تحضيرا لمواجهتي إرتيريا وتنزانيا : الركراكي يؤكد أنه صاحب القرار النهائي والمكان داخل الفريق الوطني باهظ جدا

اختار الناخب الوطني، وليد الركراكي، 25 لاعبا لمواجهتي إريتيريا وتنزانيا، برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث سينطلق في تحضيراته بداية من يوم الاثنين المقبل بمركب محمد السادس لكرة القدم.
وسينتظر الركراكي قرارا رسميا من الفيفا بشأن مصير مواجهة إرتيريا، إذ أوضح في ندوته الصحافية، التي عقدها صباح أمس الخميس بمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، أنه يتوفر على أخبار شبه أكيدة بشأن انسحاب المنتخب الإرتيري من التصفيات، لكنه ينتظر قرارا نهائيا من الاتحاد الدولي، وبناء عليه قد يغير برنامج تداريب المجموعة الوطنية.
وشدد الركراكي على أنه سيضطر إلى إسقاط اسمين من هذه اللائحة، لأن الاتحاد الافريقي يشترط الاعتماد فقط على 23 لاعبا في هذه التصفيات.
ومن المقرر أن يستقبل الفريق الوطني خصمه الإرتيري يوم الخميس 16 نونبر بالملعب الكبير لأكادير، قبل التوجه لمنازلة تنزانيا يوم الثلاثاء 21 نونبر بالملعب الوطني لدار السلام.

وافد جديد

ضمت لائحة وليد الركراكي اسما جديدا، ويتعلق الأمر بلاعب نيس الفرنسي، سفيان ديوب، الذي يبلغ من العمر 23 سنة.
وقال الركراكي إنه كان يتابعه منذ فترة طويلة، خاصة وأنه يتوفر على إمكانيات تقنية مهمة، خولته حمل قميص المنتخب الفرنسي للفئات الصغرى، كما دافع عن ألوان موناكو الفرنسي، وقد تحدث معه في كثير من المناسبات، لكنه على غرار أمين عدلي، التحق بالفريق الوطني في الوقت المناسب، وبعدما تأكد يقينًا بأنه اختار حمل قميص المنتخب الوطني.
وبخصوص إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد الاسباني، أوضح الركراكي أنه لاعب مهم بالنسبة للمنتخب الوطني، وسيكون متواجدا رفقة المجموعة عندما يحسم قراره باللعب للمنتخب الوطني بشكل نهائي.
وزاد الناخب الوطني بالقول إن عملا كبيرا يتم خلف الكواليس، لكن يتم اختيار الوقت المناسب لتوجه الدعوة لأي لاعب جديد.

المكان غال جدا

نفى الناخب الوطني أن يكون لديه أي مشكل شخصي مع سفيان رحيمي، لاعب العين الإماراتي، الذي يعجبه كلاعب، ويتابعه منذ أن كان يحمل قميص الرجاء الرياضي، وحقق رفقته العديد من الإنجازات، لكنه مطالب بكثير من الاجتهاد كي يحجز مكان له ضمن الفريق الوطني.
وشدد الركراكي على أن المكان غال داخل النخبة الوطنية، ويتعين على اللاعبين تقديم أفضل ما لديهم للحصول على فرصة، مضيفا أن ما ينطبق على رحيمي ينسحب كذلك على مراد باتنا، الذي يعد بنظره من أحسن لاعبي الدوري السعودي، ومن حقه الحصول على فرصة للدفاع عن أحقيته في حمل قميص المنتخب المغربي.
وألمح الناخب الوطني إلى أنه يتوفر على لاعبين جيدين في الأجنحة، ولازالوا صغار السن، على غرار عبد الصمد الزلزولي وأمين عدلي وسفيان ديوب، الوافد الجديد، بالإضافة إلى سفيان بوفال، الذي تعافى مؤخرا من إصابة أبعدته طويلا عن الملاعب.
وأضاف وليد أنه يتحمل مسؤولية اختياراته، والتي قد تكون مخطئة في بعض الأحيان، لكن قناعته الحالية لا تضع رحيمي في لائحة اللاعبين الخمسة والعشرين المنادى عليهم الىن، ويمكن أن يحصل على فرصته إذا واصل اجتهاده، مثلما ما حدث مع عبد الرزاق حمد الله، الذي رافق المنتخب الوطني إلى قطر، والذي يتفوق عليه آخرون حاليا في التنقيط، شأنه في ذلك شأن وليد شديرة، الذي فقد بدوره مكانه، في ظل تألق أيوب الكعبي وطارق التسودالي، والعروض الجيدة التي يقدمها يوسف النصيري، سواء داخل المنتخب أو مع فريقه إشبيلية.

نهاية التجريب التكتيكي

قال وليد الركراكي إن التجريب التكتيكي قد انتهى داخل الفريق، رغم أن المجموعة قد تشهد بعض الوافدين الجدد في حال أكدوا أحقيتهم وجدارتهم، مؤكدا أنه بعد المونديال جرب كثيرا من الخيارات التكتيكية، قبل أن يستقر بعد لقاء ليبيريا على الطريقة المناسبة لتدبير المباريات، خاصة وأنه يتوفر على لاعبين قادرين على اللعب في مراكز متعددة.
وأضاف أن النواة الصلبة للفريق الوطني متوفرة في ظل تواجد لاعبين أكدوا علو كعبهم سواء داخل المنتخب الوطني أو مع فرقهم، كما أن سنهم يسمح لهم باللعب لسنوات أخرى، مشددا على أن هناك بعض الأسماء التي تتواجد حاليا في الفريق الوطني وقد تخسر أماكنها بعد هذا التجمع التدريبي لصالح لاعبين آخرين، يمكن أن يحصلوا على فرصة ذهبية، وهو ما حصل مع بعض اللاعبين بعد كأس العالم.
وشدد الركراكي على أن تواجد غانم سايس ويونس عبد الحميد في الخط الدفاعي يبقى مهما،رغن تقدمهما في السن، بالنظر إلى الخبرة التي يتوفران عليها، وكذا قدرتهما على تأطير اللاعبين الشباب المتواجدين بالفريق الوطني، والذين يمكن أن يضمنوا الاستمرارية إلى ما بعد مونديال 2026، مع إمكانية إتاحة الفرصة للاعبي المنتخب الوطني الأولمبي، المقبل على خوض الألعاب الأولمبية.
وأثنى الركراكي على العطاء الذي قدمه العزوزي في لقاء ليبيريا، حيث أظهر عطاء محترما، لكن الإصابة حرمته من التواجد أمام إرتيريا وتنزانيا، حيث منح مكانه للاعب الوداد الرياضي يحي جبران، الذي قال الركراكي إنه يعرفه حتى قبل أن يدربه بالوداد، رغم مروره من مرحلة فراغ في بعض الفترات، لكنه عاد بقوة، وقدم مستويات جيدة مع الوداد الرياضي في الدوري الإفريقي.

أنا صاحب القرار النهائي

شدد الركراكي على أنه صاحب القرار الأول والأخير داخل الفريق الوطني، ولا يسمح بأن تملى عليه قرارات أي كان، نافيا وجود أي تدخل مباشر لوكلاء اللاعبين في اختياراته.
وبالمقابل لم ينف ربط قنوات الاتصال معهم لبحث مستجدات اللاعبين، وهو أمر معمول به داخل كل منتخبات العالم.
وأوضح الركراكي أن لائحة المنتخب الوطني تضم في الوقت الحالي 25 لاعبا، يدير أعمالهم حوالي 20 وكيلا، الأمر الذي يوضح بأن الوكلاء لا سلطة لديهم داخل الفريق الوطني.
وختم وليد الركراكي ندوته بالتأكيد على أن هذه اللائحة تهم هاتين المبارتين فقط، ومازال أمامه شهر كامل للحسم في المجموعة التي سيدخل غمار التنافس على بطولة أمم إفريقيا، والتي ستتحدد معالمها حسب معايير التنافسية والجاهزية والحالة الذهنية للاعبين، ومدى قدرتهم على تقديم المردود المطلوب منهم لصالح المجموعة.
يذكر أن لائحة الركراكي خلت من بعض الأسماء بداعي الإصابة، ولاسيما سليم أملاح وسفيان بوفال

لائحة اللاعبين المنادى عليهم

حراسة المرمى: ياسين بونو ( الهلال السعودي)، منير المحمدي (الوحدة السعودي)، المهدي بنعبيد (الجيش الملكي).
الدفاع: عبد الكبير أبقار (ألافيس الاسباني)، نايف أكرد (ويست هام الانجليزي)، غانم سايس (الشباب السعودي)، يونس عبد الحميد (ريمس الفرنسي)، أشرف حكيمي (سان جيرمان الفرنسي)، أيوب العملود (الوداد الرياضي)، نصير مزراوي (بايرن ميونيخ الألماني)، يحيى عطية الله. (الوداد الرياضي)
الوسط: أمير ريتشاردسون (ريمس الفرنسي)، سفيان أمرابط (يونايتد الانجليزي)، يحيى جبران (الوداد الرياضي)، عز الدين أناحي (مارسيليا الفرنسي)، إسماعيل الصيباري (أيندهوفن الهولندي)، بلال الخنوس (جنك البلجيكي).
الهجوم: طارق تيسودالي (خينت البلجيكي)، يوسف النصيري (إشبيلية الاسباني)، أيوب الكعبي (أولمبياكوس اليوناني)، أمين عدلي (ليفركوزن الألماني)، حكيم زياش (غلطة سراي التركي)، سفيان ديوب (نيس الفرنسي)، أمين حارث (مارسيليا الفرنسي)، عبد الصمد الزلزولي( بتيس الإسباني).


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 10/11/2023