تراب إغران

إلى الطفل ريان الذي
شاهد العالم رحيله

 

1

كنت البارحة تكتمين سري
يا أشعة شمس فبراير
وكنت بعيدة منال كحلم تجلى
وأنا أراك في الشفق جمرة حزن
لم أكن أعرف أن كأسي ساعتها سيبكيني
وأفيض آسى عليك
يا طفل قمم الجبال
وأنا أراك محملا في ريش نعش
ستظل حرقة دمع في مقلتي
ليتها اكتملت الفرحة
كنت أقول لقلبي
ورأيتك في حضن أمك
ملكا في عرين الأسد
في عرين الأمومة.

2
من فداحة الفقدان
بكيتك سرا وجرحاَ
افتقدتك شبيهي
افتقدت فيك شغب الطفولة
وكانت شراييني ستتسع
وقلبي سيدق جرسا
لو عدت إلى نفس الشغب
إلى تراب «إغران»
عصفورا
يطير
يعلو
ويحلق
في حقول تسع بسمة العصافير.

*هامش:
إغران قرية في شفشاون مسقط رأس الطفل ريان الذي هلك في البئر بعد أن قاوم خمسة وكانت وافته في 6 من شهر فبراير 2022.


الكاتب : إدريس علوش

  

بتاريخ : 25/02/2022