تزامنا وارتفاع دعوات للوقاية من الإصابة بالأمراض الوبائية المعدية … الداخلية تجنّد مصالحها لاستقبال مغاربة الخارج ولمعالجة قضاياهم المختلفة

دعت وزارة الداخلية ممثلي الإدارة الترابية على امتداد تراب المملكة لاتخاذ كافة التدابير الضرورية لاستقبال مغاربة الخارج في أحسن الظروف، تفعيلا للتوجيهات الملكية التي تحث على إيلاء عناية خاصة لقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وشددت الوزارة في تعليمات حديثة على إحداث خلايا محلية على مستوى الباشويات والدوائر، داعية إلى أن تعمل بكيفية مستمرة طيلة أيام الأسبوع من أجل تلقّي شكايات مغاربة الخارج، والعمل على تسوية القضايا التي تعرض عليها وذلك في تنسيق تام مع الخلايا الإقليمية المحدثة على مستوى العمالات.
وأكّدت وزارة الداخلية كذلك على ضرورة انخراط الجماعات الترابية في المجهودات المبذولة لتحقيق نفس الغاية، داعية رؤساءها إلى العمل على إحداث خلايا للمداومة في كافة الجماعات والمقاطعات تحت إشراف موظفين، يختصون بمعالجة كل القضايا التي قد تعرض عليهم من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج في حدود اختصاصاهم بتنسيق مع السلطات المحلية.
التعليمات الوزارية التي يتم تعميمها خلال مواسم عودة مغاربة الخارج إلى أرض الوطن كل سنة، شددت كذلك على دور اللجان المحلية المكلفة بسلامة المرور، ودعت إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات التي تمكّن من الحدّ من حوادث السير إضافة إلى العمل على إحداث مراكز الإغاثة على مستوى الطرق الرئيسية، مع ضرورة استحضار الاحتياطات التي تفرضها حالة الطوارئ الصحية ببلادنا، تلافيا لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تسجيل أية انتكاسة صحية غير مرغوب فيها.
وفي تصريحات لـ «الاتحاد الاشتراكي» أكد خبراء في مجال الصحة، أن الموعد السنوي لعودة مغاربة الخارج يشكّل مناسبة مهمة للتجمع واللقاء مع أفراد العائلة والمعارف، والتواصل المفتوح في فضاءات مختلفة، الخاصة منها والعامة، وهو ما يستوجب الحرص على اتخاذ التدابير الاحترازية، سواء تعلق الأمر بالوقاية من فيروس كوفيد 19، الذي تعرف أرقام الإصابة به ارتفاعا في الأيام الأخيرة، وإن كانت عدد الإصابات المسجّلة تعتبر طفيفة بالموجات التي شهدتها بلادنا، أو بمرض جدري القردة، الذي تم تسجيل أول إصابة به في بلادنا لشخص قادم من خارج المغرب. وأوضح فاعلون صحيون للجريدة أن هذا الوضع يتطلب المزيد من الوعي بالمخاطر المحتملة والحذر، لكي يحافظ الجميع على الدينامية الاجتماعية والتواصلية المنفتحة التي عاشتها بلادنا مؤخرا بعد مدة ليست بالهيّنة من الحجر ومن تعليق السفر وغيرها من الإجراءات والقيود التي فرضتها الجائحة الوبائية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 06/06/2022