نظمت المديرية الإقليمية للتعليم ببرشيد (تحت إشراف أكاديمية الدار البيضاء- سطات)، بالتنسيق مع عائلة المقاوم والمناضل الوطني والاتحادي الكبير، المرحوم محمد منصور، وبشراكة مع المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير، حفلا كبيرا بمقر الثانوية التي تحمل اسمه، رحمه الله، بمدينة برشيد (الثانوية التأهيلية محمد منصور الحريزي)، لتدشين نصب تعريفي بسيرته اللألاءة المنجز على قطعتين من الرخام، حتى يكون وسيلة بيداغوجية وتربوية وتنويرية لأجيال تلاميذ تلك الثانوية، تعرفهم بقيمة ومكانة الاسم الذي تحمله مؤسستهم التربوية والتعليمية.
المبادرة التي لقيت تجاوبا تلاميذيا ومؤسساتيا كبيرا، احتضنتها ثانوية محمد منصور التأهيلية، زوال يوم الجمعة الماضي 13 يناير 2023، بحضور ومشاركة عائلته (تتقدمهم زوجته فريدة منصور آكاردي، التي لم يحل تعب السنين دون حضورها الوازن، وألقت كلمة العائلة ابنته سمية منصور)، وكذا الدكتور فتح الله ولعلو، صديق العائلة ورفيق سي محمد منصور لسنوات ضمن قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وضمن الفريق البرلماني الاتحادي (كون سي محمد منصور ظل ينتخب لأكثر من أربع ولايات برلمانية) الذي ألقى كلمة بليغة بالمناسبة، ثم مداخلة الدكتور مصطفى الكثيري بصفته المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير، وكلمة المدير الإقليمي للتعليم ببرشيد الأستاذ سعيد حيان، وعرض لأستاذ مادة التاريخ بذات الثانوية السيد النعيمي (في ما تعذر حضور الأستاذ لحسن العسبي مؤلف كتاب «محمد منصور الرجل ذو القبرين» بسبب طارئ صحي).
بعد إلقاء كلمات المشاركين المذكورين، تم التدشين الرسمي للنصب التعريفي بحضور جمهور التلاميذ، الذين تفاعلوا عاليا بشكل إيجابي مع تلك المبادرة، التي منحتهم اعتزازا خاصا بكون ثانويتهم تحمل اسم واحد من رجالات المقاومة والوطنية والنضال التقدمي التحرري بالمغرب، من قيمة المرحوم سي محمد منصور. وحرص العشرات من التلاميذ والتلميذات والأساتذة على أخذ صور جماعية مع زوجته فريدة منصور آكاردي ومن حضر من أبنائه وبناته، ما منح لذلك الحفل طعما عائليا حميميا ورفيعا، في إعلاء لقيمة الوفاء لرجالات الوطنية والفداء.