تارودانت: (اختفاء) وثائق تاريخية من ثانوية ابن سليمان الروداني في ذكرى ميلادها المائة

في الوقت الذي تستعد فيه ثانوية ابن سليمان الروداني بتارودانت للاحتفاء بمرور قرن على تأسيسها تفاجأ المنتسبون إليها باختفاء مجموعة من الوثائق والآثار التاريخية من بناية إدارتها. ويتعلق الأمر ب:
1 ـ السجل الذهبي للثانوية: وهو سجل أسود اللون، كبير الحجم يضم تاريخ المؤسسة منذ عهد الإدارة الفرنسية التي أسست الثانوية سنة 1921 وسيرتها إلى سنة 1961. وفيه إشارة إلى الأحداث الكبرى التي عاشتها المؤسسة والمدينة والدولة مثل الأوبئة والزيارات الملكية…
2 ـ الصور: مجموعة من الصور بالأبيض والأسود توثق لمجموعة من الشخصيات التي أدارت المؤسسة أو درست بها في فترات طويلة منن تاريخها.
3 ـ الأثاث: ويضم كرسيا خشبيا قديماـ محراثا حديدياـ مخطافا لتحريك النيران في الموقد: وهي قطع ذات قيمة تاريخية تشهد على ازدهار التعليم الصناعي في الثانوية ( الحدادة، النجارة…).
4 ـ جهاز هاتف ثابت من أقدم الماركات التي استخدمت في وسائل التواصل.
5 ـ صور المديرين الذين تعاقبوا على إدارة المؤسسة في فترة الاستقلال (من 1961 إلى 2012).
هذه الواقعة تستدعي إبداء الملاحظات الآتية:
الملاحظة الأولى: هذه الأشياء ربما لن تكون الوحيدة التي (اختفت) لأن المؤسسة تضم مخزنا كبيرا، لا يدخله أحد، ويحتوي على أدوات كثيرة مما كان يستعمل في التعليم الصناعي، كما يضم قطعا خشبية كثيرة ذات جودة عالية،
الملاحظة الثانية: هناك جهة ما تحاول ترويج خبر مفاده أن السجل أحرق ذات مرة مع بعض المتلاشيات من أرشيف المؤسسة. وهذا خبر لا أساس له من الصحة:
ـ لأن هذا السجل كان متواجدا في درج مكتب المدير، وما تم إحراقهـ بعد أن تسربت إليه مياه الأمطارـ كان في قاعة صغيرة مهملة في ساحة مسجد المؤسسة، وهو عبارة عن مقررات دراسية لم تعد مستعملة، ومجموعة من لوائح أسماء، التلاميذ وأوراق التنقيط، تعود إلى فترة السبعينات ؛
ـ ولأن المعلومات التاريخية عن المؤسسة والمدونة في اللوحة الرخامية في ساحة المؤسسة دونت بعد سنوات من الحريق وأخذت من هذا السجل. وهي نفس المعلومات التي سبقنا إلى أخذها ونشرها في مجلة ” إبداع ” المدرسية .
الملاحظة الثالثة: شخصيا باعتباري كنت منتسبا إلى المؤسسة، وقضيت فيها 25 سنة، وكنت على دراية ببعض ما يجري فيها، كنت أتوقع اختفاء هذا السجل بالضبط، لذلك تحدثت عنه ونبهت إلى وجوده في المؤسسة في تدوينة نشرتها على صفحتي في الفايس بوك ضمن حلقة من حلقات “تارودانت كما عشتها” بتاريخ 14 يناير 2021.


بتاريخ : 02/11/2021