تعرضت منطقة ادرار، ومجال شجرة اجكال التنينية، ومحمية المحيط الحيوي للأركان، مرة أخرى لهجوم من قبل قطعان من الإبل والأغنام والماعز تقودها مجموعة من الرحل القادمين من المناطق الجنوبية. وأشارت شكايات الساكنة إلى أن عدة دواوير تضررت منذ عشرة أيام من هذا «الاجتياح»، خاصة في منطقة جبل إمزي وعدة دواوير متضررة مثل اكادير، اوكجكال، وايت ايحي، واكركم، وايت ويديرن… المنتمية لتراب جماعة أربعاء آيت أحمد، بدائرة أنزي إقليم تيزنيت.
وأضافت شكايات السكان وجمعيات المجتمع المدني الموجهة إلى السلطات المحلية والإقليمية وإلى وكيل الملك لدى ابتدائية تيزنيت أن المنطقة شهدت هجوما غير مسبوق من طرف مجموعة من الرحل على شكل سبع مجموعات كبيرة، كل مجموعة تتكون من 800 رأس من الماعز والأغنام والإبل التي تقوم باجتثاث النباتات والأشجار، مضيفة بأن الرحل يستغلون الآبار والموارد المائية المخزنة في المطفيات التي هي في ملك للساكنة المحلية مما ألحق أضرارا بها.
وعبرت ساكنة الدواوير عن تخوفاتها من هذا الوضع، خاصة إذا استمرت عمليات اجتثاث النباتات العطرية والطبية واستغلال أشجار الأركان وتخريبها، مما سيتسبب في هدم هذا المجال الخصب للتنوع البيئي والنباتي وسيؤدي، حسب المنتقدين، لاستنزاف المياه والإضرار بهذا المجال المعروف بتواجد شجرة أجكال التنينية. وعلى خلفية هذه الأحداث استنكرت جمعية ادرار للتنمية والسياحة الجبلية والبيئية بتيزنيت، في بيان لها توصلنا بنسخة منه، ما تعرضت له هذه المناطق المعروفة بالسياحة الجبلية والبيئية والتي تتطلب الحفاظ عليها وعقلنة استغلالها، معلنة عن شجبها واستنكارها لهذا الهجوم الذي تسبب في خسائر بيئية ومادية مهمة، مؤكدة وقوفها إلى جانب الساكنة المحلية المتضررة من الأضرار المادية والمعنوية والنفسية التي يجدون أنفسهم عرضة لها.
وطالبت الجمعية السلطات المحلية والمندوبة الإقليمية والجهوية للمياه والغابات بالتدخل السريع لإيقاف هذا الهجوم و حماية التراث البيئي والنباتي المحلي، الذي يدخل في إطار محمية اليونيسكو للوسط الحيوي للأركان.