بلد يعادي القصائد

 

دون شموع ولا ورد
نصنع العشق في بلد تكره نفسها
ترمي العشاق للمزابل
تطعم الكلاب القصائد
تمسح عن وجنتها المتغضَنة
قبلات الوالهين
وترتمي كزنديق معتَق
خارج عقائد الصبوة
لألف سنة ونيف
تقف كصاريَة تغوي الرَيح
توزَع أثداءها الرَخوة
على سماسرة الحليب والدم
ولا ترسم قلبا على رسائل الإنذار
لساكني الرصيف
هذه الساقطة الملفوفة بلهاث السيَاط
تحمل حقائب المغادرين
لأرض الحزن والوحل
تمُدٌ شفاهها الغازية في قبلة وداع
تنكث وعودها للثورات الزاحفة
وتمنع عن الكناري
بهجة التًحليق فوق المستنقعات
لكنَا نصنع العشق
في مطابخ المجاز
ونتبَل أطباق الغرام الملوَث
بالأغاني والأتربة
نقف بأقدام وأحلام يابسة
على شفا الإنتظار المسنون
نلوَح لقطارات
ولافتات تتساقط كبلح
ونتخفَى بظلالنا من دوريَات
تطالب الورد بالأوراق الثبوتية
والعشاق بوثائق زواج مع القصائد…


الكاتب : فوزية عبدلاوي

  

بتاريخ : 11/09/2020

أخبار مرتبطة

  “لا معنى لمكان دون هوية “. هكذا اختتم عبد الرحمان شكيب سيرته الروائية في رحلة امتدت عبر دروب الفضاء الضيق

  (باحثة بماستر الإعلام الجديد ، والتسويق الرقمي -جامعة ابن طفيل – القنيطرة) حدد الأستاذ عبد الإله براكسا، عميد كلية

  في إطار أنشطتها المتعلقة بضيف الشهر، تستضيف جامعة المبدعين المغاربة، الشاعر محمد بوجبيري في لقاء مفتوح حول تجربيته الشعرية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *