بورتريه : المناضل محمد القلعي البرلماني ورئيس المجلس البلدي لقصبة تادلة

 

هو مناضل اتحادي حتى النخاع، ينتمي إلى قلعة اتحادية اصيلة، مثلها في المؤسسة التشريعية لعدة سنوات، أنه المناضل سي محمد القلعي النائب البرلماني السابق عن دائرة مدينة قصبة تادلة.
لقد خاض سي محمد القلعي تجربة رئاسة المجلس البلدي لمدينة قصبة تادلة باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حين كانت المدينة قلعة اتحادية دون منازع في الثمانينات والتسعينيات وبداية الألفية. كما مثل المدينة بالمؤسسة التشريعية بمجلس النواب لأربعة ولايات، متتالية، حيث كانت ساكنة قصبة تادلة تجدد الثقة فيه، وتنتخبه نائبا برلمانية عن المدينة، بأغلبية ساحقة.
سي محمد القلعي المنتمي إلى دوار أولاد إسماعيل الموجود مابين مدينة الفقيه بن صالح وقصبة تادلة، كان أستاذ للغة الفرنسية بمدينة، قصبة تادلة، تتلمذ على يديه العديد من أبناء هذه المدينة المناضلة ومنهم كاتب هذا البورتريه.
سي محمد القلعي الذي تعلو محيا وجهه دائما ابتسامة جميلة، توحي بأن الرجل متفائل دائما في المستقبل، ولما لا وهو المناضل السياسي بحزب الاتحاد الاشتراكي بقصبة تادلة هذه المدينة الضاربة جدورها في التاريخ والتي عانت التهميش والإقصاء الجغرافي والسياسي لعدة أسباب لا يتسع المجال لذكرها الآن.
سي محمد القلعي القيادي النقابي بالنقابة الوطنية للتعليم، الذي علمته تقنية  المفاوضات  النقابية، أن يكون براغماتيا، وتحقيق ما يمكن تحقيقه من مطالب ولو مرحلة بمرحلة، مؤمنا بمبدأ «ما لا يدرك كله لا يترك كله»، لذلك كان يلمس فيه الاتحاديون أنه المناضل المرن، لكن في المقابل يكون أحيانا المناضل الصارم في المواقف المبدئية التي تتطلب تلك الوقفة الصارمة، وأحيانا يمكن أن يستشيط غضبا في مرافعاته النضالية السياسية أو النقابية،  على موقف أو مبدأ لا يمكن تجاوزهما أو الدوس عليهما.
حين هاتفت سي محمد القلعي الأسبوع الماضي من أجل بعض المعلومات، رحب بالفكرة وعبر عن استعداده من أجل الجلوس معا، لكن ذلك الموعد لم يكتب باعتبار أنه لم يكن يتواجد بمدينة الرباط، وهو الوفي لمدينته قصبة تادلة التي لازال يستقر بها إلى حدود اليوم، بالرغم من أن الرجل كان يتنقل ويسكن أحيانا بمدينة سلا  لأزيد من 20 سنة التي قضاها بمجلس النواب.
فتحية تقدير واحترام للمناضل الصلب سي محمد القلعي ومتعك الله بالصحة والعافية.
مهم جدا: ابعثوا على الإميل معطيات ومعلومات عن برلمانيات وبرلمانيين من أجل نشر بورتريهاتهم في هذا الزاوية
raihaniabdou@yahoo.fr


الكاتب : عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 07/12/2023