تارودانت: الحرائق والزواحف السامة تهدد قاطني الخيام

 

تتواصل معاناة متضرري زلزال 8 شتنبر 2023 بفعل العديد من المشاكل الإدارية التي تعرفها ملفات العديد منهم، من اجل تسوية وضعيتها، سواء بالنسبة للشق المتعلق بالإعانات المالية أو بخطوة إعادة بناء المساكن المهدمة أو إصلاحها .
ففي الوقت الذي لا يزال أغلب «المقصيين من الدعم»، وفقا لتوصيف عدد من المتضررين، يترددون على مختلف الإدارات طلبا للإنصاف وذلك بإعادة النظر في ملفاتهم المعلقة، مما كلفهم الكثير من الجهد والوقت والمال، فإن هؤلاء المعنيين يتقاسمون في المقابل مع إخوانهم المستفيدين تفاصيل الإقامة في الخيام والأكواخ، الذين يجدون أنفسهم في ظلها هم وذويهم عرضة لمجموعة من المخاطر.
معاناة تعددت تفاصيلها خلال فصل الشتاء الذي ودّعوه والتي توزعت ما بين برده القارس وما بين الأمراض الموسمية الذي طبعته، التي تنضاف إلى أمراض مزمنة بوقعها المتعدد كما هو الحال بالنسبة لمرض الكلي، والروماتيزم، والأمراض الصدرية، وها هم مقبلون على فصل الصيف بحرارته المفرطة التي تشكل خطرا عليهم وعلى صغارهم ومسنيهم، في ظل الاستمرار في العيش داخل خيام بلاستيكية بحرارتها ورائحتها النتنة، فضلا عن مواجهة مخاطر الزواحف السامة كالثعابين والعقارب وغيرها، دون إغفال خطر الحرائق التي قد تندلع بسبب عشوائية تمديد الأسلاك الكهربائية، واستعمال قنينات الغاز، تحت درجات الحرارة المرتفعة صيفا وكذا الولاعات الغازية .
مخاطر بالجملة، يعيش في ظلها سكان هذه المناطق الجبلية المنكوبة بسبب الزلزال التي تهدد أمنهم وسلامتهم، والتي تزداد حدّتها أكثر مع التأخر في معالجة ملفات المعنيين، وهو ما يتطلب من الجهات المعنية، وكحدّ أدنى، اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة وتوفير كل الوسائل الوقائية لتفادي أي حادث محتمل قد تكون له تبعات وخيمة، كما هو الشأن بالنسبة لتوفير المعدات اللازمة لإطفاء الحرائق وكذا توفير الأمصال والأطر الطبية وشبه الطبية بهذه المناطق.


الكاتب : محمد بلهي

  

بتاريخ : 17/04/2024