بعد توقف دام لعامين بسبب جائحة كورونا عاد مهرجان الموسيقى الحضرية «البولڤار» ليحتفل بنسخته العشرين إنطلاقا من ال 23 شتنبر إلى غاية 2 أكتوبر، بالدار البيضاء، في جو موسيقي يمزج بين حمولة التاريخ والمعاصرة تكريما لعِقدين من الإنتاج الموسيقي.
وقد كشفت جمعية التربية الفنية والثقافية «لبولڤار» «EAC-L’BOULVART «أن الدورة العشرين لهذا المهرجان والتي ستستمر فعالياتها لعشرة أيام داخل ملعب الراسينغ البيضاوي «RUC»، ستعرف مشاركة أزيد من 48 فرقة موسيقية ستقدم ألوان فنية مغربية منفتحة على العالم، مشيرة إلى أن هذه النسخة ستحمل طابع الحنين إلى الماضي إضافة لكونها تكريما لمجهودات تم القيام بها طيلة السنوات الماضية.
كما أوضح القائمون على هذا الحدث الفني أن بلوغ الدورة العشرين استغرق الكثير من الوقت، حيث كانت جائحة كورونا بمتابة الوقت المستقطع الذي خلق نوعا من القلق مخافة مصادفة وقائع وسيناريوهات كارثية، قبل أن ينجح المهرجان في بلوغ عقده الثاني، بمشاركة أشخاص متحمسين تحولوا إلى مجموعة من المتطوعين المهنيين والموسيقيين يحملون على عاتقهم حلم إنجاح واستمرار محطات «البولڤار» الذي يجمع مختلف الفئات العمرية في جو من الروح الشبابية.
وسيتمكن الجمهور من حضور المهرجان بالمجان، حيث سيكون على موعد مع حفلات مباشرة، مسابقة الترومبلان، سيرك ورقص، ورشات تكوينات، سوق تضامني كوسبلاي، وعدد كبير من الألوان الموسيقية المختلفة.
وكما جرت العادة منذ سنة 1999، سيتم تخصيص الجزء الأول من مهرجان «لبولڤار»، ما بين 23 و25 شتنبر، لتنظيم مسابقة «الترومبلان» التي تمكن المواهب الشابة والمبتدئين من ملاقات الجماهير.
وقد توصلت لجنة المهرجان بما مجموعه 273 ملف ترشيح، مقسم على فئات موسيقية مختلفة، ليتم اختيار 17 مجموعة وفنانين متبارين ينحدرون من مختلف مدن المغرب يتنافسون على نيل مقعد ضمن الفائزين الستة الذين سيتمكنون من مقابلة الجمهور في الفترة ما بين 30 شتنبر و 2 أكتوبر.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان البولفار يقدم عروضا فنية قادمة من الهامش، حيث عرفت الدورة الأخيرة لسنة 2019، تقديم حوالي 200 نموذج عمل فني من مختلف الفئات ومن جميع أنحاء المغرب، كما تم منذ إطلاق المهرجان سنة 1999 إحياء أكثر من 600 عرض على مسرح مسابقة ترومبلان البولڤار.