بلجيكا تبدأ «ثورتها» بقيادة تيديسكو

طوت بلجيكا صفحة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس، وتبدأ «ثورتها» بقيادة الشاب الألماني – الإيطالي دومينيكو تيديسكو اعتبارا من يومه الجمعة، حين تحل ضيفة على السويد ونجمها المخضرم زلاتان إبراهيوفيتش في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لتصفيات كأس أوروبا 2024.
وقرر الاتحاد البلجيكي الاعتماد على تيديسكو للإشراف على منتخب وطني غارق في شكوكه، بعد وصول الجيل الذهبي إلى نهاية حقبة لم ترتق إلى مستوى التوقعات والطموحات، بالتعاقد معه حتى نهاية كأس أوروبا 2024.
واستعان الاتحاد البلجيكي بابن 37 عاما لخلافة مارتينيس، رغم سجله التدريبي المتواضع وخلافا لرغبة بعض اللاعبين مثل المهاجم روميلو لوكاكو، الذي رشح النجم الفرنسي السابق تييري هنري لتولي المنصب، استنادا إلى خبرته مع «الشياطين الحمر»، بما أنه تولى في الأعوام الأخيرة مهمة مساعد المدرب.
وجاء التعاقد مع تيديسكو بعد خيبة الخروج من الدور الأول لمونديال قطر نهاية العام المنصرم.
واحتاج الاتحاد البلجيكي إلى شهرين لاتخاذ قراره بشأن المدرب الجديد الذي سيخلف مارتينيس، وشكل لهذه الغاية مجموعة عمل، وكان لوكاكو إلى جانب كيفن دي بروين والحارس تيبو كورتوا من ركائز المنتخب، الذين تمت استشارتهم لمعرفة رأيهم في هوية المدرب الجديد.
وفي مؤتمره الصحافي الأول، ركز المدرب السابق للايبزيغ (2021 – 2022) وشالكه الألمانيين (2017 – 2019) وسبارتاك موسكو الروسي (2019 – 2021)، على دي بروين بشكل خاص نظرا لدوره المحوري الهام جدا ، قائلا «لم يكن دي بروين مبتسما خلال كأس العالم؟ إذا كنتم تقولون ذلك، إذا من الواضح أنه علينا التحدث مع اللاعبين كي نجعلهم سعداء».
وفي أول خطوة في اتجاه «إسعاد» نجم مانشستر سيتي الإنكليزي، قرر الاتحاد البلجيكي تعيين دي بروين لحمل شارة قائد المنتخب خلفا لنجم ريال مدريد الاسباني إدين هازار المعتزل عقب مونديال 2022.
وفضل تيديسكو صانع ألعاب مانشستر سيتي على مهاجم إنتر الإيطالي لوكاكو، الذي كان مرشحا أيضا لحمل الشارة.
وقال دي بروين في تصريح لقناة «آر تي إل» إنه «شرف لي أن يتم تعييني (قائدا) وأن أمثل البلاد بهذه الطريقة. عمري 32 عاما تقريبا. لم أفكر أبدا في التوقف (عن الدفاع على ألوان المنتخب الوطني). أعتقد أنه لا يزال بإمكاني تقديم شيء ما ومساعدة الشباب».
وسيحاول تيديسكو أن ينجح بما فشل فيه مارتينيس، الذي عجز عن ترجمة نجومية لاعبي المنتخب إلى نتائج ترتقي إلى مستوى التطلعات، ليكون يوم الأول من دجنبر بمثابة نهاية حقبة الجيل الذهبي، بعد الخروج من الدور الأول لمونديال قطر.


بتاريخ : 24/03/2023