بعد 43 سنة .. رياح «السنة البيضاء» تهب على كليات الطب والصيدلة للمرة الثانية

آباء وفاعلون ومتتبعون يطالبون بتغليب الحكمة والتعقّل في معالجة الأزمة

 

يتواصل الاحتقان الذي تعرفه كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بمقاطعة فئة عريضة من الطلبة للتكوينين النظري والتطبيقي، وتستمر مع هذا الوضع الهواجس المرتبطة بالسنة البيضاء وبالقرارات التأديبية والتبعات المفتوحة لهذه الأزمة على كل الاحتمالات، بشكل بات مصدر قلق كبير للكثير من الطلبة، والمسؤولين، والأمهات والآباء، والفاعلين والمهتمين بالشأن الصحي عموما.
أزمة انطلقت شرارتها في شهر دجنبر من السنة الفارطة، باحتجاجات اتخذت منحى تصاعديا مع مرور الأيام، لتصل إلى مقاطعة الامتحانات والدراسة، وبرمجة الوقفات والمسيرات المختلفة، بشكل يوحي وكأن التصلب بات هو المتحكم في الوضع، بما أن الحوار المفتوح، وإن كان يعرف تحقيق عددا من المكتسبات، فإنه لم يطو صفحة الخلاف، الذي تؤججه الكثير من العوامل على أكثر من مستوى، بحسب ما يراه عدد من المتتبعين، الذي يؤكدون على أن كل حوار مطلبي يجب أن يكون مرنا ومتجاوبا مع ما يتم تقديمه وما يمكن تحقيقه، لكي لا يصل بالأطراف المتحاورة على الباب المسدود.
«الاتحاد الاشتراكي» ومواكبة منها للنقاش المتعلق بملف طلبة كليات الطب والصيدلة، أعدّت الملف التالي لتسليط الضوء على آخر مستجدات هذه الأزمة وعلى المطالب التي تأتى تحقيقها خلال زمن الاحتجاج الطلابي والقضايا العالقة، وأجرت في هذا الصدد حوارا مع خالد السراج عميد كلية الطب والصيدلة بوجدة، ومع البروفيسور سعيد المتوكل الخبير والمهتم بالقضايا الصحية، في حين لم تتوصل بجواب من مثل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة الذي تمت مراسلته في هذا الصدد على موقع التخاطب الفوري، واعتذر فاعل طلابي آخر من اللجنة عن المشاركة.


الكاتب : الملف من إنجاز: وحيد مبارك

  

بتاريخ : 23/04/2024