ترويج لائحة لموانع وهمية للقاح ضد كوفيد 19 و «الاتحاد الاشتراكي» تكشف حقيقتها

تداول عدد كبير من المواطنين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عبر مواقع التخاطب الفوري «واتساب» وغيره، وكذا مواقع التواصل الاجتماعي، لائحة وهمية تضم مجموعة من الموانع البالغ عددها 13، التي تحول دون الاستفادة من التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 تفاديا للتداعيات الصحية المحتملة لذلك.
وضمّت اللائحة موانع فعلية حقيقية تم تأكيدها من طرف خبراء ومختصين في حين تمت إضافة قائمة بأمراض أخرى، وجاءت القائمة بشكل يدعو من «صاغها أو صاغوها» المواطنين لكي يحجموا عن تلقيح أنفسهم، تلافيا للتبعات المحتملة عليهم جراء التلقيح، بشكل جعل منها كما لو أنها لائحة صادرة عن جهات صحية مختصة بالفعل، مما خلق لبسا واسعا في أوساط المواطنين، خاصة المعنيين بالأمراض والحالات التي تضمنتها.
وفي غياب ردّ وتفاعل من طرف وزارة الصحة والقائمين على تدبير شؤونها، اتصلت «الاتحاد الاشتراكي» بمجموعة من الأطباء المختصين في أمراض متعددة، سواء في طب المناعة أو الحساسية والأمراض التنفسية أو مجال طب النساء والتوليد، وأكدوا كل من موقعه على أن الموانع الحالية المتفق بشأنها هي التي تتعلق بالمرأة الحامل والمرضع، لغياب بيانات ومعطيات علمية دقيقة في هذا الصدد، والمصابين خلال الفترة الأخيرة بفيروس كوفيد 19، الذين يتعين عليهم انتظار مدة معينة، والذين قد يعانون من حساسية لأحد مكونات اللقاح، إلى جانب الأشخاص أقل من 18 سنة.
ونفى المختصون أن يكون الأشخاص الذين يعانون من أمراض الدم ممنوعون من اللقاح مخافة تخثره، لأنه يتم اعتماد تدخلات طبية لتفادي ذلك، وبالتالي ليس هناك ما يقلق، شأنهم في ذلك شأن المصابين بمرض السكري والضغط الدموي والسرطانات وأمراض القلب الذين تضمنتهم اللائحة المتداولة واعتبرتهم حالات لا يجب تطعيمها، وأضافت إليهم من يعانون من أمراض الأعصاب والصرع والتشجنات، حيث بلغ عدد الموانع 13 مانعا، بعضها صائب والبعض الآخر لا أساس له من الصحة، وقد يساهم في نشر الخوف في أوساط المعنيين وثنيهم عن تسجيل أنفسهم في المنصة الإلكترونية التي تم تخصيصها للحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، ونفس الشأن بالنسبة للرقم الهاتفي الذي يتم إرسال الرسائل النصية إليه، وهو ما يستوجب تفاعلا آنيا وسريعا، خاصة وأن الوزارة أكدت أنها خصصت حيزا هاما للتواصل والتحسيس، الأمر الذي لا يجب أن يقف عند حدود ما هو كلاسيكي بل يجب أن يتميز بالتفاعل مع كل المستجدات والمتغيرات التي تقع ارتباطا بالحملة وموضوعها.


الكاتب : وحيد مبارك     

  

بتاريخ : 28/01/2021