ترأس الكاتب العام لعمالة سيدي قاسم، يوم الاثنين 10 ماي 2021 بمقر العمالة، وبحضور كل من باشا مدينة سيدي قاسم ورئيس دائرة الشراردة ورئيس جماعة سيدي قاسم ورئيس جماعة زيرارة مصحوبين بتقنيي الجماعتين المعنيتين العاملين بمصالح التعمير وكذا رئيس قسم التعمير بالعمالة إلى جانب مسؤولين عن الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان، اجتماعا لتدارس الإجراءات القانونية والتنظيمية لانطلاق مرحلة البحث العلني والمداولات الجماعية حول مشروع تحيين تصميم تهيئة مدينة سيدي قاسم ومركز زيرارة.
وقال مصدر مسؤول من الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان لـ «الاتحاد الاشتراكي»، إنه استجابة لعدد من الملتمسات المقدمة من طرف المنظومة المحلية وعلى رأسها عمالة إقليم سيدي قاسم، يندرج مشروع تحيين تصميم تهيئة جماعة سيدي قاسم ومركز جماعة زيرارة المصادق عليه سنة 2014 بتوجهات استراتيجية تروم رفع التحديات والرهانات الظرفية الحالية والمستقبلية وذلك بهدف تقوية التجهيزات والمرافق ذات الإشعاع الجهوي وبالأخص إنشاء مركزية حضرية جديدة للمدينة حول الكلية متعددة التخصصات وقطب البحث العلمي وتطوير المهارات والكفاءات المزمع إحداثهما، وتحسين الشبكة الطرقية الحضرية للمدينة جهويا ووطنيا بإنشاء محطة طرقية جديدة، وتعزيز جاذبية واستقطاب جماعتي سيدي قاسم وزيرارة من خلال الرفع من القيمة المضافة التعميرية للمناطق المشمولة بتصميم التهيئة الجديد بالنسبة للاستثمار وذلك مع الحفاظ على الأراضي الفلاحية المتواجدة داخل المدار الحضري.
وأردف المتحدث نفسه قائلا إن « الاجتماع المنعقد على مستوى عمالة إقليم سيدي قاسم يأتي أيضا في إطار تفعيل مهام الوكالة الحضرية والمتمثلة في توفير المواكبة التقنية والقانونية للفاعلين الترابيين من سلطات وجماعات فيما يخص قطاع التعمير والبناء.»
وفي هذا الصدد، خصص هذا الاجتماع للتذكير بإجراءات المسطرة القانونية للمصادقة على تصاميم التهيئة من خلال العرض الذي قدمه مسؤولو الوكالة الحضرية؛ تلاه بعد ذلك تقديم للمنصة الإلكترونية للبحث العلني المتعلق بوثائق التعمير والتي تمثل إحدى الخدمات عن بعد من الجيل الجديد المعدة من طرف الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان خلال فترة الجائحة العالمية لكورونا، والتي خصت،في 24 يوليوز من السنة الماضية وكتجربة أولى على الصعيد الوطني، جماعة الصفصاف التابعة لإقليم سيدي قاسم خلال مرحلة البحث العلني لتصميم تهيئة مركزها وذلك تنفيذا لتعليمات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة الرامية إلى تعميم رقمنة مساطر التعمير والبناء.
وكشف المتحدث ذاته أن «إقليم سيدي قاسم سيحظى، مرة أخرى، بإطلاق هذه المنصة الإلكترونية الجديدة لأول مرة على مستوى جماعة ترابية ذات طابع حضري وهي جماعة سيدي قاسم، عاصمة الإقليم.»
وأشار المسؤول «للتذكير فتعتبر المنصة الرقمية للبحث العلني لوثائق التعمير تجربة متميزة وفريدة على الصعيد الوطني، تتوخى منها الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان أساسا مواصلة تسريع التنزيل الفعلي لاستراتيجيتها الرقمية في أفق 2021 والتي تؤكد انخراطها الكامل في ورش المغرب الرقمي الرائد الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، والذي أثبت الواقع نجاعته وراهنية اعتماده لتجاوز التبعات السلبية لهذه الجائحة العالمية لفيروس كورونا.»
ويروم استعمال هذه المنصة الرقمية تعزيز جانب التدبير اللامادي لمساطر التعمير وضمان نجاعتها وتسريعها، وترسيخ الحق في الوصول إلى المعلومة بالنسبة للمواطن، وضمان الشفافية والمصداقية وتحديد المسؤوليات وكذا إعادة أجواء الثقة بين المواطن والمرفق العام، وذلك إلى جانب تفادي التنقلات وضياع الجهد والوقت خلال فترة البحث العلني لوثائق التعمير وبالخصوص خلال فترة جائحة كوفيد 19.