أعلن التنسيق الثلاثي لجمعيات أطر الإدارة التربوية عن برنامج نضالي تدريجي، لتنبيه الحكومة إلى التراجعات التي مست الاتفاقات السابقة بين الوزارة والنقابات، والتي سبق الإعلان عنها أمام المؤسسات الدستورية، وفي بلاغات رسمية للوزارة، معبرا في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه عن قلق جسم الإدارة التربوية من التسويفات والتماطلات غير المبررة والتي أفرزت وضعا مشوبا بالاحتقان والتأثر النفسي، موجها دعوته إلى وزارة التربية الوطنية للقطع مع سياسة التراجعات ووضع حد لمنسوب الاحتقان الذي طال ولايزال الجسم الإداري، معبرا عن رفضه لكل أشكال الالتفاف، التي تسيء لمصداقية الحوار الاجتماعي بين المؤسسات الدستورية، والنقابات ذات الشرعية التمثيلية التي صمدت في الدفاع عن ملف الإدارة التربوية بإلحاحها الكبير لطي واحد من الملفات المعمرة بالوزارة.
ولتنبيه الحكومة يخوض التنسيق الثلاثي وقفة احتجاجية على مستوى الأقاليم، يوم الثلاثاء 21 دجنبر 2021 أمام المديريات الإقليمية من الساعة 11 إلى الساعة
12والنصف، ثم سيتم تنظيم وقفة وطنية، وصفها البيان بوقفة الغضب أمام مبنى وزارة التربية الوطنية، وذلك يومه الخميس 23 دجنبر 2021 بداية من الساعة 10
والنصف صباحا إلى الساعة الواحدة بعد الزوال.
معلنا عن تسطير برنامج نضالي ما بعد وقفة 23 دجنبر 2021 تماشيا وانسجاما مع الوضعيات التي قد تفرزها اللقاءات والمشاورات.
يذكر أن بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، استهل مهامه على رأس الوزارة بفتح حوار قطاعي مع النقابات التعليمية ذات التمثيلية، وقد أكد على مواصلة معالجة الملفات العالقة من حيث انتهت في عهد الحكومة السابقة.
إلا أن التراجعات المعلن عنها والتي مست ملف الإدارة التربوية باحتساب تاريخ الادماج في إطار متصرف تربوي بالنسبة للمزاولين من تاريخ صدور المرسوم التعديلي في الجريدة الرسمية، وهو المقترح الذي رفضته النقابات وأجج غضب التنسيق الثلاثي، مطالبين الحكومة باحتساب أقدمية إدارية وفق ما سبق وتم الاتفاق عليه مع الوزير السابق.
وللاشارة فإن تنسيق الجمعيات الثلاث لأطر الإدارة التربوية سبق وعلق البرنامج النضالي السابق، بكل حس وطني وبكل ثقة في المؤسسات الدستورية، وسهرت الاطر التربوبة على تنزيل كل البرامج بما فيها الامتحانات الإشهادية والبروتوكول الصحي…، مواصلين مهامهم بكل حس مهني منذ الدخول المدرسي الحالي.