بين عوالم الفن والطب والإجرام «04#» .. أول عمل روائي لمحمد عطى

في أول عمل روائي له، أصدر الكاتب محمد عطى يوم الأحد 2021/02/21 أول رواية له تحت عنوان” 04#” ، والتي تدور احداثها – كما يشير العنوان – بمنطقة الزيروكاط (سباتة، بن مسيك، سيدي عثمان ،مولاي رشيد …) عبر شخصيتي “ماكس المهندس” و”ليلى”؛ التقيا في قلب أحياء 04# عقب نزيف دموي لتتغير حياتهما للأبد؛ سبر في أعماق ماضيهما يرسم به القدر أسخف لوحاته. لغز تلو الآخر و إشارات بين السطور تغشي القارئ في دوامة أسرار لا منتهية بين عوالم الفن والطب والإجرام.
روايــة مشــوقة بأســلوب كتابــة بســيط، تســلط الضــوء عــلى مجموعــة مــن المشاكل الإجتماعية  وتعــود لتحليلهــا مــن زاويــة مخالفــة لما  عهدنــاه. تســائلنا عــن تلــك الصــورة النمطيــة للأحياء المهمشة حيــث  تكثر الجريمة (و التــي قــد تكــون صحيحــة) وتدعونــا لأخذ البعــض مــن وقتنــا مــن أجــل التمعــن والتجــرد مــن كل تلــك الأحكام والإنصات لغيرنا. كــما تناجينــا بثلــة مــن الحــوادث والوقائــع تحكيهــا جــدران مستشــفى وحيــد بمنطقة آهلــة بالســكان. وبين السطور، تطرح مكانة الفن والإبداع في المجتمع للجدل، إن كان حكرا على طبقة دون أخرى أو على  منطقة دون أخرى. والكل في قالب درامي لا يخلو من التشويق، تتطور فيه مكونات القصة بشكل مفاجئ و غير مألوف.
في أولى صفحات الرواية، تظهر وبشكل جلي عبارة ” تشا ريح، كيفاش نقرا كتاب وأنا ما ف جيبي لا ريال لا جوج ”  والتي – حسب ما صرح به الكاتب –  كانت وراء كتابته لهذه الرواية. فحسب اعتقاده أن أبرز ما ينفر الشباب المغربي من  القراءة هو أنهم لا يجدون أنفسهم في شخصيات القصة أو أن ما يعالجه الكتاب بعيد كل البعد عن واقعهم وثقافتهم. وبذلك يحاول تغيير نظرة الجمهور للكتاب. وفي نفس السياق،  يضيف ” إنه لمن اللازم والضروري أن  نتحدت عن إنتاج الكتاب عوض تأليفه، خصوصاً في عهد أصبحت الرقميات تشكل حيزاً كبيراً من حياة المتلقي، وتشكل فيه تجربة الزبون عنصراً فائق الأهمية ”
وفي تناسق تام مع أفكاره، قام الكاتب بمفاجأة معجبيه الأوائل بتوصيل الرواية إلى منازلهم بشكل غير منتظر، هذا بعد حملة تسويق رقمية على مواقع التواصل الإجتماعي. كما وفر إمكانية طلب الكتاب عبر الموقع الإلكتروني: www.attaaboy.ma.
يذكر أن محمد عطى مهندس دولة، مستشار في التسويق الرقمي، طالب دكتوراه تخصص ذكاء إصطناعي، فاعل جمعوي بمنظمة الكلوبل شايبرز التابعة للمؤتمر الإقتصادي العالمي، وأحد مؤسسي مبادرة “قرا كتابي” التي تهدف  بالأساس إلى  توعية  وتشجيع الشباب على القراءة.