جزارة يدقون ناقوس الخطر.. و«أونسا» تؤكد سلامة اللحوم الحمراء، وتدعو المواطنين لاستهلاكها

أكد سلامة الدواجن ومراقبة ضيعات تربيتها بيطريا

عبّر عدد من المهنيين بقطاع الجزارة عن قلقهم من تراجع معدل استهلاك اللحوم الحمراء، وتراجع معدل تجارتهم بحوالي 70 في المئة خلال الفترة الأخيرة مقارنة بالسابق، بعدما أحجم عدد ليس بالهيّن من المواطنين عن شرائها نتيجة لتخوفهم من تأثيرها على صحتهم، بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية. تخوف أكد الدكتور فريد العمراوي، رئيس قسم الصحة الحيوانية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية «أونسا» أنه لا يستند إلى أي معطيات علمية وبان الأمر مجرد إرهاصات، مشددا على أن فيروس الحمى القلاعية هو مرض خاص بالحيوانات ويصيب تحديدا الحفريات، ويتعلّق الأمر بالأبقار والأغنام والماعز والإبل. وشدد الدكتور العمراوي في تصريح لـ» الاتحاد الاشتراكي» على أن الفيروس الذي أصاب الأبقار هو لا ينتقل إلى الإنسان، سواء حين يكون في اتصال مباشر مع الأبقار المريضة، أو من خلال الاتصال غير المباشر المتمثل في استهلاك لحومها وشرب حليبها.
وأوضح الخبير والمتخصص في مجال الصحة الحيوانية بـ «أونسا»، أن تدخلات المصالح المختصة تكون بغاية إعدام القطعان التي ظهر عليها المرض حتى لا ينتقل ليصيب قطعانا أخرى، مؤكدا على أن المواطنين عليهم ألا يخشوا شيئا وأن يستهلكوا اللحوم الحمراء بكل أمن، لأنها لا تشكل أي خطر على صحتهم. وبخصوص خارطة انتشار المرض، أكد الدكتور العمراوي، أن الحمى القلاعية ظهرت بالفقيه بنصالح وخريبكة وسيدي بنور، إضافة إلى حالة معزولة بكل من طنجة وتارودانت وقلعة السراغنة، مشيرا إلى تطويق الفيروس وإلى أن عملية تلقيح القطعان تجاوزت نسبة 50 في المئة.
من جهة أخرى وفي رد على سؤال لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أوضح الدكتور العمراوي أن الدواجن بالمغرب وخلافا لما يتداوله البعض فهي سليمة وبصحة جيدة، مشددا على أن الدواجن والخيليات غير معنية بفيروس الحمى القلاعية، داعيا المواطنين إلى اقتناء الدجاج من المجازر التي تخضع للمراقبة، موضحا كذلك أن ضيعات تربية الدواجن تكون مؤطرة من طرف طبيب بيطري خاص وفقا لمقتضيات القانون 49.99، وأن عملية المراقبة تنطلق من المحاضن إلى غاية الوصول إلى المستهلك، وبالتالي فإن التراخيص القانونية لا تسلم إلا في ظل احترام عدد من الشروط المنصوص عليها قانونيا وذلك لحماية المستهلك، مؤكدا عدم إصابة بالدواجن بأي مرض كيفما كان نوعه.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 13/02/2019