لم يتوصل مدربو وإداريو وأعضاء الطاقم الطبي والتمريضي والمستخدمين والعمال في فريق شباب المحمدية، بأجورهم منذ فترة طويلة، بل تؤكد مصادر قريبة منهم في تصريحات للجريدة، أن أعضاء الأطقم التقنية والطبية والإدارية في الفريق لم يتسلموا أي درهم من مستحقاتهم سوى في ثلاثة مرات سابقة طيلة الموسم الجاري.
واستثنت إدارة فريق شباب المحمدية، بحر الأسبوع الأخير، مدربي وإداريي وعمال الفريق وأطقمه الطبية والتمريضية من عملية تسوية جزء من المستحقات العالقة التي استفاد منها اللاعبون مباشرة بعد امتناعهم عن خوض الحصص التدريبية احتجاجا على عدم التوصل برواتبهم، ولم يكلف المسيرون أنفسهم عناء تقديم أي توضيح لهم، ولا أي وعد أو تحديد موعد لمنحهم ما يدينون به على الفريق.
يذكر أن فريق شباب المحمدية الذي يعاني في أسفل الترتيب العام للبطولة الاحترافية الأولى ومهدد بشكل كبير بمغادرتها للقسم الثاني، يعيش منذ بداية الموسم حالة من الغموض، بسبب سوء التسيير الذي خلقه رئيس الشركة الرياضية الذي يوجد في وضعية ” الحاضر – الغائب”، حيث لا يعلم أحد هل رحل عن الشركة أم مايزال هو المتحكم في كل أمور الفريق؟
وشهد هذا الموسم خلافات كثيرة بين الفريق ولاعبيه بسبب تأخر المكتب المسير عن صرف المستحقات المالية العالقة في ذمته لفائدة لاعبيه وطاقمه التقني، الأمر الذي دفع اللاعبين إلى مقاطعة التداريب في عدة مناسبات مما أثر سلبيا على مردودهم العام في مباريات البطولة.
بدورها، تشتكي الأطر التقنية المشرفة على الفئات الصغرى، من عدم التوصل بمستحقاتها المالية المتعلقة برواتب عدة شهور ، الأمر الذي خلف حالة من التذمر الشديد داخل مكونات الشباب.
وطالت الأزمة وضعية شباب المحمدية في أسفل الترتيب، قبل ثلاث جولات من نهاية البطولة، عقب الهزيمة في آخر مباراة للفريق بملعبه بهدفين نظيفين أمام الاتحاد الرياضي التوركي، والتي جرت لحساب الجولة 27 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
شباب المحمدية يحتل إلى غاية الدورة 27 الرتبة 14 ب 24 نقطة، في نفس المركز مع مولودية وجدة، على بعد أربع نقط من الصف الأخير الذي يحتله يوسفية برشيد، وبفارق ثلاثة نقط عن الصف 13 الذي يوجد فيه فريق الشباب السالمي.