وصل الجنود الإسبان من فريق وحدة الطوارئ العسكرية (UME) المشاركون في عمليات الإغاثة بإقليم الحوز، بعد ظهر أول أمس ، إلى قاعدة سرقسطة الجوية على متن طائرة من طراز A400 تابعة للجيش الجوي، حسبما أفادت وزارة الدفاع الإسبانية في رسالة نشرتها على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت مصادر المديرية التي ترأستها مارغريتا روبلز، أن الفريق الإسباني المكون من 56 جنديًا و4 كلاب، نفذ خلال الأحد عشر يوما التي قضاها في المغرب، 15 عملية بحث، وفقا للنقاط المخصصة له يوميا من قبل المسؤولين عن الوقاية المدنية بالمغرب.
وأوضحت المصادر نفسها أنه «على الرغم من حفاظهم على الأمل في العثور على ناجين في جميع الأوقات، إلا أن نوع البناء قلل من هذا الاحتمال بحيث لم يمكنهم سوى انتشال الجثث»، لكنها أوضحت أن هذا العمل «أساسي أيضًا من أجل «تخفيف آلام الضحايا» ذلك أن «السكان ظلوا يبحثون عن أقاربهم المفقودين».
وتتكون قوات وحدة الطوارئ العسكرية المنتشرة في المغرب من فريق بحث وإنقاذ منBIEM IV (سرقسطة)، يضم 46 جنديًا، وفريق تنسيق من المقر الرئيسي (UMEDAT)، يضم 10 جنود، فضلا عن 4 كلاب مدربة من الفريق النسائي.
وتتوفر وحدة الطوارئ العسكرية على فرق بحث وإنقاذ (USAR) معتمدة من قبل كل من الأمم المتحدة وآلية الحماية المدنية الأوروبية التي توفر الإمكانيات للبحث عن الناجين أو المتوفين بين الأنقاض باستخدام معدات سينولوجية أو وسائل تقنية (هواتف جغرافية أو كاميرات تلسكوبية أو جيورادار). كما تتوفر على وسائل للكشف عن المواد السامة أو المتفجرة المحتملة.
إلى ذلك، تتمتع هذه الفرق بالقدرة على قطع وحفر الهياكل مثل الخرسانة المسلحة، وكذلك إنقاذ الضحايا بمجرد تحديد موقعهم وفتح ثغرات للوصول إليهم.
وقد شاركت فرق وحدة الطوارئ العسكرية في عمليات الإنقاذ والبحث في زلازل متعددة، مثل تلك التي ضربت هايتي، ولوركا، ونيبال، والإكوادور، والمكسيك، إضافة إلى زلزال تركيا الأخير، حيث تمكنت من تحديد أماكن 6 أشخاص أحياء تحت الأنقاض.