تحيين‭ ‬بروتوكول‭ ‬التكفل‭ ‬العلاجي‭ ‬بالأشخاص‭ ‬المصابين‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد

‭ ‬قامت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بتحيين‭ ‬بروتوكول‭ ‬التكفل‭ ‬بحالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد،‭ ‬بهدف‭ ‬تقليص‭ ‬آجال‭ ‬العلاج‭ ‬وتحسين‭ ‬ظروف‭ ‬التكفل‭ ‬بالمصابين‭ ‬بالعدوى‭.‬
وأوضحت‭ ‬الوزارة،‭ ‬في‭ ‬دورية‭ ‬موجهة‭ ‬إلى‭ ‬مديري‭ ‬المراكز‭ ‬الاستشفائية‭ ‬الجامعية‭ ‬أنه‭ ‬تم،‭ ‬بالنظر‭ ‬للوضعية‭ ‬الوبائية‭ ‬الوطنية‭ ‬المتعلقة‭ ‬ب‭»ـ ‬كوفيد‭ «‬19‭‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬وطبقا‭ ‬لتوصيات‭ ‬اللجنة‭ ‬التقنية‭ ‬والعلمية‭ ‬الاستشارية‭ ‬للبرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للوقاية‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الأنفلونزا‭ ‬والالتهابات‭ ‬التنفسية‭ ‬الحادة‭ ‬والشديدة،‭ ‬تحيين‭ ‬بروتوكول‭ ‬التكفل‭ ‬بحالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بعدوى‭» ‬سارس‭ ‬كوف‭‬‮-‬2‭ ‬».
وأشارت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬التحيين‭ ‬يتمثل،‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬في‭ ‬تقليص‭ ‬آجال‭ ‬التكفل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬العلاج‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬تحسين‭ ‬ظروف‭ ‬التكفل‭ ‬بالحالات،‭ ‬مسجلة‭ ‬أن‭ ‬البرتوكول‭ ‬المحين‭ ‬يتضمن‭ ‬على‭ ‬الخصوص،‭ ‬تحيين‭ ‬تحديد‭ ‬تعريف‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بـ ‭”‬سارس‭ ‬كوف‮-‬2‭”‬و‭”‬كوفيد‭ ‬19‭” ‬وبروتوكول‭ ‬التكفل‭.‬
وحسب‭ ‬البروتوكول‭ ‬الجديد،‭ ‬فإن‭ ‬الحالة‭ ‬المشتبه‭ ‬بها‭ ‬تحيل‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬يحمل‭ ‬أعراض‭ ‬الالتهاب‭ ‬التنفسي‭ ‬الحاد‭ (‬سعال،‭ ‬ألم‭ ‬في‭ ‬الحلق،‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬التنفس‮…‬‭) ‬مصحوبة‭ ‬بارتفاع‭ ‬في‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬أو‭ ‬دونها،‭ ‬أو‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬تفوق‭ ‬أو‭ ‬تعادل‭ ‬38‭ ‬درجة‭ ‬لا‭ ‬تعزى‭ ‬إلى‭ ‬أسباب‭ ‬واضحة‭ ‬أخرى،‭ ‬ومرفوقة‭ ‬بآلام‭ ‬عضلية‭ ‬أو‭ ‬صداع،‭ ‬أو‭ ‬التهاب‭ ‬تنفسي‭ ‬حاد‭ ‬يتطلب‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬المستشفى‭.‬
وبالنسبة‭ ‬للحالات‭ ‬المحتملة،‭ ‬أوضحت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بحالات‭ ‬مشتبه‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬توفر‭ ‬أحد‭ ‬المعايير‭ ‬الثلاثة‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬السياق‭ ‬الوبائي،‭ ‬وصور‭ ‬الأشعة‭ ‬المقطعية‭ ‬المحوسبة‭ ‬التي‭ ‬تحيل‭ ‬على‭ “‬كوفيد‭ ‬19‭”‬،‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬يظهر‭ ‬عليه،‭ ‬بشكل‭ ‬مفاجئ‭ ‬ودون‭ ‬أسباب‭ ‬واضحة،‭ ‬أحد‭ ‬العرضين‭ ‬السريريين‭ ‬المحيلين‭ ‬على‭ ‬الإصابة‭ ‬بعدوى‭ “‬سارس‭ ‬كوف‮-‬2‭”‬،‭ ‬وهما‭ ‬فقدان‭ ‬حاسة‭ ‬الشم‭ ‬أو‭ ‬الذوق‭.‬
كما‭ ‬تعد‭” ‬حالة‭ ‬ممكنة‭”‬،‭ ‬تضيف‭ ‬الوزارة،‭ ‬كل‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬دون‭ ‬أسباب‭ ‬واضحة،‭ ‬حدثت‭ ‬عقب‭ ‬ضيق‭ ‬في‭ ‬التنفس،‭ ‬وكانت‭ ‬قد‭ ‬خالطت‭ ‬حالة‭ ‬محتملة‭ ‬أو‭ ‬مؤكدة،‭ ‬أو‭ ‬لها‭ ‬ارتباط‭ ‬وبائي‭ ‬بإحدى‭ ‬البؤر‭.‬
وتبرز‭ ‬الوزارة‭ ‬أيضا،‭ ‬حسب‭ ‬الوثيقة،‭ ‬أن‭ ‬الحالة‭ ‬المؤكدة‭ ‬تحيل‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬تأكدت‭ ‬لديه‭ ‬الإصابة‭ ‬بعدوى‭ “‬سارس‭ ‬كوف‮-‬2‭” ‬بواسطة‭ ‬تقنية‭ ‬تشخيص‭ ‬جزيئية‭.‬
وفي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمبدأ‭ ‬الأساس‭ ‬للعلاج،‭ ‬أشارت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يتعين،‭ ‬بالنسبة‭ ‬لكل‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬تكفلا‭ ‬علاجيا،‭ ‬وصف‭ ‬العلاج‭ ‬طبقا‭ ‬للبروتوكول‭ ‬الموصى‭ ‬به،‭ ‬مضيفة‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬العلاج‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬دون‭ ‬تأكيد‭ ‬فيروسي‭ ‬بالنسبة‭ ‬للحالات‭ ‬المحتملة‭ ‬وقبل‭ ‬التوصل‭ ‬بنتائج‭ ‬تحليلة‭ ‬التفاعل‭ ‬البوليمي‭ ‬المتسلسل‭ “‬PCR‭” ‬بالنسبة‭ ‬للمخالطين‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬مراضة‭ ‬مشتركة‭.‬
وحسب‭ ‬البروتوكول،‭ ‬فإن‭ ‬انتظار‭ ‬نتائج‭ ‬تحليل‭ “‬PCR‭” ‬لا‭ ‬يساهم‭ ‬سوى‭ ‬في‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬المضاعفات‭ ‬واحتمال‭ ‬الوفاة،‭ ‬وإطالة‭ ‬مدة‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس‭.‬
وبخصوص‭ ‬البروتوكول‭ ‬العلاجي،‭ ‬ذكرت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنه‭ ‬يتعين‭ ‬إجراء‭ ‬تقييم‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬العلاج‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تفادي‭ ‬أي‭ ‬موانع‭ ‬علاجية‭.‬
ويتم،‭ ‬حسب‭ ‬المصدر‭ ‬ذاته،‭ ‬إخضاع‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬الصامتة‭ “‬التي‭ ‬لا‭ ‬تظهر‭ ‬عليها‭ ‬الأعراض‭” ‬لمرحلة‭ ‬أولى‭ ‬من‭ ‬العلاج‭ ‬لمدة‭ ‬سبعة‭ ‬أيام،‭ ‬مع‭ ‬عزلها‭ ‬لمدة‭ ‬إجمالية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬14‭ ‬يوما،‭ ‬أما‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬الأعراض،‭ ‬فتخضع‭ ‬للعلاج‭ ‬لمرحلة‭ ‬أولى‭ ‬لمدة‭ ‬عشرة‭ ‬أيام،‭ ‬مع‭ ‬عزلها‭ ‬لمدة‭ ‬إجمالية‭ ‬تبلغ‭ ‬14‭ ‬يوما‭. ‬ويمكن‭ ‬تمديد‭ ‬مدة‭ ‬العلاج‭ ‬لخمسة‭ ‬أيام،‭ ‬قبل‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬العلاج‭.‬
وبالنسبة‭ ‬لصيغ‭ ‬التكفل،‭ ‬فإن‭ ‬البروتوكول‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬التكفل‭ ‬بالحالات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تظهر‭ ‬عليها‭ ‬أعراض‭ ‬أو‭ ‬تحمل‭ ‬أعراضا‭ ‬خفيفة،‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬عامل‭ ‬اختطار،‭ ‬بالمنزل،‭ ‬مسجلا‭ ‬أنه‭ ‬يتعين‭ ‬تأمين‭ ‬تتبع‭ ‬دوري‭ ‬للحالة‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المركز‭ ‬الصحي‭ ‬القريب‭ ‬بغية‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬علامة‭ ‬تدهور‭ ‬أوأعراض‭ ‬جانبية‭ ‬للعلاج‭.‬
من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬يتم‭ ‬التكفل،‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الاستشفائي،‭ ‬بالحالات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تظهر‭ ‬عليها‭ ‬الأعراض‭ ‬أو‭ ‬الحالات‭ ‬الحاملة‭ ‬للأعراض‭ ‬الخفيفة‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬عامل‭ ‬أو‭ ‬عوامل‭ ‬اختطار،‭ ‬والحالات‭ ‬المتوسطة‭ ‬أو‭ ‬الشديدة‭ ‬أو‭ ‬الحرجة،‭ ‬والحالات‭ ‬الخفيفة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تكفل‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬ولم‭ ‬تظهر‭ ‬أي‭ ‬تحسن‭ ‬خلال‭ ‬10‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬العلاج‭.‬
وفي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمعايير‭ ‬التعافي،‭ ‬فإن‭ ‬البروتوكول‭ ‬يوضح‭ ‬أن‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬شفاء‭ ‬حالة‭ ‬لا‭ ‬تظهر‭ ‬عليها‭ ‬الأعراض‭ ‬يتم‭ ‬بعد‭ ‬انقضاء‭ ‬سبعة‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬العلاج،‭ ‬دون‭ ‬ظهور‭ ‬أي‭ ‬عرض‭ ‬يحيل‭ ‬على‭ ‬المرض‭. ‬وبالنسبة‭ ‬للحالة‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬أعراضا،‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬الشفاء‭ ‬عقب‭ ‬فترة‭ ‬علاج‭ ‬تستغرق‭ ‬10‭ ‬أيام،‭ ‬مع‭ ‬غياب‭ ‬أي‭ ‬علامة‭ ‬سريرية‭ ‬وانخفاض‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬متتالية‭.‬


بتاريخ : 07/09/2020