بمساعدة بسيطة من الليل

 
للموتِ سقوفْ،
وأنتَ، لا شكَّ،
نمتَ تحت أحدها؛
نمتَ مع صور
لم تعدْ تقدرْ
على إحصائها.

لم تقلْ شيئا للأصدقاء،
لم تقل:
إنه عملٌ إضافي للقلب،
إنه حقٌ في أن تحزنَ لأيامْ
وأن تفترضَ فراغات
وتزرعَها بالأسئلة.

للموت سقوف،
والفلاسفة مروا بأسئلتهم،
الأنبياء، أيضا،
مروا بأسرارهم،
وأنتَ، بمساعدة بسيطة من الليلِ،
تبحثْ في كل منامٍ
عمن سيتكلمْ أولاً
عن موتكَ.

ليته يبقى

هذا الوجهُ
الذي لكَ الآنَ
ليته ينسى جديتَهُ
كلما طرأت فكرةٌ عن الموتِ،
وليته ينسى، أيضا،
أن يكونَ الفرح
تحت رعاية أحدْ.

هذا الوجه..
ليته يبقى
في غبار حلمهِ
معَ من يريد
أن يبقى.

جِلدُ الخطر

للخطر جلدٌ أيضا..
وأنتَ رأيت هذا
أكثر من مرة؛
رأيت هذا
وكدتَ أن تخطَّ شيئا
لا يهمُ الكثيرين،
كدتَ أن تلمسَ
نقطا غامضة
في قلبكَ.


الكاتب : محمد أبركان

  

بتاريخ : 11/10/2019