أَحْيَانًـا،
أتصورُ أني أَعْمَـى…
أتحسسُ طَرِيقِـي،
بِنبضات أَمْواج البَحْرِ
وردهات النوارس
عَلَى مَرَاكِب الصَّيْد .
* * *
أَقِف وَحِيدًا،
عَلَى سِيقَان الصَّخْر،
يداهمني الْمَسَاء،
فَأَرْفَع عُيُونِـي
مَنْ شُبَّاكٍ السَّحَاب
أخْتَرَقُ عَتَمَـة الْغَسَـق
وأصغي إلَى رَقْصَة الرِّيح
أَسْتَشْعِـر الْبَرْد
مِن فُستان المحيط العـَاري.
* * *
كُلَّمَا نَظَرتُ إلَى السَّمَاءِ
رَأَيْتُ النُّور كَالرَّحَى
يَأْتِينِي بَطِيئا،
عَلَى كَتِفِ مِشْكَاة . . .
بأناقةِ حُبّ
وَكِبْرِيَاء روح..
* * *
فَجْـأَة…
أَرَى بعيناي الغائرتيـن
شُعَاع الطَّرِيق
يَرْفَع عَنِّي غُبَار الْحُلْـم
وأمضي قُدُما،
نَحْو الدُّرُوب المتعبَـة
تتْبَعُنِي أَسْرَابٌ مِنْ الْغُرَابِ
أتحَيـنُ . . .
فرْصَة تَعَـب اللَّيْل
وأنَـام…