غزا مرض «اللشمانيا» إقليم زاكورة والنواحي متسببا في تسجيل أكثر من 700 حالة إصابة في صفوف المواطنين من مختلف الأعمار، بمن فيهم الأطفال الصغار، الذين يتعرّضون للسع من طرف نوع من أنواع البعوض يطلق عليه اسم «ذباب الرمل»، والذي يزيد من مستويات انتشاره، ندرة المياه الصالحة للشرب وانعدام النظافة، وهو ما تسبب في انتشار موجة من الخوف والسخط نتيجة لهذا الوضع الصحي المتردّي، خاصة وأن مخلّفاته على أجسام المصابين المتمثلة في الندوب باتت واضحة للعيان.
مصالح وزارة الصحة وكردّ فعل منها، أكدت أنها شرعت، منذ شهر أكتوبر، في القيام بحملات ميدانية لكشف وعلاج المرض، تستهدف الأطفال المتمدرسين، وساكنة الدواوير الموبوءة بالمناطق التي يحضر فيها، وذلك تفعيلا للبرنامج الوطني لمحاربة داء «اللشمانيا»، مبرزة أن مصالحها، تقوم خلال هذه الحملات بالفحص والتشخيص المخبري وتتبع الحالات، إذ تم فحص 29600 تلميذ بالمدارس المتواجدة بالمناطق الموبوءة، وهو ما يشكّل نسبة 60% من الفئة المستهدفة.
وأوضحت وزارة الصحة أنها تمكنت بواسطة هذه الحملات من الكشف عن أكثر من 800 حالة، تم التكفل بعلاجها مجانا بمختلف المراكز والمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة.
وزارة الصحة وأمام اتساع موجة الانتقادات، أكدت أنها تعمل مع جميع الفرقاء من جماعات محلية ومجتمع مدني ومصالح خارجية تابعة لوزارة الفلاحة، على التوعية الصحية للسكان، والمكافحة الكيميائية للجرذان في التجمعات الموبوءة، مبرزة بلغة الأرقام، على أن عدد حالات «الليشمانيا» الجلدية انخفض من 8707 حالات خلال سنة 2010، إلى 4946 حالة خلال سنة 2016.
تسجيل أكثر من 800 حالة بمرض «اللشمانيا» منذ شهر أكتوبر
الكاتب : وحيد مبارك
بتاريخ : 14/12/2017