يستقبل فريق شباب المحمدية، يومه الخميس بملعب البشير، برسم الجولة الثانية من البطولة الاحترافية، فريق مولودية وجدة.
مباراة اليوم تأتي في وقت جد حساس بالنسبة للفريق الفضالي الذي يعيش على إيقاع صراعات حادة جدا بين مكونات طاقمه المسير، والتي تجلت بشكل قوي ومخيف في ملعب الفوسفاط بمدينة خريبكة الأسبوع الماضي، بعد أن دخل المسيرون في تلاسنات وتهديدات بالاعتداء الجسدي كادت معها الأمور أن تتطور لما هو خطير لولا تدخلات مجموعة من الحاضرين ومعهم رجال الأمن الذين نجحوا في إخماد فتيل الاحتكاك.
الأمر يبدو أنه لم ينته عند ذلك الحد، إذ بمجرد عودة الفريق وبنتيجة الفوز، اندلعت الصراعات بين الأطراف، طرف يسر جمعية النادي، والآخر يشرف على الشركة الرياضية، وانتقل الصراع ومعه التهديد بشن هجوم واعتداء يوم المباراة مع المولودية الوجدية إلى مجموعة من أنصار الفريق الذين انقسموا إلى فئتين كل واحدة تؤازر جانب من المسيرين.
واندلع الخلاف بين الجانبين، في الوقت الذي انقض فيه ثلاثة أعضاء من المكتب المسير لجمعية نادي شباب المحمدية على مفاتيح الإشراف على الشركة الرياضية للنادي بعد أن اختاروا الاستقالة من الجمعية، الأمر الذي رفضه رئيس وأعضاء الجمعية الذين يرون أن تولي الأشخاص الثلاثة مهمة تسيير الشركة لا يستند على أي شرعية ولا على أي قرار رسمي موقع من طرف رئيس ومجلس إدارة الشركة. في الوقت ذاته، يستغرب متتبعو الفريق الفضالي من عدم تحرك الرئيس المدير العام للشركة الرياضية نحو تقريب وجهات نظر الأعضاء المختلفين واتخاذ قرار يوضح من خلاله كيف تسير أمور الشركة ويحدد هيكلتها الإدارية والتسييرية، مكتفيا بدور المتفرج على يدور أمام أعينه.
أمام تلك الصراعات والتهديدات بين الطرفين، يطالب العقلاء في محيط فريق شباب المحمدية، بعدم الانزياح، بمناسبة مباراة يومه الخميس، إلى إحداث الفوضى وما ينتج عنها من كل أشكال العنف، كما يطالبون بحضور أمني كثيف لتتبيث الأمن في مدرجات ملعب البشير.