تفاعلا مع مقال سابق نشر بالجريدة حول الوضع الأمني، قامت السلطات الأمنية بقيادة الدرك الملكي بكَلميم، بحملة تمشيطية واسعة بواحة تغجيجت إقليم كَلميم، «من أجل تجفيف منابع الجريمة بمختلف أنواعها والحد من الاعتداءات والسرقات التي ارتفعت حدتها بالواحة خلال الأيام الأخيرة».
وأسفرت هذه العملية التمشيطية عن توقيف عدد من المشتبه فيهم الذين تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بعد تورطهم في قضايا متعلقة بـ «ترويج مخدر الشيرا وحيازة واستهلاك المخدرات وحيازة مسكر ماء الحياة،والسكر العلني البيّن».
هذا ولقيت الحملة استحسانا لدى ساكنة واحة تغجيجت والتي سبق أن تعالت أصواتها لمدة طويلة مطالبة بـ «وضع حد لمختلف العمليات الإجرامية التي كانت تقض مضجع القاطنين بالواحة». كما طالبت الفعاليات المدنية والسياسية بواحة تغجيجت «باستمرارهذه الحملات التطهيرية من حين لآخر، والكشف عن مآل التحقيقات التي سجلت ضد مجهول والمتعلقة بالمتهمين والمتورطين في سرقة الألواح الشمسية مع بيعها للغير،وهي الجريمة التي أثارت احتجاجا كثيرا من قبل ساكنة واحة تغجيجت. والكشف أيضا عن مرتكبي سرقة التمور والحرائق التي طالت عددا من أشجارالنخيل التي حدثت بفعل فاعل،لكن دون أن يتم الكشف إلى حد الآن عن المتورطين المحتملين في هذه الجرائم».
وتجدر الإشارة إلى أن تفشي ظاهرة الجريمة بواحة تغجيجت كان موضوع عدة لقاءات واحتجاجات بالمنطقة، وموضوع شكايات موجهة إلى الجهات المسؤولة وبيانات صادرة عن المجتمع المدني والتي  وصل صداها إلى قبة البرلمان.