تقرير دولي حول الإرهاب يبرز النتائج التي حققها المغرب في مواجهة هذه الآفة

 

أكد المرصد الدولي للدراسات حول الإرهاب، أن المجهودات التي يبذلها المغرب لمواجهة هذه الآفة، مكنت خلال السنة الماضية، 2019، من اعتقال حوالي 89 مشتبها به بتكوين خلايا إرهابية، وذلك خلال 27 عملية قادها المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في مختلف مناطق المغرب، حيث لم تسجل أيه عملية إرهابية خلال السنة الماضية، مما يجعله، إضافة إلى موريتانيا، الدولتين الوحيدتين اللتين لم تقع فيهما عمليات إرهابية في المغرب العربي ومنطقة الساحل.
وسجل التقرير أيضا أن إسبانيا تمكنت من الحد من الهجومات الإرهابية فوق ترابها، خلال السنة الماضية، حيث لم تسجل فيها أية عملية إرهابية، وذلك نتيجة للجهود التي تقوم بها أجهزة الأمن بالجار الشمالي في مواجهة التهديدات المحيقة بها وأيضا بسبب التعاون الوثيق بينها وبين أجهزة الأمن المغربية.
وجاء في التقرير أيضا أن أغلب الموقوفين في إسبانيا بتهمة الانتماء إلى جماعات إرهابية يحملون إما الجنسية المغربية أو الإسبانية، فمن أصل 51 معتقلا تم تحديد جنسياتهم، سجل التقرير وجود 39 منهم يحملون جنسية مغربية أو إسبانية، وأن 3 من أصل 4 موقوفين ينتمون إلى أحد البلدين، كما أن 16 من بين الموقوفين تحصلوا على الجنسية الإسبانية بعد قضاء عشر سنوات من الإقامة في البلد الإيبيري.
وعلى الصعيد الدولي سجل التقرير أن سنة 2019 شهدت 1535 هجوما إرهابيا، مما أدى إلى مقتل 9262 شخصا، وتعتبر أفغانستان أكثر بلد استهدف من طرف الإرهابيين، المنتمين خصوصا إلى حركة طالبان، كما سجل التقرير اتساعا مقلقا للعمليات الإرهابية بمنطقة الساحل خصوصا في بوركينا فاسو ونيجيريا، حيث تجاوز عدد ضحايا الهجومات الإرهابية العدد المسجل في الشرق الأوسط.
وفي أوروبا انخفض عدد الهجومات الإرهابية للعام الثالث على التوالي، حيث سجلت 5 هجمات إرهابية مخلفة 7 ضحايا في السنة الماضية، مقابل 7 هجمات خلفت 13 ضحية سنة 2018 .
ورغم القضاء على الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، إلا أن التهديد الإرهابي لا يزال قائما، حسب التقرير، حيث سجل أن الجماعات الإرهابية نقلت أو وسعت أنشطتها الإرهابية إلى مناطق أخرى وخصوصا بدول الساحل وإفريقيا جنوب الصحراء.
ففي منطقة الساحل سجل التقرير أنه فقط في شهر دجنبر 2019، قام الإرهابيون ب58 هجوما إرهابيا مما أدى إلى سقوط حوالي 300 قتيل، وأوضح التقرير أن الوضع غير المستقر في ليبيا وعودة الإرهابيين الذين كانوا يقاتلون في سوريا إلى بلدانهم، بالإضافة إلى عدم قدرة هذه الدول على مواجهة الجماعات الإرهابية، كل ذلك يؤشر على المخاطر المحدقة بالمنطقة والتي لا تستثني أيضا الدول الأوروبية.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 05/03/2020