شهدت كلية العلوم القانونية والسياسية التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، بشراكة مع مركز التأهيل الذاتي والتنمية المستدامة وجمعية المحامين الشباب بهيئة سطات، تنظيم دورة تكوينية لفائدة الطلبة خريجي هذه المؤسسة والمقبلين على اجتياز مباراة الملحقين القضائيين يوم الاحد 30 أكتوبر 2022 بمجموعة من المراكز بأنحاء المغرب ، كاختبار لانتقاء اولي للفوج 46، وذلك بهدف « دعم ومرافقة الطلبة المعنيين بمباراة الملحقين القضائيين ومباراة الأهلية بسلك المحاماة».
المبادرة لقيت استحسانا من قبل المستفيدين من فعالياتها، وقد تم تأطيرها من قبل كل من ذة نجاة الحافظي و ذ المصطفى المصبحي ، بمشاركة عدد من الأساتذة، والمحامين والقضاة، بإشراف من عمادة الكلية ، حيث اعتبرت» فرصة لتقوية قدرات الطلبة المعرفية واكتساب مناهج الإجابة بلغة قانونية واضحة وسليمة»، كما أنها تؤشر على «مسؤولية الجامعة في تحقيق التنمية، على اعتبار انها الأداة الأكثر فاعلية في العملية التنموية، من خلال العمل على تطوير أجهزة الدولة وبعض القطاعات ذات الصلة» علما بأن «دور التعليم الجامعي لا يقتصر على الاعداد الأساسي الذي يتلقاه الطلاب الجامعيون فقط، وانما هناك ضرورة للإسهام في تكوين قيادات مستقبلية بالتدريب والتكوين المستمر قبليا وبعديا، وهي مواكبة تفرضها الضرورة والتحولات العالمية والتطورات العلمية والتقنية المستمرة».
وتناولت فقرات الدورة محاور « القانون المدني، والقانون الجنائي، القانون التجاري، القانون الإداري، وقانون الاسرة، وكذلك قراءة في ميثاق إصلاح منظومة العدالة» توزعت على امتداد ثلاثة أيام ، مع إضافة يوم رابع استجابة لرغبة العديد من الطلبة.
وحسب مؤطري الدورة فقد «استهدفت الأخيرة تحقيق تأهيل ذاتي للطلبة قصد تذليل كافة الصعاب التي تحول دون تفوقهم، وذلك عندما يقف الطالب عاجزا عن الإجابة عن بعض الأسئلة التي يعرف اجوبتها ويحتار في فكها لحظة الامتحان»، حيث تم استعراض «جميع المستجدات والتعديلات التي طالت بعض القوانين والتي ينبغي على الطالب معرفتها مع استحضار بعض أصول القانون وفلسفته والشروحات القديمة والحديثة ، و ما يجب معرفته من متغيرات المنظومة القانونية في شقيها المسطري او الموضوعي والالمام بالعمل القضائي والتوجهات القضائية».
هذا وعبر عدد من الطلبة الحاضرين عن أملهم في تكرار» مثل هذه الدورات التكوينية من خلال التفكير في تنظيم ورشات مماثلة تمتد على مدار السنة، بالنظر لما تشكله من دعم قوي للمستفيدين منها، خصوصا وأن مباريات التوظيف تعتمد على تقنيات وكفاءة المعرفة القانونية في شقها العام او الخاص التي توفرها مثل هذه الورشات».