بورتريه : الدكتور عبداللطيف بنجلون أول  رئيس للفريق الاتحادي  بمجلس النواب

 

الشخصية الاسبوع البرلمانية، تعتبر من بين الأسماء المؤسسة للحركة الاتحادية ، إلى جانب إباء الحزب، المهدي بنبركة، عبد الرحيم بوعبيد، الحبيب الفرقاني، مولاي العربي العلوي، عبد الله إبراهيم، الفقيه البصري، ، وغيرهم من المناضلين،  المؤسسين ، أنه الدكتور عبداللطيف بنجلون.
الراحل عبد اللطيف بنجلون، المقاوم الوطني والقائد الاتحادي،  شغل منصب رئيس فريق الاتحادي،  بمجلس النواب، تحمل هذه المسؤولية  في مرحلة تأسيسية عصيبة،  وفي اوج المعارضة الاتحادية سنة 1963-1965 .
وكان له دور  محوري في تأسيس الحركة الاتحادية سنة 1959، و  ظل يلعبه في صفوفها كواحد من قادتها الكبار، خاصة من خلال دوره في أول برلمان مغربي منتخب، وترأسه الفريق الاتحادي وبروزه كنجم سياسي اتحادي عبر التلفزيون والإذاعة أثناء تقديم المعارضة الاتحادية لأول ملتمس  رقابة في تاريخ المغرب المستقل سنة 1964.
يعتبر الدكتور عبداللطيف بنجلون  من المقاومين الاتحاديين، حيث انخرط  في منذ الزمن الأول لحركة المقاومة والفداء بالمغرب ضد الاستعمارين الفرنسي والإسباني، اذ كان ينحدر من مدينة طنجة،  هو الراحل المجاهد عبدالرحمان اليوسفي،  وكانا من أوائل شبابها المنخرطين في الحركة الوطنية.
كما كان الراحل بنجلون من  أوائل الأطباء بالمغرب منذ نهاية الأربعينات، حيث شكلت عيادته الشهيرة بشارع الفداء بالدار البيضاء،  مقرا ليس فقط للتطبيب بل أيضا لتنسيق عدد من عمليات المقاومة المغربية، كما شهد بذلك رقيقه الكبير الراحل عبد الرحمان اليوسفي.
ولعب دورا اساسيا في ،  في بلورة الموقف الوطني للحركة الوطنية من أجل الاستقلال، من موقع القيادة ضمن نخبة الحركة الوطنية، وكيف كما كان من ضمن الوفود التي سافرت إلى  جزيرة مدغشقر لزيارة الملك الوطني المغفور له محمد الخامس وعائلته الملكية بالمنفى.
بالإضافة لدوره كمقاوم  ومناضل اتحادي، عين الدكتور عبدالطيف بنجلون عاملا بالرباط، في زمن الاستقلال ثم سفيرا للمغرب بألمانيا وفرنسا.
وكانت الراحلة الاجنبية ماية بنجلون   زوجة الدكتور بنجلون،  خير سند له  في كل مراحل حياته المهنية والنضالية.  لقد اختارت دوما أن تبقى في الظل رغم الدور المؤثر في مسار زوجها وفي دوره الوطني والسياسي التقدمي.


الكاتب : عبدالحق الريحاني

  

بتاريخ : 01/06/2023