« تأويليات العنف» عن «مؤمنون بلا حدود» : مقاربات للعنف الارهابي والعنف السياسي

أصدرت مؤسسة مؤمنون بلا حدود مؤخرا، كتابا جماعيا بعنوان « تأويليات العنف» لمجموعة من الكتاب، تحت إشراف فتحى إنقزو.
وجاء على غلاف الكتاب أن ملف «تأويليات العنف» يمثل جزءاً من مشروع «التطرف الديني»، ويركز على المقاربات الفلسفية لظاهرة العنف ومشتقاتها كالتعذيب والإرهاب والقسوة والرعب، وذلك من ناحية أصولها فب الوعي الإنساني وأعماقه السحيقة، وفب الصراعات بين الأفراد والجماعات، وكذلك فى التجارب القصوى كالحروب، وحالات الاستثناء، وإدارة النزاعات، في مصادرها التاريخية وتجلياتها فى العالم المعاصر.
توزعت أغراض المساهمات التى تشكل منها الملف بين محاور ثلاثة كبرى، محور الإرهاب وما يطرحه من تحديات على الإنسانية المعاصرة وعلى النظام السياسي العالمي، ومحور العنف السياسي المباشر على الأفراد، ومحور العنف كظاهرة إنسانية يمكن وصفها وتأويلها في تجلياتها المباشرة (القسوة، العداوة، الحرب…) وفي أشكالها الفردية والجماعية.
إن مجمل المساهمات التى تشكل منها هذا الملف تدور بشكل أو بآخر على أحد هذه المحاور المذكورة، أو على ما بينها من التداخل والتفاعل، فالظاهرة الإرهابية تمثل مجالاً مشتركاً للتفكير في العنف، من جهة مصادر التطرف التى تغذى منها تاريخياً، ومن جهة العوامل التي وفرت له مرئية كونية قاهرة صنعتها الدولة الحديثة تحديداً وصارت ضحيتها الأولى تحاول مقاومتها وإيجاد مخارج قانونية لذلك، وأما العنف فى شكله السياسي المباشر فتقع معالجته في هذا الملف من خلال ممارسة الدولة وأجهزتها لأصناف القهر والتعذيب والتنكيل بالمعارضين، وهو ما يمثل مخزوناً رمزياً لذاكرة الشعوب ومادة أدبية للكتابة والإبداع يمكن مقاربتها بمنهج فينومينولوجى يحاول وصف وفهم آليات العلاقة بين الضحية والجلاد وتقلباتها اللامتناهية.


بتاريخ : 08/05/2019