توقيع ديوان “حوريات بِقَدم الكون” للشاعر جمال أزراغيد

بفضاء ثانوية محمد بن عبد الكريم الخطابي التأهيلية بالناظور، نظمت رابطة الكتاب الشباب بالريف لقاء تربويا وثقافيا متميزا بدعم من المديرية الاقليمية للتعليم بالناظور ووزارة الثقافة والشباب والرياضة وذلك يوم 09 فبراير 2021، تحت شعار «المدرسة حياتي والكتاب قائدي»، حيث أقامت معرضا للكتاب ضم مجموعة من العناوين المتراوحة بين أجناس أدبية متنوعة.
اللقاء احتفى أيضا بالكلمة الشعرية في شخص الشاعر جمال أزراغيد، وهو أستاذ بالثانوية منذ سنوات طوال، حيث قدمت رابطة الكتاب الشباب بالريف كلمة شكرت من خلالها الجهات المنظمة والمشاركة، كما بينت أهمية البرنامج الذي قدمته طيلة هذه الأيام المفتوحة على المؤسسات التعليمية، وبعدها أعطيت الكلمة لرئيس المؤسسة مصطفى خرخش الذي أثنى على كل من ساهم في إنجاح هذه المحطة المهمة التي تعد انخراطا فاعلا في الحياة المدرسية، مبديا إعجابه بالتجربة الشعرية للشاعر جمال أزراغيد.
التلميذات المشاركات في الندوة ( آية مغرور وحنان الفهمي وفاطمة جعجوع من قسم ثانية بكالوريا آداب بالثانوية) قدمن قراءة في ديوان الشاعر «حوريات بقدم الكون» مع تخصيص دراسة لقصيدة «حورية بقدم الكون» إذ طبقن مهارة كتابة نص أدبي متكامل حول نص شعري المقررة في مادة اللغة العربية، حيث تعرضن في المقدمة لأهم الظروف التي أدت إلى تجديد القصيدة العربية، إضافة إلى ذكر مظاهر التجديد الشعري، ليصل التحليل الى الشاعر المغربي جمال أزراغيد وديوانه قيد الدراسة، فقدمن دراسة لعنوان القصيدة مع طرح الفرضيات القرائية وإشكالات القصيدة، بعدها حددت التلميذات مضمون النص الشعري وأهم حقوله المعجمية مع رصد العلاقات بينها وبين تجربة الشاعر، لتنتقل الدراسة التحليلية لرصد أهم الخصائص الفنية من صور شعرية إضافة إلى تحليل الأسطورة التي استعان بها الشاعر في قصيدته، وهي أسطورة «ليليت» المرأة المتمردة، ولم يفت التلميذات الوقوف على أهمية الإيقاع الداخلي للقصيدة، إذ تم رصد ظاهرة التكرار والتوازي، والطباق، مع تأكيد العلاقة بين هذه الظواهر الإيقاعية وتجربة الشاعر الذي يسعى لخلق إيقاع داخلي، خصوصا أن الشاعر ينتمي إلى تجربة شعر النثر، وهو ما كان مناسبة لفتح في حوار مع الشاعر وتم طرح بعض الأسئلة التي تنوعت بين ما تعلق بالتجربة الشاعرية وخصوصيتها، وبين علاقة العمل في التدريس بالشعر، وقضية النشر وإكراهاته…
الشاعر أزراغيد تطرق أيضا إلى الحديث عن مصادر الكتابة الشعرية كالموهبة أولا ثم القراءات المتشعبة والمتنوعة ، فبين أن قراءاته غير منحصرة في الشعر بل ربما كانت قراءاته في الرواية والفلسفة أكثر من قراءاته الشعرية، مسترجعا ذكرياته مع بعض الجمعيات بالناظور والحسيمة وتطوان خصوصا جمعية الانطلاقة الثقافية بالناظور التي كانت محطة مهمة في مسيرته الأدبية والجمعوية أيضا، وقد اتحف الشاعر الحضور بقصيدتين كانت الأولى قصيدة «حورية بقدم الكون» والثانية بعنوان «شارع يخنقه الفراغ» التي تعرض فيها لجائحة كورونا وفترة الحجر الصحي.


الكاتب : إلهام الصنابي

  

بتاريخ : 27/02/2021