بنموسى يستعرض التقرير التنموي أمام السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد

إشادة ديبلوماسية بمضامين النموذج التنموي ورغبة في توسيع الاستفادة من مخرجاته التنموية

 

شكل اجتماع اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد مع عدد من السفراء وأعضاء بالسلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب، أول أمس، محطة جديدة ومناسبة لتقديم رئيسها شكيب بنموسى خلاصات تقريرها العام بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وهي الخلاصات التي شدد فيها بنموسى على خصوصية هذا التقرير الذي يعتبر ثمرة مشاورات واسعة انطلقت بتشخيص متعدد الأوجه للواقع المغربي وانتهت بصياغة خلاصات يتيح تنفيذها تحقيق التقدم لمغرب الغد.
وكان اللقاء، الذي عرف تدخلات بعض من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في المغرب، الذين أشادوا فيها بمضامين التقرير، فرصة لتجديد التأكيد على خصوصية النموذج المغربي وعلى تشبث المغرب بالمساهمة، من جهة في تنمية وتطور داخلي من خلال العمل على تنزيل خلاصات التقرير العام للنموذج التنموي الجديد وأيضا الانخراط في شراكات رابح – رابح بين المغرب ومحيطه الإقليمي والقاري والدولي يجعل منه مساهما في تنمية أماكن أخرى في العالم، مع بناء شراكة مع القطاع الخاص ووكالات التنمية الدولية.
وشدد رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، شكيب بنموسى، الذي استعرض بالتفصيل محتوى تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، الذي انبثق عن مقاربة تشاركية انخرطت فيها مختلف القوى الحية للأمة مع إشراك المواطنين في عملية بلورة النموذج التنموي، على أن مخرجات النموذج التنموي الجديد لن تساهم فقط في تنمية المغرب في مجالات متعددة بل ستكون رافعة لتوسيع التعاون بين المغرب وشركائه في محيطه المغربي والعربي والإفريقي والأوروبي والعالمي.
وأكد، وهو يجيب عن تدخلات دبلوماسيين يمثلون منظمة الإيسيسكو ودول البحرين والطوغو وتونس وإيطاليا في هذا اللقاء، الذي شكل مناسبة للدبلوماسيين وأعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد للتبادل حول وجاهة النموذج التنموي وتطبيقاته المختلفة ووسائل ضمان استدامتها ونجاحها، أن الآليات المقترحة لتفعيل هذا النموذج التنموي تتيح إمكانيات كبيرة ومتعددة لخلق تعاون وشراكات بين المغرب ومحيطه موضحا أن التقرير يقترح بناء شراكات تعود بالنفع على كل الأطراف.
وأشار رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي إلى أن التقرير يتضمن الكثير مما يشجع على شراكات رابح -رابح ويدفع بدينامية التعاون على مستوى محيط المغرب، سواء مغاربيا أو عربيا أوإفريقيا أو أوروبيا، وله من المقومات ما يمكنه أن يخلق الظروف الكفيلة بخلق وتمتين التعاون المشترك وتقاسم تجربة إعداد التقرير وأيضا خلاصاته مع بلدان تتوخى تنزيل مخططات للإصلاح وأن يصبح المغرب مساهما في تنمية أماكن أخرى في العالم.
وجدد شكيب بنموسى، بالمناسبة، التأكيد أن البعد التنموي لا ينفصل عن البعد الأمني، والتنمية البشرية هي بمثابة عامل أوعنصر من تنمية المجتمع، مشيرا إلى ضرورة تدبير العنصرين التنموي والأمني بشكل تكاملي مما يمكن الشروط والظروف التي تقدم أجوبة لحاجيات المواطن وتساهم في تحسيسه بالمسؤولية لأجل انخراط في دينامية إيجابية لتحقيق ازدهار المجتمع الذي يعيش فيه.
وخلص رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي أن العمل اليوم منصب على خلق الظروف والإمكانيات التي من شأنها بلورة تعاون بين الفاعلين من أجل خلق وتحقيق تنمية مستدامة من خلال تفعيل تقرير النموذج التنموي الجديد الذي يعد ثمرة عملية تفكير أطلقها سنة 2017 جلالة الملك محمد السادس، الذي دعا جميع القوى الحية في البلاد للمساهمة فيه.
وتوقف بنموسى بالتفصيل، خلال هذا اللقاء الذي افتتح فعالياته السفير، مدير التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنس خالص، عند محاور تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، الذي انبثق عن مقاربة تشاركية انخرطت فيها مختلف القوى الحية للأمة مع إشراك المواطنين في عملية بلورة النموذج التنموي.
وفي هذا السياق، أبرز رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي أن بلوغ اقتصاد منتج ومتنوع قادر على خلق قيمة مضافة، ومناصب شغل ذات جودة، وفرص لإدماج الجميع، وتوطيد للرابط الاجتماعي ورأسمال بشري معزز ومستعد بشكل أفضل للمستقبل ومجالات ترابية قادرة على التكيف والاستدامة.
كما سلط بنموسى الضوء على الآليات المقترحة لتفعيل هذا النموذج التنموي بما في ذلك ميثاق وطني للتنمية يهدف إلى أن يكون لحظة توافق والتزام للقوى الحية للأمة حول برنامج طموح ومرجع مشترك بين الجميع.
وتميز اللقاء بمداخلة العديد من أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي من بينهم الرئيسة المديرة العامة لمكتب استشارة، رئيسة لجنة “المقاولة المواطنة” بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، السعدية بناني السلاوي، التي تطرقت، إلى «الترويج لعلامة صنع في المغرب»، «رهان أسواق رأس المال» و»رهان المعرفة»، ورهان «الطاقة والكربون المنخفض» و»الرهان الرقمي» الذي يشكل رافعة للتحول، بالإضافة إلى مشاركة عن بعد لكل من الرئيس السابق لجامعة القاضي عياض بمراكش، وأستاذ جامعات بجامعة التكنولوجيا لبلفور مونبيليار- فرنسا، عبد اللطيف ميراوي، والأستاذ ومدير معهد الخوارزميات الموزعة بالمدرسة متعددة التقنيات بلوزان (سويسرا)، وجامعة محمد السادس متعددة التقنيات، رشيد الكراوي.


الكاتب : الرباط: يوسف هناني

  

بتاريخ : 17/06/2021