بني ملال.. من أجل «مدينة مستدامة»

احتفاء بـ «اليوم العالمي للمدن المستدامة»، شهدت مدينة بني ملال ، السبت المنصرم، مسيرة بيئية نظمتها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، والتي انطلقت من وسط المدينة، لتجوب العديد من شوارع المدينة قبل الوصول إلى الموقع السياحي عين أسردون، مرورا، على الخصوص، بموقعي مديولة وعين تامنكنوت.
«وعرفت المسيرة التي نظمت تحت شعار «لنجعل بني ملال مدينة مستدامة»، مشاركة نحو أربعين شخصا يمثلون مختلف الفئات العمرية وينتمون إلى العديد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني» حسب المنظمين، مشيرين إلى أنها تسعى «إلى تحسيس منظمات المجتمع المدني على الخصوص، وسكان مدينة بني ملال عامة، وتشجيعهم على الانخراط في مشروع مجتمعي مرتبط بتحقيق الظروف اللازمة لإنجاح انتقال المدن العادية نحو مدن مستدامة في أفق 2030.
وبالنسبة لهذا المشروع فإن «مفاتيح هذا الانتقال تكمن أساسا في روح المواطنة واستخدام التقنيات الحديثة»، كما يستشف من تصريح لرئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ببني ملال، أحمد العناوي، مؤكدا أن الأخيرة «ووفقا لروح مبدئها الداعي إلى «التفكير شموليا والعمل محليا»، تعمل عبر هذا النشاط، على تسليط الضوء على مفهوم الاستدامة والعمل على كيفية جعل بني ملال مدينة مستدامة من خلال تضافر جهود جميع الفاعلين المعنيين، ومنتخبين ومجتمع مدني، وكذا ضرورة انخراط المواطنين من خلال سلوكيات بسيطة.
ووفق المتحدث نفسه، فقد «تم التعبير عن هذه الرؤية عبر تنظيم مسيرة بيئية وورشة في الفن التشكيلي تم تنظيمها بفضاء عين أسردون، إلى جانب معرض حول تدبير النفايات قصد شرح كيفية التخلص من النفايات وإعادة تدويرها»، مشددا على «ضرورة تحسيس كل الفاعلين في تدبير شؤون المدينة وكذا مكونات المجتمع المدني من أجل إعداد سياسة للحفاظ على ما هو متاح والعمل على تحسين ما يجب أن تكون عليه مع دق ناقوس الخطر بشأن تراجع المساحات الخضراء جراء التوسع العمراني».


بتاريخ : 30/11/2022