تنظيم «المنتدى الجهوي الأول لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان» ببني ملال. .بهدف إشاعة مقومات «الثقافة الحقوقية» بالوسط التعليمي

 

في إطار برامجها التربوية الحقوقية، نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال – خنيفرة، يوم الخميس 2 يونيو 2022، بدار الثقافة ببني ملال، المنتدى الجهوي الأول لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع. وقد حضر الافتتاح كل من رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وأعضائها، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومدير المركز الجهوي للتربية والتكوين، وممثلي النيابة، والأمن الوطني، والمجالس المنتخبة، وإعلاميين، وفاعلين جمعويين، وأطر تربوية وإدارية ، والذي تميز بزيارة رواق العرض الذي تأثث بإنتاجات الأندية المشاركة والتي تضمنت أعمالا تشكيلية، ورسومات، وصورا وأعمالا يدوية.
كلمة مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ذكرت بـ «مجهودات اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، أعضاء وأطرا، في سبيل نشر ثقافة حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية»، مشيرا إلى «أن تنظيم هذا المنتدى الجهوي الأول.. يندرج في سياق مواصلة تنزيل أحكام ومقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والمشاريع المنبثقة عنه»، مبرزا «مكانة المنتدى ضمن المشروع المتعلق ب»الارتقاء بالحياة المدرسية»، الهادف إلى إكساب المتعلم المهارات والكفايات اللازمة، التي تمكنه من الانفتاح والاندماج في الحياة العامة والتشبع بقيم ومبادئ حقوق الإنسان، كما هو منصوص عليها في دستور المملكة المغربية، والاتفاقيات الدولية المصادق عليها، والمشروع المتعلق ب»تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية» الرامي إلى تقوية آليات التعبئة المجتمعية لمختلف الفاعلين والشركاء، وتكريس مقومات الشراكة التربوية»، علما بأن «المنتدى يندرج في إطار تفعيل مقتضيات اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين الأكاديمية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ممثلا باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة ببني ملال-خنيفرة، وتنزيلا لتوصيات النموذج التنموي الجديد المتمثلة أساسا في السعي إلى تكريس مدرسة تتغيا الجودة وتكريس الإنصاف وتكافؤ الفرص»، وهي الاتفاقية التي «مكنت من أجرأة برنامج عمل شامل، يتضمن تنظيم العديد من الأنشطة التحسيسية والتوعوية، وتأطير التكوينات والورشات النظرية والتطبيقية، والمساهمة والمشاركة في الأبواب المفتوحة، ودعم المكتبات المدرسية بإصدارات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتنظيم مسابقات حول حقوق الإنسان والمواطنة».
أحمد توفيق الزينبي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، أوضح، من جهته، أن «تنظيم المنتدى الجهوي الأول يعد ثمرة للمجهودات المبذولة طيلة سنتين من العمل المشترك مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وفق برنامج عمل متعدد المداخل، والذي يتم من خلاله الاحتفاء بالتلميذات والتلاميذ أعضاء أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع، وتقديم أعمالهم الفنية والإبداعية التي تم إنتاجها في موضوعات متعلقة بحقوق الإنسان، من قبيل نبذ العنف بجميع أشكاله ضد الأطفال والطفلات، والدعوة إلى التعايش والتسامح وقبول الاختلاف والتنوع»، مؤكدا «أن هذه الإنتاجات الفنية تعكس مدى تشبع التلميذات والتلاميذ بمفاهيم حقوق الإنسان، وقدرتهم على ترجمتها إلى أعمال فنية مُعبرة، مجسدين بذلك القناعة المتمثلة في أن الوسط المدرسي فضاء مناسب لنشر وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، وسبيلٌ أمثلُ نحو مجتمع يتملك ثقافة حقوقية تُؤسس لمواقف وممارسات تحترم القيم والمعايير الإنسانية الكونية، وتترجم إلى السلوكيات في الحياة اليومية للمواطنين والمواطنات»، مشيرا «إلى أن اهتمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالوسط المدرسي باعتباره فضاء مناسبا للنهوض بحقوق الإنسان»، يعود إلى دينامية «الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان»، التي أطلقها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في 20 أبريل 2006، والتي شاركت فيها فعاليات عن القطاعات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الوطنية، وذلك بهدف إعداد مشروع مهيكل لنشر ثقافة حقوق الإنسان بالمغرب، حيث تم اعتبار التربية والتكوين من أهم المداخل الأساسية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، وتربية الأجيال على احترام التنوع والاختلاف وصيانتهما كمصدر استقرار وإثراء وتنمية مجتمعية»ـ
وأضاف «أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان دأب على الاهتمام المتزايد بالوسط المدرسي والرهان عليه بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، من خلال أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع، لنشر ثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها»، مشيرا إلى «أن المجلس عزز هذا الاهتمام بإعداد دليل لهذه الأندية ليكون مرجعا للأطر التربوية للاسترشاد والاستئناس به وفق ما نصت عليه مقتضيات اتفاقية حقوق الطفل».
وبقاعة العروض، تم تقديم وصلات موسيقية من إبداع تلميذات وتلاميذ مؤسسة الإبداع الفني والأدبي ببني ملال، وعرض «كبسولة» تعريفية بالأعمال الفنية التي أنتجتها أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع، وتقديم أحسن الإنتاجات الفنية من مسرحيات وأفلام قصيرة، ليتم بعد ذلك تسليم التذكارات للأندية الفائزة، والشهادات التقديرية والهدايا الرمزية لكافة الأندية المشاركة.
وجدير بالذكر أن الاتفاقية المبرمة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان تهدف إلى «تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية، والنهوض بها فكرا و ممارسة، وإرساء قيم المساواة والتسامح، واحترام الاختلاف، ونبذ العنف وترسيخ وتعزيز التشبع بمبادئ وقيم المواطنة لدى المتعلمين والمتعلمات عبر أنشطة مشتركة، من بينها تنظيم أنشطة إشعاعية في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، ودعم وتقوية قدرات مؤطرات ومؤطري ومنشطات ومنشطي أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية بالجهة». وقد
وضعت المؤسستان خلال الموسم الدراسي السابق، برنامجا لتأطير ومواكبة أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، «استهل بدورة تكوينية لفائدة الأطر التربوية، حول آليات تفعيل وتنشيط أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، واختتم بحفل تتويج أندية المؤسسات التعليمية الابتدائية المشاركة في المسابقة المنظمة في هذا السياق، بعد سيرورة تربوية واكبت فيها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الأساتذة منسقي 36 ناديا موزعين على الأقاليم الخمسة للجهة». كما سطرتا ، خلال الموسم الدراسي الحالي ، «برنامجا طموحا انطلق بتنظيم دورتين تكوينيتين لفائدة 48 منسقة ومنسقا لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع، في موضوع الحماية من جميع أشكال العنف ضد الأطفال، وموضوع التسامح والتعايش في التنوع، مع تكوينهم في مجال إنتاج الدعامات الفنية الكفيلة بمعالجة المواضيع المتعلقة بالعنف ضد الأطفال. وبلغ عدد الدعامات الفنية التي تم إنجازها من طرف تلميذات وتلاميذ الأندية المشاركة 83 دعامة فنية مختلفة ومتنوعة».


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 13/06/2022