تنطلق غدا الجمعة وتمتد إلى غاية الاثنين:قلعة مكونة تحتضن فعاليات الدورة 59 من المعرض الدولي للورد العطري

تستعد مدينة قلعة مكونة الواقعة بإقليم تنغير، في الفترة الممتدة من 3 إلى 6 ماي، لتنظيم الملتقى الدولي للورد العطري في دورته الـ 59 تحت الرعاية الملكية السامية، وذلك وسط مطالب بضرورة مأسسة هذه التظاهرة الدولية السنوية، وجعلها مناسبة لتثمين المنتجات المحلية، وعلى رأسها الورد العطري، والتي تشكل فرصة لتقييم المنجزات السابقة لاستثمار أمثل للمال العام، خاصة أن هذا الملتقى تخصص له ميزانية مهمة من طرف عدد من المؤسسات العمومية، على رأسها وزارة الفلاحة والمجلس الإقليمي والمجلس الجهوي، وباقي الشركاء.
الملتقى الدولي للورد الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع عمالة إقليم تنغير إلى جانب شركاء آخرين تحت شعار «الورد العطري: من أجل سلسلة مقاومة وناجعة بيئيا»، سيشكل فرصة، حسب المنظمين، لتسليط الضوء على سلسلة الورد العطري ودورها المركزي من أجل تنمية مستدامة تساهم في إبراز الهوية والموروث الثقافي المرتبطين بالمنطقة، ولإبراز مدى مقاومة ونجاعة هذه السلسلة في مواجهة التغيرات المناخية خصوصا في الظروف الحالية التي تتسم بإجهاد مائي مزمن على المستوى الوطني.
وسيضم المعرض الدولي أزيد من 100 رواق، منها الفضاء المؤسساتي، وآخر خاص بسلسلة الورد العطري ومنتجات مجالية متنوعة، إضافة إلى الفضاء المخصص للآليات والمعدات الفلاحية. وسيمتد برنامج هذه الدورة على مدى أربعة أيام ستتخللها ندوات علمية وموائد مستديرة تحت إشراف باحثين وأكاديميين وخبراء في مختلف المواضيع ذات الصلة، وخاصة المواضيع التي تعنى بمقاومة الورد العطري للتغيرات المناخية والإجهاد المائي، والآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه السلسة على الساكنة المحلية. كما سيتم الاحتفاء بالمنتجين وتشجيعهم من خلال تقديم مجموعة من الجوائز التحفيزية لفائدة أحسن الضيعات وأحسن وحدات التثمين بواحات امكون ودادس.
ومن المنتظر أن يعرف معرض هذه السنة نجاحا كبيرا حسب تصريحات اللجنة المنظمة، حيث خلفت التحضيرات ارتياحا من لدن التعاونيات الفلاحية والمؤسسات المهنية التي تشارك في هذه الدورة، وفقا لتصريحات محلية استقتها جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، إذ من المرتقب تضيف التصريحات «أن يستقطب أزيد من 100 ألف مشارك من مختلف المشارب لإلقاء الضوء على أهم المنجزات في مجال تنمية سلسلة الورد العطري في إطار استراتيجية «الجيل الأخضر» وانعكاساتها على الاقتصاد المحلي، إضافة إلى أهم المنجزات في مجالات البحث العلمي المرتبطة بهذه السلسلة.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 02/05/2024