تأسيس الكتابة الإقليمية لمنظمة النساء الاتحاديات بمراكش

 

انعقد، يوم السبت 09 مارس الجاري بمراكش، اجتماع لتأسيس المجلس الإقليمي لمنظمة النساء الاتحاديات بمراكش، وكتاباتها الإقليمية، وترأست هذا اللقاء التنظيمي الذي شاركت فيه نساء من عدد من المقاطعات والفئات السوسيو –مهنية، ميلودة حازب الكاتبة الجهوية لمنظمة النساء الاتحاديات وعضو الكتابة الوطنية للمنظمة، وذلك بحضور كل من الكاتب الجهوي للحزب عبد السلام كريم والكاتب الإقليمي عبد الحق عندليب والكاتبة الإقليمية للمنظمة بإقليم قلعة السراغنة وأعضاء من المجلس الوطني والكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية للحزب وعدد من الفعاليات الحزبية.
وشددت ميلودة حازب، الكاتبة الجهوية لمنظمة النساء الاتحاديات بجهة مراكش آسفي، في كلمة ألقتها في افتتاح هذا اللقاء، على القيمة النوعية التي يحظى بها هذا الفعل التنظيمي في تقوية الترافع الديمقراطي من أجل تثوير وضعية المرأة المغربية واستكمال ورش المساواة الكاملة، وتفعيل دورها في البناء التنموي للمجتمع، مذكرة بنضالات النساء الاتحاديات وانخراطهن في معركة الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وحثت ميلودة حازب النساء على الانخراط في العمل السياسي رغم الصعوبات التي يواجهنها في الاندماج في الأحزاب، مؤكدة في هذا السياق أن المرأة المغربية أبانت عن كفاءتها في التدبير.
ومن جهته أبرز عبد السلام كريم الكاتب الجهوي للحزب في كلمته، الدينامية التي تعرفها مختلف القطاعات الحزبية والانخراط المسؤول للمناضلات والمناضلين فيها، مؤكدا على دلالة عقد هذا اللقاء في ظل مناخ سياسي مطبوع بالنقاش حول إصلاح مدونة الأسرة.
وبدوره أكد عبد الحق عندليب، الكاتب الإقليمي للحزب بمراكش، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن نضال المرأة الشاق والطويل الذي امتد زهاء قرن من الزمن من أجل تحقيق المساواة في الحقوق لم يذهب سدى، رغم كل العراقيل والصعوبات التي واجهته والمتمثلة أساسا في هيمنة العقلية الذكورية.
وأضاف أن المرأة ومعها طيف واسع من المتنورين والحقوقيين والسياسيين التقدميين قد استطاعت أن تحقق العديد من المكاسب خاصة على مستوى الاعتراف القانوني بحقوق المرأة، وذلك من خلال التنصيص الصريح على مبدأ المساواة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وفي العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي الاتفاقية الدولية لمناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
وأشار إلى أن هذه المواثيق الدولية التي تعد اليوم النواة الصلبة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتي صادقت عليها بلادنا، أصبحت بحكم ذلك ملزمة سياسيا وأخلاقيا لدولتنا، مما يفرض عليها العمل على ملاءمة القوانين الوطنية لمضامين الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان بل العمل على حمايتها والنهوض بها وتطويرها. ونوه عندليب بالمبادرة الملكية الرامية إلى إصلاح مدونة الأسرة من خلال تشكيل لجنة متخصصة لهذه الغاية، حيث كان حزب الاتحاد الاشتراكي ومنظمة النساء الاتحاديات سباقين إلى عرض تصورات الحزب ومقترحاته حول إصلاح المدونة. وبعد تذكيره بمجموع المطالب التي تقدم بها الحزب، في هذا الصدد، أكد على ضرورة مراجعة مجمل المنظومة القانونية الوطنية لتكريس المساواة وفي مقدمتها القانون الجنائي وفق مقاربة حقوقية وديمقراطية ومساواتية بما يفضي إلى القطع مع كل أشكال التمييز بين النساء والرجال، وإلى القطع مع جميع صيغ العنف ضد المرأة.
وقال عندليب «إننا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جد معتزين بما قدمته وتقدمه منظمة النساء الاتحاديات من مجهودات فكرية وتحسيسية وتعبوية من أجل إحقاق الحقوق الكاملة للمرأة وضمان المساواة بينها وبين الرجل في الحقوق حتى تتمكن المرأة المغربية من تبوء المكانة الطبيعية التي تليق بها داخل الأسرة والمجتمع وداخل مؤسسات الدولة والمجالس المنتخبة وداخل الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني.»
وتم انتخاب عائشة آيت بلعربي ككاتبة إقليمية وانتخاب 50 أختا لعضوية المجلس الإقليمي بالإجماع كما تم انتخاب 15 أختا لعضوية الكتابة الإقليمية بالإجماع أيضا.


الكاتب : مكتب مراكش

  

بتاريخ : 11/03/2024