في سياق «الحرب» المتواصلة ضد تفشي فيروس كورونا ، واستحضارا للمعطيات الرقمية الخاصة بالوضعية الوبائية الراهنة ، اتخذت سلطات مدينة أكَادير ، مؤخرا، العديد من القرارات ذات الطابع الاحترازي ، ضمنها قرار يقضي بمنع فنادق مدينة أكاَدير ومحيطها، من تنظيم الاحتفالات بمناسبة رأس السنة الميلادية 2021 وغيرها، وذلك لتفادي انتشار الفيروس المستجد بالنظر لما قد ينجم عن التجمعات البشرية المرافقة لهذه الاحتفالات. وفي هذا الشأن توصل مدراء المؤسسات الفندقية بالمنطقة السياحية بمراسلة من السلطات المختصة صادرة بتاريخ يوم الإثنين 21دجنبر 2020، تدعوهم إلى « ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا»،وتمنعهم «من تنظيم أي نشاط داخلي يضم تجمعات بشرية،بما فيها الإحتفالات برأس السنة الميلادية».
هذا وكانت فنادق عاصمة سوس ،» تأمل العمل على استغلال هذه المناسبة لإنقاذ الموسم السياحي الحالي من الركود الذي عرفته منذ بداية ظهورالجائحة بالمغرب، في منتصف شهر مارس الماضي»، يقول مهنيون ، مضيفين أن هذه المؤسسات « كانت تمني النفس، أيضا ، باستقبال الساكنة والسياح المغاربة والأجانب للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، إلا أن القرار الأخير للسلطات شكل مفاجأة للمهنيين وأنهى آمالهم و انتظاراتهم في تحقيق بعض المداخيل خلال رأس السنة الميلادية».
هذا ويأتي قرار المنع تماشيا مع قرار تمديد العمل بالإجراءات الاستثنائية الساري مفعولها لمدة أسبوعين ابتداء من يوم الأحد 20دجنبر2020، والذي اتخذته سلطات أكَادير يوم الجمعة المنصرم، حيث بمقتضاه «تم إغلاق الشواطئ ومنع ارتيادها،وإغلاق سوق الأحد بداية من الساعة الخامسة مساء وأسواق القرب في الساعة الثالثة بعد الزوال ، مع إلزامية التوفرعلى رخصة استثنائية للتنقل من وإلى عمالة اكَادير اداوتنان،ومنع جميع أشكال التنقل الليلي ما بين الساعة 9 مساء والسادسة صباحا باستثناء التنقل المبرر بأسباب صحية أومهنية، وإغلاق المقاهي والمطاعم بجميع أصنافها في الساعة 8 مساء، وإغلاق جميع المتاجر والمحلات التجارية الكبرى بداية من الساعة 8 مساء،واحترام 50% من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي ، وتوقيف التنقل عبر حافلات النقل العمومي في الساعة التاسعة مساء، وإغلاق ملاعب القرب والمنتزهات، وتشجيع العمل عن بعد من طرف مختلف المؤسسات عند الإمكان».