جديد الكتب

ديوان «لا أعرف هذه المرأة»

عائشة بلحاج في اعترافات شعرية

 

عن دار «الآن/ناشرون وموزعون» في عمان بالأردن، صدرت للشاعرة والإعلامية المغربية عائشة بلحاج، مجموعة شعرية ثالثة اختارت لها من العناوين « لا أعرف هذه المرأة» أنجز لوحة غلافها المصور والكاتب الفرنسي Eric Bénier-Bürckel.
الإصدار الثالث للشاعرة عائشة بلحاج يأتي بعد مجموعتها الشعرية الأولى»ريح تسرق ظلي» عن منشورات بيت الشعر في المغرب سنة 2017 والثانية «قبلة الماء» الصادرة عن دار روافد المصرية في 2019.

 

«افتح لمن لا يطرق على بابك»

شذرات من الحقيبة السرية لبيسوا

يصدر قريبًا عن دار خطوط وظلال ضمن مجموعة بيسوا كتاب بعنوان:»افتح لمن لا يطرق على بابك» وهو عبارة عن شذرات من ترجمة وتقديم إسكندر حبش.
هل نستطيع، بعد، أن نتخطى فرناندو بيسوا؟ من منّا لم يقرأ له قصيدة، ولو مترجمة، وفي لغة غير لغته الأصل، البرتغالية؟ من منّا لم يقرأ مقالة عنه؟ حتى وان لم نفعل ذلك، من منّا لم يسمع بعد باسمه، أو لم يشاهد صورته على غلاف كتاب أو في جريدة وهو يتنزّه أو يحتسي كأسا في مقهاه المعتاد «البرازيلييرا» أو وهو شارد في البعيد يتأمل، كأنه يتأمل هذه «الحيوات» الكثيرة التي اخترعها.
هذا الرجل الذي «شدّ إبليس من ذيله» يرتاح اليوم في صومعة «جيرونيموس»، بين «كاموينش» و»فاسكو دي غاما». إنه هذا «الليشبوني» الذي كتب عن مدينته، الذي جعلها مثالية بعض الشيء، مثلما يجعل المرء والدته رمزا لهذه المثالية، يقول: «أنا الشوارع الخلفية لمدينة غير موجودة، أنا التعليق المهذار لكتاب لم يكتبه أحد مطلقا.»
فرناندو بيسوا أصبح في فضاء العقود الأخيرة أحد أكبر كتّاب العصر. هذا أقل ما يمكن أن نقوله عن هذا المصير، الذي لقيه بعد موته والذي يشهد على ذلك. يكفي أن نذكر بعض الأحداث: لم تُكتشف «مُخلّفات» بيسوا إلاّ في عام 1968 أي بعد أكثر من ثلاثين سنة على موته، أي لم تكتشف هذه «الحقيبة السحرية» حيث كان يراكم مخطوطاته (بالأحرى الكتب، إذ لم ينشر وهو على قيد الحياة إلاّ هذا الكتاب الصغير الذي أعطاه عنوان «رسالة» (1)، وهو عبارة عن «ملحمة وجدانية في مجد البرتغال»، ماضيا وحاضرا.) أما الطبعة البرتغالية من «كتاب القلق» (2) فتعود فقط إلى العام 1982. في حين أن «فاوست»، وهو كتاب يُشكل أيضا إحدى قممه الأدبية، لم ينشر في البرتغال إلا في العام 1982 أيضا.

«لغة الإسلام السياسي» لبرنارد لويس

البحث عن بنية النص
الإسلامي واحتمالاته

صدرت حديثًا عن دار التكوين للنشر والتوزيع٬ النسخة العربية لكتاب «لغة الإسلام السياسي٬ للباحث الأمريكي برنارد لويس٬ ومن ترجمة عبد الكريم محفوظ، والذي يشير في مقدمته لترجمة الكتاب إلى أن برنارد لويس «: قدم في بحثه «لغة الإسلام السياسي» تجربة متقدمة في حقل الدراسات الإسلامية. وهي تجربة قلما سلك مسلكها باحثون عرب ومستشرقون آخرون. إنها تجربة البحث عن بنية النص الإسلامي وآلياته واحتمالاته ومساراته في «لغته».
ينبغي الإقرار بأن ما قدمه لويس ها هنا يتمتع برهافة تقنية منهجية دقيقة. فهذا النوع من المعالجة قلّما نواجهه لدى كتاب آخرين بالرهافة المذكورة، إضافة إلى اتساع في الرؤية التدقيقية للمصطلحات السياسية الإسلامية، ووفرة في المعلومات والنصوص والشواهد.
وبهذا المعنى وفي ضوء ذلك، لعلنا نصل إلى أن النص الذي يقدمه لويس يمكن أن يكون ذا فائدة قصوى، إذا ما نظر إليه مفكّكاً ومنتزعاً من حشوته الإيديولوجية البنيوية، وإذا ما وضع في سياق العملية التاريخية للفكر السياسي الإسلامي (العربي).

 


بتاريخ : 19/08/2021