تحديات كبيرة تواجه بوكتينيو مع تشيلسي وزياش ينتظر فرصته

بعد موسم شهد تراجعا ملحوظا في نتائج تشيلسي بالدوري الإنجليزي لكرة القدم، وخروج الفريق صفر اليدين من جميع البطولات محليا وأوروبيا، يواجه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو، المدرب الجديد للفريق، العديد من التحديات في مهمته مع البلوز.
وأعلن نادي تشيلسي عن تعاقده مع بوكيتينيو ليتولى قيادة الفريق في الموسم المقبل بعقد يمتد موسمين، وقابل للتمديد لموسم ثالث.
وكانت الإدارة التقنية للفريق تغيرت أكثر من مرة خلال الموسم الماضي، حيث أقال النادي المدرب الألماني توماس توخيل في 7 سبتمبر الماضي، رغم فوزه مع الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2020 – 2021، بعد شهور قليلة من توليه المسؤولية، وعينت الإدارة المدرب غراهام بوتر خلفاً له.
وفي مطلع أبريل الماضي، ووسط تراجع نتائج الفريق في الموسم المنقضي، أقيل بوتر وحل مكانه برونو سالتر بصفة مؤقتة، وبعدها بـ 4 أيام فقط تولى فرانك لامبارد المهمة بصفة مؤقتة أيضاً.
ولكن استمرار نتائج الفريق المتراجعة حتى انتهاء مسيرته في الموسم المنقضي باحتلال المركز 12 في الدوري الإنجليزي، دفع إدارة النادي إلى الإعلان سريعاً عن هوية المدرب الجديد، الذي يتولى مهمة إعادة الفريق لدائرة المنافسة محلياً وأوروبياً.
ويعود بوكيتينيو إلى ساحة كرة القدم الإنجليزية بطموحات كبيرة تتفق مع نظيرتها لدى تشيلسي، حيث سبق للمدرب الأرجنتيني أن تولى تدريب ساوثهامبتون وتوتنهام، وحقق مع الأخير طفرة في النتائج، كتبت تاريخاً لهذا المدرب في سجل الكرة الإنجليزية.
ومع الصفقات العديدة التي أبرمها تشيلسي في الموسم المنقضي، سواء خلال فترة الانتقالات الصيفية أو في يناير الماضي، يطمح النادي إلى استغلال خبرة بوكيتينيو، الذي تولى أيضاً تدريب باريس سان جيرمان الفرنسي، في المنافسة بقوة الموسم المقبل.
وقال لورانس ستيوارت وبول وينستانلي مديرا الكرة في تشيلسي، على الموقع الإلكتروني للنادي: «خبرة بوكيتينيو وقدراته القيادية وشخصيته ستساعد في المضي قدماً بفريق تشيلسي.. نهجه التكتيكي والتزامه بالتطوير جعلا منه مرشحاً استثنائياً».
ويواجه تشيلسي مع بوكيتينيو أكثر من تحد صعب في الفترة المقبلة، ويأتي في مقدمتها مدى قدرة المدرب الأرجنتيني على الاستفادة القصوى من الصفقات التي أبرمها الفريق في الموسم المنقضي، وكان من بينها التعاقد مع الأرجنتيني إنزو فيرنانديز، الفائز بجائزة أفضل لاعب شاب في كأس العالم 2022، والذي أصبح الصفقة الأغلى لأي لاعب ينتقل إلى الدوري الإنجليزي.
وانتقل فيرنانديز من بنفيكا إلى تشيلسي في نهاية يناير الماضي بعد أسبوعين فقط من احتفاله بعيد ميلاده 22، وذلك مقابل 121 مليون يورو.
كما ضم تشيلسي في الموسم المنقضي لاعبين بارزين مثل الأوكراني ميخايلو مودريك والفرنسيين بينوا بادياشيلي وويسلي فوفانا والمهاجم الإنجليزي رحيم ستيرلنغ والمدافع الألماني أنطونيو روديغر.
واستحوذ تشيلسي على 5 من أغلى 10 صفقات أبرمتها الأندية الإنجليزية خلال الميركاتو الشتوي في يناير الماضي.
ومع هذه الصفقات، سيكون التحدي الآخر لبوكيتينيو هو ضرورة المنافسة بقوة على لقب الدوري الإنجليزي رغم السطوة الواضحة والتألق الكبير لمانشستر سيتي، الذي توج باللقب للموسم الثالث على التوالي والخامس في آخر 6 مواسم، ومحاولات ليفربول المتوقعة للعودة إلى دائرة المنافسة في الموسم المقبل، والمستوى المتميز لكل من آرسنال ونيوكاسل وصحوة مانشستر يونايتد.
كما سيكون بوكيتينيو أمام تحد آخر وهو إعادة الفريق لدوري أبطال أوروبا في موسم 2024 – 2025، وبناء فريق قادر على المنافسة على لقب البطولة القارية.
وطرح موقع «ترانسفير ماركت» العالمي، لإحصائيات وأرقام اللاعبين والفرق، تساؤلاً عما إذا كان بوكيتينيو هو الخيار الأنسب لتشيلسي مع الوضع في الاعتبار أنه قاد توتنهام من قبل إلى الفوز بالمركز الثاني في الدوري الإنجليزي كما أحرز معه المركز الثالث في المسابقة بموسمين آخرين.
وخلال تدريبه لساوثهامبتون، بلغ متوسط النقاط مع الفريق 1.47 نقطة للمباراة الواحدة، ولكنه ارتقى بهذه النسبة إلى 2.26 نقطة في موسم 2016 – 2017 أفضل مواسمه مع توتنهام.
ويحتاج بوكيتينيو إلى الارتقاء بهذه النسبة بشكل أكبر إذا أراد إعادة تشيلسي إلى منصات التتويج.
يذكر أن النادي اللندني يضم في صفوفه الدولي المغربي حكيم زياش، الذي ينتظر فرصته مع المدرب الجديد، بعدما فشل في كسب ثقة مدربيه السابقين.


بتاريخ : 01/06/2023