جمعية التربية والتنمية ترصد تجاوزات طالت قطاع الشباب

عبرت عن امتعاضها من القطاع وطالبت بالرفع من جاهزيته

 

بمناسبة الذكرى 61 لتأسيسها عممت جمعية التربية والتنمية بلاغا يوم 17 من الشهر الجاري ترصد فيه ما تصفه التجاوزات وتشخص من خلاله واقع قطاع الشباب، والبنيات والتكوين وواقع الشراكة وقضايا أخرى…
وسجلت جمعية التربية والتنمية، عبر بلاغها الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، بأسف، ما وصفته مخالفة الوزارة ( قطاع الشباب) تاريخ إطلاق العرض الوطني للتخييم ( شهر يناير من كل سنة) معتبرة ذلك مخالفة صريحة لأحكام المرسوم المنظم للتخييم داخل القطاع، كما استغربت، في السياق ذاته، ما نعتته بالسكوت المتعمد عن قرار تنظيم مسار التكوين التربوي لأطر التخييم والتأخر في إصدار القرارات التنظيمية.
وانتقد البلاغ ما سماه مواصلة هدر الوقت في تعيين المسؤولين داخل مديريات الشباب والطفولة والمرأة، كما انتقدت الجمعية ما وصفته بالتجاهل المقصود للعديد من محطات الجامعة الوطنية للتخييم التي تعتبر أهم شريك للوزارة في مجال المخيمات، مسجلة بلغة شديدة الحدة ما وصفته بعدم التجاوب مع اللجنة البرلمانية المؤقتة وما سمته عرقلة استكمال تقريرها المتعلق بتدبير المخيمات.
وعن قضية تجاوزات المقاولين للزمن القانوني في تسليم المخيمات سواء الجديدة أو الموجودة في حالة إعادة تأهيل، سجل البلاغ ما وصفه بتغاضي الوزارة، منددا بقبر اللجنة الاستشارية المشتركة بين الوزارة والجامعة، واعتبر إصدار القرارات التطبيقية لتنظيم المخيمات دون إشراك الجامعة واللجنة في تجويد نصوصها مظهرا من مظاهر تعطيل الشراكة.
وسجل البلاغ، في ذات السياق، ما وصفه باستمرار تعطيل الدورات التدريبية لمنشطي ومديري ومكوني المخيمات، واصفا انعكاسه السلبي على جودة المحتوى التربوي، وعلى الزمن التربوي.
وعبرت الجمعية، عبر ذات البلاغ، عن قلقها مما وصفته الفراغات التنظيمية والتأطيرية التي تضمنتها قرارات تنظيم وتأطير دور الشباب ومراكز الاستقبال وبقية الفضاءات، واصفة ذلك بالإمعان في إبعاد الجمعيات عن هذه المؤسسات وإفراغها من محتوى لائق لأنشطتها .
كما عبر البلاغ عن استنكار الجمعية وامتعاضها من القطاع ومؤسساته واصفا الوضع بتحويل القطاع إلى منصة لملء الفراغ، عوض جعله قاعدة وأساسا متينا للنهوض بالشأن التربوي والثقافي.
ودعت جمعية التربية والتنمية إلى عقد اجتماعات ومشاورات لأجهزة الجمعيات ومنابرها الوحدوية في أفق توحيد رؤية ترافعية وعقد لقاءات مع الجهات المؤثرة في الدولة للمطالبة بإعادة النظر في قطاع الشباب، ورفع ما وصفه التهميش عنه، وتزويده بالوسائل والإمكانيات اللازمة للرفع من جاهزيته، معبرة في الوقت ذاته عن استغرابها مما نعتته بطمس المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، وتحويله إلى ذكرى بدون روح .
وختمت الجمعية بلاغها بالتأكيد على ضرورة حل ما وصفته مشكلة التأطير بالمؤسسات وإطلاق برامج وازنة وتوفير وسائل العمل والرفع من شبكة مؤسسات الشباب والطفولة بشكل يضمن التوازن الجغرافي والمجالي .


الكاتب : محمد قمار

  

بتاريخ : 22/02/2023