بهدف تزويد الشباب المغربي بأحدث المهارات والخبرات الرقمية الحديثة .. (آي بي إم) تعقد شراكة مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف

 

عقدت شركة (آي بي إم) شراكة مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف(EFE) لمنح الشباب إمكانية الوصول إلى المهارات الرقمية والتدريب على منصة IBM Skills Build لإعدادهم لسوق العمل، خلال السنة المقبلة، وذكر بلاغ للشركة أن هذه الشراكة ستساعد على صقل مهارات الشباب المغربي وإعداده لسوق العمل من خلال تزويده بأحدث المهارات والخبرات الحديثة.
وبهذا الخصوص صرح حسن بهيج، المدير العام لشركة «آي بي إم»المغرب أن هذه الشراكة: «ستساعدنا على تعميق معارف وخبرات مجموعة من المواهب وتزويد اليد العاملة المغربية بالمهارات التي تحتاجها المنظمات والشركات اليوم. فبينما نفتتح آفاق اقتصاد رقمي في جميع أنحاء البلاد، من الضروري أن نبني قوة عاملة مرتكزة على جيل جديد من المهارات من أجل التقدم والتطور».
من جانبها قالت هدى بركات، المديرة العامة للمؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل (EFE-Maroc): «بناءً على نجاح تعاوننا المفتوح منذ يوليوز 2020 ، تقوم مؤسسةEFE-Maroc و IBM بتوسيع شراكتهما المثمرة لمواصلة معالجة آفة بطالة الشباب في المغرب. من خلال IBM SkillsBuild ، نقوم بسد الفجوة بين سوق الشغل والباحثين عن العمل من الشباب من خلال تدريبهم على المهارات التقنية والناعمة التي يحتاجون إليها».
كما صرح أنس كنون، رئيس المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل (EFE-Maroc): «بفضل دعم شركة آي بي إم، سيستفيد مئات الشباب المغاربة العاطلين عن العمل من منصة التعلم آي بي إم وبالتالي سيكونون على استعداد لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لسوق الشغل. نحن فخورون بمساهمة شركة (آي بي إم) في إنجاح مهمة EFE بالمغرب والتي تتمثل في خلق فرص وفتح آفاق اقتصادية للشباب العاطل عن العمل حتى يتمكن من خلق مستقبل أكثر إشراقًا لأنفسهم ولعائلاتهم ومجتمعاتهم
برامج التعليم والتدريب المقدمة من شركة (آي بي إم) ستوفر، يضيف البلاغ، نهجا فريدا وفعالا من خلال مجموعة العروض المتنوعة والقابلة للتكيف والتعديل،مؤكدا أن ذلك يعكس فهم IBM بأن إتاحة برنامج تدريبي واحد ليناسب الجميع هو أمر غير مجدي، لذلك تتنوع برامج شركة (آي بي إم) بما يتناسب مع كل الفئات، فهناك برامج لطلبة التعليم التقني وأخرى للطلبة بالجامعات، إضافة إلى برامج التدريب المهني في موقع شركةIBM. وتربط البرامج التعليمية بين المدربين والطلبة كما توفر( آي بي إم) مناهج عبر الأنترنت معدة مجانا ًوفقاً للمتطلبات التدريبية للمهنيين الطموحين.
البلاغ ذاته أشار إلى أن شركة (آي بي إم) تعتمد خطة لتعليم 30 مليون شخص على مجموعاتها المتنوعة من البرامج وتشمل التعاون مع الجامعات والكيانات الحكومية الرئيسية، بما في ذلك وكالات التوظيف. وتمتد الشراكات إلى المنظمات غير الحكومية أيضاً، لا سيما تلك التي تركز على مجموعات مثل الشباب الذين يحصلون على فرص للتعليم وبرامج مخصصة للمرأة وغيرها، مبرزا أن الشركة تحشد جهود القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم لفتح وزيادة الفرص للمجتمعات الفقيرة والتي لم تحظ بفرص للتعلم والتدريب من قبل.
وبالإضافة إلى التعاون مع الشركاء الحاليين مثل صناع الخير، أوضح بلاغ الشركة، أنها تعمل حالياً على عمل شراكات جديدة في المغرب مثل مؤسسة التعليم من أجل التوظيف (EFE) لإتاحة التدريب على منصة IBM Skills Build بما يسهم في تحسين مهارات القوى العاملة وإعادة صقلها وإعدادها بشكل أفضل لمهن المستقبل.
وبهذا الخصوص قال مارتن سوندبلاد، مدير الأبحاث والرئيس المشارك لقطاع تنمية المهارات الأوروبية في مؤسسة البيانات الدولية IDC:»لقد وصل التحول الرقمي إلى نقطة حيث أصبح مكوناً رئيسياً بجميع العمليات والوظائف والأدوار التنفيذية بالمؤسسات والمنظمات، وأصبحت الحاجة إلى تدريب المجتمعات ضرورية للتكيف مع المتغيرات الراهنة. فتطوير المهارات الرقمية، وإن كان ذلك في نطاق وشكل مختلفين، مطلوب الآن في جميع مراحل التعليم، وفي معظم المهن المرتبطة بإدارة الأعمال، وداخل المجتمعات المعنية بتكنولوجيا المعلومات بهدف تأمين الاستثمارات من المخاطر. وتتيح برامج (آي بي إم) التنوع والنطاق الواسع اللذين سيدعمان هذا المسار للتحول الرقمي».
وخلص البلاغ إلى أن التزام (آي بي إم) الطويل الأمد بالتعليم جوهر مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات، فقبل عشر سنوات، أطلقت الشركة برنامج P-TECH، وهو نموذج تعليمي ثوري مصمم لمعالجة فجوة مهارات التكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت الشركة برامج لتحسين المهارات وإعادة تشكيل المهارات لأفراد المجتمع وفقا لكل مرحلة تعليمية. هذه المهارات تشمل الأمن السيبراني، والحوسبة الكمية، والذكاء الاصطناعي المعرفي، والتفكير التصميمي، والتسويق الرقمي. كما أنها توفر كفاءات مهنية في مكان العمل وتركز على الإنسان لثقل مهارات التقديم والتعاون والعرض وإدارة الوقت – وحتى التيقظ. وتقدم (آي بي إم) مزيجا من البرامج العملية والافتراضية للوصول إلى الأشخاص أينما كانوا على مستوى العالم.
وكانت شركة( IBM ) العملاق الأمريكي في مجال أنظمة الحاسبات ومن مؤسسي هذه الأنظمة حول العالم، وهي تعتبر أولى الشركات التي أنتجت أجهزة الكومبيوتر في ثمانينيات القرن الماضي، قد أعلنت في الأسبوع الأخير من شهر نونبرعن التزامها، وفق خطتها العالمية، بتزويد 30 مليون شخص من جميع الأعمار بالمهارات الجديدة اللازمة لوظائف المستقبل بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف، أعلنت(IBM)عن خارطة طريق واضحة من خلال عمل أكثر من 170 شراكة أكاديمية وصناعية جديدة لإتاحة برامج ومنصات (IBM) الحالية لتحسين المهارات الوظيفية وتوفير فرص التعلم واكتساب المهارات التقنية المطلوبة في الأسواق.
وتعليقا على هذا الإعلان قال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للشركة أرفيند كريشنا: «يوجد لدينا مواهب في كل مكان علي عكس فرص التدريب. ولهذا السبب يجب علينا اتخاذ خطوات كبيرة وجريئة لإتاحة المهارات الرقمية وفرص العمل حتى يتمكن المزيد من الأشخاص – بمختلف شهاداتهم وخبراتهم – من الاستفادة من الاقتصاد الرقمي الذي نشهده. ومن خلال إعلان اليوم، تلتزم IBM بتزويد 30 مليون شخص بمهارات جديدة بحلول عام 2030بهدف إضفاء مناخ ديمقراطي للفرص، وسد فجوة المهارات المتزايدة، وإعطاء الأجيال الجديدة من العاملين الأدوات التي يحتاجونها لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللمجتمع ككل».
يذكر أن المغرب يحتل المرتبة 121 من أصل 189 في مؤشر التنمية البشرية لسنة 2020 الذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي أشار إلى العديد من التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي في البلاد. إذ يبلغ إجمالي عدد العاطلين عن العمل 1.5 مليون مغربي، أكثر من 32٪ منهم تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 24سنة، وقد تفاقم هذا الوضع بسبب جائحة كوفيد-19. وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، ومن أجل المساعدة في تحسين النمو الاقتصادي ومعالجة إشكالية بطالة الشباب، يحتاج القطاعان العام والخاص إلى التعاون في مجالات التربية والتكوين التي تواكب متطلبات السوق والتغيرات الديموغرافية والتقدم التكنولوجي، حسب ما جاء في نص البلاغ.


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 02/12/2021