تلك النصوص… سطات التي في خاطري…تلك التي لا يعرفها هؤلاء العابرون

 

 

حكايات عن الذات، المكان، الإنسان وعن الذكرى

استهلال

ليست هذه النصوص سوى نصٍّ واحد اختار أو فرض عليَّ أن يحضُر بهذا الشكل المتعدد، وبهذه الهيئة، وبهذه الأسماء. كتبتُ نصّا واحدا عن الإنسان والمكان، عن الذات والآخر، عن الماضي الممتد في حاضرنا إلى حد التماهي، عن الحب وتجلياته في كل ما يحيط بنا من بشر وحجر وبِناء وهواء، عن الحزن والفرح، عن الفكر والأدب، عن الآن والآتي والذي ولَّى في بُعده المادي والمستمر فينا ومعنا روحا ونبضا وإحساسا… إنها نصوص حملتها معي أينما حللت وارتحلت، تُؤنس وحدتي وتُفسد علي عزلتي، ولم أكن أعلم كم من الوقت سأظل أسِيرها، وكم من الوقت ستظل جاثمة فوق صدري، أحنو عليها أحيانا، وأقسو عليها أحيانا أخرى..أقرأ بعضها حين تعاندني الكتابة، وأشذب بعضها الآخر حين يكون البال رائقا، كما يفعل البستاني مع أزهاره المتمردة التي تأبى الامتثال لنظام مؤسسي صارم، وأرغب في لحظات كثيرة في التخلص منها، وتفويض أو ترك أمر تعهدها ورعايتها للقارئ الذي قد يتبرم عنها ويرميها في سلة المهملات لأن أمرها لا يعنيه. إنها، باختصار، تلك النصوص…قراءة ممتعة…

النص:
قبل البدء

سطات مدينةٌ لا تشبه المدن…استثناءٌ في التاريخ وفي الجغرافيا، واستثناءٌ في القدر الذي شاء أن تؤول إلى هذا الآنِ الآسنِ، وأن تلُوكها الألسنة، وتصنعَ لها تاريخا من فصل واحد وحِقد واحد وتشفٍّ واحد. إنها صورة مدينةٍ صنَعها هؤلاء الدخلاء العابرون لحقولها الخصبة، ولحاراتها التي تعبق بأريج الذكرى…سطات سموٌّ، شموخ وتاريخ حافل بالأحداث المجيدة، وسجِل لرجالات المقاومة والمفكرين والأدباء الذين تنكرت لهم العشيرة، وغابت أسماؤهم من الأزقة والشوارع والذاكرة… غابَ الفكر والأدب، وحلَّت قيمُ توزيع الغنائم في غبَش الليل، والرقص البذيء والكلام المُدَبَّج بلغة دخيلة عن لغة أهل سطات الأصيلة…
سطات: مكان واحد وتاريخ متعدد
سطات فلتة التاريخ وهبة الله لهذه الأمة المجيدة…لسطات تواريخ عديدة وحكايات تتناسل، وبضعة أحلام وأوراق للذكرى ورجالات طواهم النسيان، صنعوا لهذه الأرض حُلما يكبر مع توالي الأيام وتعاقب الأجيال…كَتَب عنها المؤرخون، واختلفوا في التسمية والبداية والحدود والمآل. وكَتب عنها العابرون وما أَنصفوا، عن جهل أو حقد أو جبن. وكَتبَ عنها الأدباء، فكانت الولادةُ نصوصا مُخضبة بِحُبٍّ دفين. وكَتَب عنها الباحثون بهدوء علمي ورُقي فكري وبحث رصين. وتحدث عنها أناسنا الطيبون البسطاء، فمزجوا الحقيقة بالدين وبالخرافة وبالمُتخيل الشعبي وبحكايات الجدات ونبوءات المجاذيب، فقالوا: سطات ليست مجرد مدينة كغيرها من المدن…سطات «زَاوْيَة» بمعناها الصوفي النبيل، من أخْلَص لها الحب، ودخلها بِنِيَّة صادقة وقلبٍ مفتوح، زادته وفرة في المال والحظ والحب والأبناء، ومَن دخلها بِنِيَّة ناقصة وقلب حقود، مُسْتصْغِرا كراماتها التي ورثتها منذ زمن غابر تختلط فيه الأساطير بالحقيقة، ومحتقرا أبناءها بنعتهم بكل الأوصاف الدنيئة، خرج منها ذليلا لا يلوي على شيء، ولحقته لعنتها حتى آخر أيامه، وقَتلتْ أبناءَه وأحرقت زرعه وأهلكت ضرعه، ولاَزمَه غضبها طيلة حياته…أما بالنسبة إلي، فإن تاريخ سطات هو تاريخ تفاعل الذات مع المكان، تاريخ المرئي واليومي الذي عشته في هذه المدينة منذ أن كان عمري خمس سنوات، إذ لا تربطني بمسقط رأسي سوى ورقة ميلاد، وبعض الروتين الإداري، وحنين إلى اللحظة الأولى في هذا الكون، وإلى الصرخة الأولى التي أطلقتُها توجسا من هذه الحياة أو رغبة في حب آت أو فرحا بالقدوم إلى هذا العالم الموبوء…أنتسب إلى هذا المكان بقوة الذاكرة والوجدان، بشغب الطفولة وحماقات الشباب واندفاعه، بالأصدقاء الحقيقيين، وبكل الفضاءات التي نَذكرها وتُذَكِّرُنا حتى تلك التي ما عادت، وطواها الهدم والنسيان.. تاريخ هذه المدينة المنسية على ضفاف الحلم حقبتان يذكرهما جيدا أبناء جيلي، ولا تذكرهما كُتب التاريخ: ما قبل الهدم وما بعد الهدم، ما قبل الذاكرة وما بعد هدم الذاكرة.. لن يستيقظ أبناؤنا وأحفادنا في المستقبل سوى على مدينة ممسوخة، بعمارة هجينة وتصميم أعرج…

من هنا بدأ الهدم..

أتذَكر جيدا ذاك اليوم من بداية ثمانينيات القرن الماضي حينما غادرنا فصول الدراسة بالحصة الصباحية بثانوية ابن عباد، وقد اعتدت أن أمُرَّ بزنقة الشهداء حيث كان يوجد مقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكانت هذه الزنقة تنتهي في طرفها الأيمن بمقهى، تقع قبلها مكتبة طالما وقفت أمام واجهتها أتأمل عناوين الكتب، وأذكر أن المكتبة كانت تعرض في أحد الأيام كتابا، لا أتذكر الآن عنوانه ولا اسم مؤلفه..المهم أن الكتاب كان يتحدث عن علم السياسة، وتولَّدت لدي حينها رغبة كبيرة في شرائه حتى أعرف ما تعنيه هذه السياسة التي كانت تؤدي بك إما إلى السجن أو إلى البرلمان أو إلى القبر، وقد تقودك إلى الجنون، غير أن ثمنه كان باهظا ولم يكن بمقدوري شراؤه … فكنتُ كلما مررت بهذه الزنقة إلا وأتسمر أمام واجهة المكتبة أتأمل الكتاب، وفي قلبي غصة لعدم قدرتي على شرائه…ومرت أيام على هذا الحال إلى أن استطعت تدبُّر المبلغ، وذهبت مسرعا إلى المكتبة لأُصاب بخيبة كبرى بعد أن أخبرني صاحبها أن الكتاب قد بيع منذ أيام.. لن أقف بعد اليوم أمام هذه المكتبة لأنها أصبحت غبارَ ذكرى..أمامي ركام من الأتربة والأحجار..لقد استحالت المكتبة والبنايات المجاورة إلى ذكرى وغبار يتطاير في أرجاء المكان، يحجب الرؤية، يمحو تاريخا ويطرد ذاكرة.. استمر الهدم لمدة طويلة …دُمِّر كل شيء: الدكاكين المصطفة على امتداد شارع محمد الخامس المقابلة للقصبة التي كانت تختبئ، قبل الهدم، وراء مجموعة من الحوانيت…هُدِّم جزء كبير من «الملاح» الذي يتوسَّطُه المسجد العتيق، وهُدِّم السوق البلدي «العصري»، وبعض الحوانيت المجاورة التي تفتح أبوابها باتجاه مراكش.. هدمت بنايات « الأقواس» المشرفة على محطة «الكيران « الموجودة وسط المدينة بالشارع نفسه، سينما كاميرا التي توجد على الطرف الآخر من الشارع، والتي كان الولوجُ إليها يُعتبر انتصارا كبيرا بالنسبة إلى أقراني، لأن الحصولَ على تذكرة من الشباك مباشرةً كان يدخل في باب الأحلام المستحيلِ تحققها، فكان البديل اقتناءَها من السوق السوداء التي كان لها أبطالها الخارقون.. رؤوس الحربة والزعماء بلا منازع، وحتى عندما تنجح في الحصول على تذكرة، تنتظرك معركة أخرى..إنها معركة أن تحشر نفسك في الطابور لولوج قاعة العرض…بعد السينما، مقهى «الساتيام» و»العيون «و»گلاسي»… لكن التحفة الرائعة هي الحديقة التي تتربع وراء كل هذه البنايات، والتي كانت تؤدي إليها الأبواب الخلفية لمقهى التجارة ولسينما «كاميرا»، ويقابل مدخلُها الرئيسُ بلديةَ سطات التي استحالت هي الأخرى غبارا وشريطَ ذكرى.. حديقةٌ فتحتُ فيها عيني على أنواع من الورود والأزهار والأشجار، خاصة أشجار النخيل وأشجار الخروب التي كنا نلجأ إليهما بعد ساعات الدرس لالتقاط ما يتساقط منها بفعل ريح الخريف، وما كان يلفت النظر في هذه الحديقة هو روعة هندستها، وممراتها الجميلة، والهدوء الذي كنتَ تحسُّه عند الجلوس بها، خاصة إذا جلست قبالة نافورة جميلة تُصدر مياهها أجمل الألحان التي تمتزج بأصوات الطيور وعبق الرياحين المتسلل إلى أعماق الروح..كانت بها ساحة خلف مقهى «التجارة» يمارس بها مجموعة من المتقاعدين والهواة لعبة الكرة الحديدية، وكانت متعتي في تلك الطفولة البعيدة أنْ آتي إلى هذه الساحة لأُتابع هذه المباريات إلى درجة أصبحتُ وجها مألوفا لدى ممارسيها، دُمِّرت هذه الحديقة واخترقها شارع يَقْسِم المدينة إلى نصفين، ولم يتبق منها سوى نخيل وأشجار تُذكرنا شيخوخَتُها بهذه اللوحةِ الرائعةِ التي طُمِست من فوق هذه الأرض الطيبة، مبنى البريد هُدِّم وأُعيد بناؤه بالتصميم نفسه تقريبا! وقبالته، بعد أن تجتاز وسط المدينة، كان هناك فضاء بحي الملاح يشبه الحفرة، ما كان يُميز هذا الفضاء هو الحوانيت المتخصصة في بيع مستلزمات الخياطة التقليدية مثل الأزرار المصنوعة من خيوط الحرير والخيوط المذهبة.. هذه الحوانيت كانت تشكل عالما خاصا معزولا عن العالم الخارجي…واستمر الهدم..آلة جهنمية لا تبقي ولا تذر، تدك مع الأرض الناسَ والحجر والشجر وفضاءات تخبرنا كتب التاريخ وروايات الجدات أنها نقطة انطلاق مدينةٍ وعمارٍ وأشجار.. إنها نقطة انطلاق مدينة البساتين.. هذه المدينة الفاتحة ذراعيها تضرعا إلى الله أو شوقا لاحتضان المحبوب.. إنه الحب بمعناه الصوفي النبيل حيث المحب يتماهى في المحبوب.

مدينة تتجمل كرها

هُدمت بنايات كثيرة…وتغيرت ملامح مدينةٍ لم يَعُد لها وجود سوى في ذاكراتنا. هَدْم متواصل لم يكن ينتهي إلا ليبدأ من جديد حين يبدو للقائمين أن الناتج غير متناسق. هُدمت بنايات كثيرة لها حضور في الذاكرة والوجدان، وامتداد في التاريخ والجغرافيا؛ وتلك مأساتنا الكبرى…ما الذي حدث؟ ولمَ كل هذا الإصرار على التدمير؟ ببساطة، لأنه أُريد بقرار أو بمزاج ذات مساء أو ذات جلسة أن يكون لسطات شارع رئيس مثل المدن الأخرى، تصطف على جنباته العمارات الشاهقة التي أصبح يمتلكها هؤلاء النبلاء الجدد الذين ظهروا من وسط رماد لا ندري متى احترقت ناره.. لنا أن نفرح فقد أصبح لنا شارع وجامعة ومنطقة صناعية سرعان ما تلاشت أغلب وحداتها وبحرٌ…نَعَم وبحر.. لقد ألحقنا البحر بمدينتنا، كرها أو عنوة، طوبى لنا ببركات الهدم، طوبى لنا بالتأسيس الجديد على المقاس.. لكن الهدم والغبار مازالا حاضرين في مدينتا حتى الآن، وكأنه قدر ابتلينا به حتى أصبح سمة مميِّزة.. إنه ندب في وجه امرأة فائقة الجمال، تحاول الآن جاهدة إزالته أو التخفيف من أثره، لكن دون جدوى، لأنه ندب غائر أصاب الجسد والروح.. ما زلنا لم نعثر على المدينة التي نريد، ما زلنا نبحث بين الأتربة وآلات الحفر العملاقة والفؤوس والمعاول، ونتساءل لِمَ أصبحت هذه المدينة بلا نكهة وبلا ذوق، لماذا غذت هكذا حطاما، بقايا هيكل عديمِ الملامح؟ الشارع الرئيس كائنٌ هجين.. أنماط متنافرة من المعمار، وحضور لثلاث مدن يفصل بينها التاريخ والحجر والشجر والانسان: المدينة التاريخية حيث تنتصب القصبة الإسماعيلية ومن ورائها حي الملاح العتيق…المدينة الكولونيالية بالحديقة الموجودة بساحة البريد وببنايات مختبئة ببعض الأزقة القريبة…والمدينة الحديثة التي تُفْصِح عنها العمارات المصطفة على جنبات هذا الشارع، جاثمة تحملق في السيارات العابرة بمقاهيها وواجهات متاجرها الموضوعة للزينة…

تاريخ سطات: هدم للحجر أم هدم للروح؟

تاريخ سطات الذي أُقدِّم هنا ليس تاريخ بنايات وأحجار وغبار، بل هو تاريخ الروح والناس والذاكرة والوجدان.. فالهدم لم يكن هدم بنايات وغبارا يتلاشى في أعالي سماء المدينة، وإنما كان، ولا يزال، هدما للإنسان وتحريفا قسريا للتاريخ والذاكرة والذكريات ضد الرغبة والأهواء والنوايا، هدما ترك ندوبا في القلب، وجرحا غائرا في الوجه وأسى باديا على محيا الناس وجفاء وتوترا في العلاقات بيننا.. مدينة تنبعث من بين الأنقاض لتُطْمَر تحت الأنقاض.. مدينة أرادت أن تتجمل فأضاعت الأصل والصورة، تماما مثل امرأة فائقة الجمال قامت، من فرط رغبتها في أن تبدو أكثر جمالا، بتجريب كل أنواع المساحيق؛ فأضاعت هي الأخرى الأصل والصورة، الذاكرة والحاضر، الكائن والمأمول.. لهذا، عبثا أحاول أن أبحث الآن بين الوجوه عن وجه يشبهني، يتحدث لغتي، يضمر ويعلن الحب لهذا الفضاء، لهذه المدينة التي تُعَد، على الأقل بالنسبة إلي، فلتة الزمان وسحر الجغرافيا وشموخ التاريخ، فلا أجد سوى صدى فراغ.. لا أحد يستطيع أن يُعبئ القلب بحبكِ إلا سواك.. أنت الواحدة الحاضرة فينا بصيغة الجمع.. لا يمكنكَ أن تسبح في النهر مرتين، مثلما لا يمكنك أن تُحب مرتين، أن تُحب مدينتين في الوقت نفسه: تلك التي كانت ذات زمن جميل، وتلك التي وُلدت بقوة القرار.. وقديما قال أحد كبار المتصوفة بأن الحب مثل الايمان، فيه توحيد، أو يحتاج ويفترض حضور التوحيد، فلا إيمان بدون توحيد، ولا حب بدون توحيد.. ولا توحيد بدون توحيد.. والحب، مثله مثل الإيمان والتوحيد، لا يولد كرها.. إنه الحرية يمارسها الإنسان اختيارا فوق أرض الله تجاه أخيه الانسان أو تجاه فضاء أو ذكرى.. إنه فعل الإنسان غير المشروط، العفوي والتلقائي والصادق.. التاريخ ليس فقط تاريخ أسماء وتوالي أحداث، ليس التاريخ المكتوب في الصحائف ومقررات المدارس.. إنه أيضا التاريخ المنسي، الغائب أو المُغيَّب، تاريخ الهامش، تاريخ الروح والوجدان والذاكرة المروية، تاريخ الأمكنة النابضة بالحياة.. الأمكنة، بالنسبة إلي، ليست بناء وصروحا قائمة، إنها روح وإحساس.. وهو ما نفتقده عندما ننظر في وجوه بعضنا بعضا، أو عندما نستمع إلى أحاديث أطفالنا، هُدم البناء وهدمت معه قيمٌ، ولا سيادة إلا للفراغ يَعْبر إلى أرواحنا قبل أجسادنا ويُعيد بناء قيم أخرى بلا ذوق، بلا إحساس، بلا مدينة نحبها ونشارك جميعا في بنائها، مدينة تولد، تترعرع، تنمو وتكبر، تستمر دون توقف في تطور طبيعي..

سؤال أخير

وبعد،
يُلح عليَّ السؤال وعلى كل العابرين الغيورين: ما الذي حدث؟ أي قدر هذا الذي شاء أن نتوزع شعوبا وقبائل، ونَهيم في دروب مدينة تَنكرُنا فيها الوجوهُ، وينفينا من حاراتها الضحكُ المستعارُ؟ لماذا أنتجنا مدينةً لا تشبهنا، مدينةً نحن غرباء فيها، مدينةً لا تتحدث لغتنا الأصيلة القادمة من حقول الشاوية الفسيحة؟ يَهُبُّ الجواب مُخيفا كَريحِ صيفٍ مُغبرٍ: لأننا لم نتفق، أصبحنا مدنا متعددة في مدينة واحدة، كلٌّ واحد منا بنى مدينته، حتى الذي فضل التواطؤ أو المشاركة بالصمت أو بناء مدينته في الأغاني والأشعار، لكننا لم نبن مدينتنا، لم نَصن ذاكرتنا، وآثرنا أن تتحول إلى ذكرى وحنين بعد أن انفرطت من بين أيدينا كحبات عقدٍ ثمين، فجثونا على رُكبنا نجمعها حبة تلو الأخرى علَّنا نُضمد جراحنا الغائرة بين الضلوع…وتلك مشكلتنا الكبرى ووجعنا الكبير…


الكاتب : عزيز لمتاوي

  

بتاريخ : 01/04/2022