في إطار تدبير وتتبع حالة الطوارئ الصحية، التي تستلزم الحفاظ على مقومات الحجر الصحي، باتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية لمساعدة المواطنين على التقيد بها واحترام توجيهات السلطات العمومية الموكول لها توفير الظروف الملائمة والمستلزمات الضرورية حتى يتسنى تخطي هذه الوضعية الوبائية لجائحة فيروس كورونا المستجد COVID 19، بسلام، أشرفت السلطات الإقليمية لتارودانت على إعطاء الانطلاقة لعملية العناية بصحة الأم والطفل، التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث شملت العملية النساء الحوامل والنساء المرضعات المعوزات بالوسط القروي وشبه الحضري على مستوى النفوذ الترابي للإقليم، «حيث يبلغ عددهن 6030 امرأة، منهن 2222 امرأة حامل و 3808 نساء مرضعات، وفي هذا الإطار تم اقتناء عدتين الأولى خاصة بالطفل (غطاء وأدوات للنظافة وحفاضات ومحرار رقمي) وعدة ثانية خاصة بالمرأة (أطعمة مغذية توفر الكالسيوم والذهنيات والبروتينات ومغذيات أخرى تستجيب لحاجيات النساء الحوامل والنساء المرضعات)» تقول مصادر قريبة من العملية.
عملية التوزيع أشرفت عليها اللجن المحلية بتأطير من السلطات المحلية. وبالموازاة مع ذلك وفي إطار ايلاء العناية بالأشخاص في وضعية هشاشة، تم التنسيق مع الجمعيات المسيرة لمراكز الرعاية الاجتماعية والفضاءات المخصصة لاحتضان الأشخاص دون مأوى، وذلك من أجل تقديم الخدمات اللازمة للمستفيدين، حيث تم إبرام اتفاقيات شراكة بهذا الخصوص تروم تقديم الدعم والمساعدة لفائدة الجمعيات المعنية، في أفق توفير خدمات مناسبة لنزلاء هذه المراكز من تغذية وتعقيم وتنظيف بالإضافة الى تجهيزها بالمستلزمات الضرورية من أسرة وأفرشة وأغطية ووسائد، لمواجهة ما تتطلبه هذه الظرفية العصيبة.
وفي ذات السياق وبقطب أولاد برحيل قامت اللجنة المحلية بإعطاء الانطلاقة لاستغلال حافلة نقل مرضى القصور الكلوي التي تم اقتناؤها في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك من أجل تسهيل نقل 43 مريضا على مستوى القطب، الى مركز تصفية الدم بتارودانت.