جديد الكتب

رشيد بازي يترجم  “أبحاث أركيولوجية في مراكش”

صدرت حديثا عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش، الترجمة العربية لكتاب «أبحاث أركيولوجية في مراكش»، لمؤلفيه جاك مونيي وهانري تيراس وجاستون دوفردان، والذي نقله إلى اللغة العربية الباحث والمترجم رشيد بازي.
ترصد النسخة العربية من هذا الكتاب، الذي يقع في 256 صفحة من القطع الكبير، نتائج التنقيبات الأثرية التي أنجزت في محيط مسجد الكتبية، والتي تعد حدثا مفصليا في معرفة تاريخ مدينة مراكش، وبخاصة المحطات التأسيسية الأولى لها. كما تعتبر هذه النتائج نقلة نوعية في البحث التاريخي حول هذه المدينة، إذ لم يعد المصدر الوحيد للكتابة التاريخية حول مراكش هو الوثائق والنصوص التاريخية، بل أصبحت نتائج البحث الأثري مرجعا أساسيا في أي دراسة حول هذه المدينة.
يتمفصل هذا الكتاب حول ثلاثة محاور، المحور الأول بقلم جاك مونيي، بعنوان «تنقيبات في محيط الكتبية»، ويتضمن عناوين «الموقع قبل الحفريات» و»حصن علي بن يوسف» و»قصر علي بن يوسف» و»باب علي بن يوسف» و»المسجد الموحدي الأول بمراكش» وخاتمة ثم جرد وصفي مختصر للقى الأثرية التي عثر عليها خلال التنقيبات.
وجاء المحور الثاني بقلم جاستون دوفردان، تحت عنوان «دراسة للكتابات المنقوشة بالموقع»، ثم المحور الثالث بقلم هانري تيراس، بعنوان «الفن المغاربي في القرن الثاني عشر بناء على التنقيبات الأثرية التي أجريت في محيط الكتبية». ويضم الكتاب عددا من اللوحات الفوتوغرافية بلغ عدها 71 لوحة، وفهارس تقنية، ولوحة منقوشة لمسجد الكتبية ومحيطه تعود إلى بداية القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى ثلاثة تصاميم، الأول يخص أول مسجد موحدي، والثاني يخص مسجد الكتبية الحالي، أما الثالث فيجسد نتائج الحفريات التي أجريت شمال مسجد الكتبية.

«معجم الأدباء الأفغان المعاصرين»
لعثمان بوطسان
رواد الأدب الأفغاني الذين غيبتهم حرب أفغانستان

 

صدر للباحث المغربي الدكتور عثمان بوطسان كتاب جديد بعنوان «معجم الأدباء الأفغان المعاصرين (1978-2019)،عن دارOnze للنشر والتوزيع بالدار البيضاء.
هذا المعجم عبارة عن كتاب من الحجم الصغير يمكن اعتباره مدخلا للتعرف على أهم الوجوه الأفغانية التي تكتب بلغة الشعر والرواية والمسرح، خاصة الكُتاب الذين لم تترجم أعمالهم بعد للغات الأجنبية أو العربية. وجدير بالذكر أن عثمان بوطسان، يعتبر من الباحثين العرب القلائل الذين يشتغلون على الأدب الأفغاني المعاصر، حيث سبق له ونشر العديد من المؤلفات النقدية باللغة الفرنسية والعربية للتعريف بهذا الأدب المنسي، نذكر منها « مقالات في الأدب الأفغاني المعاصر والحديث، « عتيق رحيمي : من السيرة الذاتية إلى السيرة الغيرية»، « مقدمة في الأدب الأفغاني المعاصر»…
يقترح الباحث على القارئ كتابا نادرا للتعرف على أهم رواد الأدب الأفغاني، الذي لطالما تم إقصاؤه من المشهد الأدبي العالمي بعد الأحداث الدامية التي عرفتها أفغانستان خلال العقود الثلاثة الأخيرة. ويحاول الباحث من خلال هذا المعجم، نفض الغبار عن هذا الأدب المجهول، مقربا القارئ العربي والأجنبي من أهم الأسماء الأدبية الأفغانية التي لم تترجم أعمالها بعد، أو التي تكتب باللغة الفرنسية والانجليزية.

«الساعاتي» رواية جديدة لحسن إمامي
عقارب ساعة ترقب أحداث
مغرب القرن 19


«عن عمر يناهز الآن الثلاث وسبعين سنة سيكون الحدث صدمة ودهشة واستغرابا. لن يكون بنفس وقع المتجمهرين حول ضحية الطعنة التي وقعت داخل دكانه، دكان المسمى: الساعاتي سي علي بودحان. هو وقعٌ دوّى وسيُدوّي في النفوس والعقول بحجم دوّي مدفع كبير يطلق كراته المتفجرة تباعا. وكأنه البرج الكبير الذي لم يوظف يوما للدفاع والقتال. ذلك البرج الموجود أسفل حي المحيط قبالة البحر والذي بناه الألمان في عهد الحسن الأول نهاية القرن التاسع عشر.»
«الساعاتي» هو عنوان الرواية الجديدة للكاتب المغربي حسن إمامي، بعد أن صدرت له أعمال سابقة: «بحيرة العشق اللازوردي»، «أقفاص»، «باب القصبة» وغيرها. وتأبى سنة 2020 إلا أن تسجل عقارب الساعة ووقائع أحداث داخل رواية «الساعاتي». إصدار في 205 ص عن مطبعة بلال فاس.
رواية»االساعاتي»، جدليات جديدة تتفجر في الذات كما في المحيط، داخل هذه المدينة التي ازداد مد الحياة فيها استغرابا وطمعا ورغبة في الحياة.


بتاريخ : 09/01/2021