جمعية حماية المستهلك وجمعية مربي الدجاج تطالبان بفتح تحقيق في «الدجاج الميت»  

دخل رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك «بوعزة الخراطي»، وعضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمربي الدجاج «سعيد جناح»، على خط فيديو توزيع الدجاج النافق على محلات ومطاعم الدار البيضاء قصد تقديمها للزبائن مما خلق حالة من الشك والتخوف لدى عدد كبير من المواطنين.
وقد اتفق كل من «الخراطي» و«جناح» في تصريحهما لجريدة الاتحاد الاشتراكي، على كون الفيديو مجرد تمثيلية أُرِيد من ورائها «البوز» السلبي، وهو ما يستدعي محاسبة المتورطين، فيما كان لكل منهما رأي مختلف حول وجود هذه الظاهرة الخطيرة على أرض الواقع.
واعتبر رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك «بوعزة الخراطي»، أن لهذا الموضوع جانبين أولهما الفيديو «المفبرك» الذي لم يحظى بأهمية لدى الجمعية نظرا لكونه مجرد تمثيلية بين شخصين يبحثان عن» البوز»، داعيا المتلقي المغربي إلى تحري الحقيقة وعدم تصديق جل ما يراه بمواقع التواصل الاجتماعي.
أما الجانب الثاني فيخص ما يقع بسوق الدواجن بالمغرب، حيث أكد «الخراطي» قائلا:«الدجاج كائن حي معرض للنفوق لكن عندما نتوجه لسوق الجملة بالدار البيضاء لا نجد جثث الدجاج !.. هنا نطرح السؤال أين هي جثث هذا الدجاج؟ ومن يراقب ويحمي المستهلك؟»، وأجاب المتحدث عن أسئلته بالإشارة إلى أن هنالك تضارب مصالح بين وزارة الفلاحة ووزارة الداخلية مما يُغَيِّب المراقبة بنقط البيع.
وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك قائلا: «الترخيص للبيع بمحلات المأكولات يعطى من طرف الجماعة كيفما كانت حضرية أم قروية.. لكنه يمر عبر استشارة المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية المُخَوَّل له قانونيا مراقبة سلامة المنتوجات الغذائية التي يستهلك المغاربة فتضارب المصالح تغيب معها المراقبة.. لهذا تطلب الجامعة أن تكون هنالك هيئة موحدة تعنى بالاستهلاك».
من جانبه اتفق «سعيد جناح» عضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمربي الدجاج، على كون أبطال الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يبحثون إلا عن «البوز» والسجن، معتبرا أن الطريقة التي يتحدثون بها لا تطعن في قطاع الدواجن بل في الدولة والسلطات التي لها دور المراقب، خاصة وأنه حديث عن بيع حوالي 50 طائرا من الدجاج النافق يوميا لحوالي 90 بالمائة من المطاعم .
وأشار «جناح» إلى غياب المنطق بالفيديو قائلا: «على اعتبار أن لدينا جردا ل100 محل، وهناك 50 طائرا ميتا تزن كيلوغرامين ونصفا، هي 125 كيلوغراما تقريبا..  نضرب مائة كيلوغرام فقط في 100 محل هي حوالي 10 أطنان»، مؤكدا أنه من غير المعقول أن تخرج هذه الكمية الكبيرة من السوق دون مراقبة السلطات والمصالح المختصة.
وطالب «سعيد جناح» بفتح تحقيق واقعي وجدي لإيقاف المتورطين، معتبرا أن الإساءة بالدرجة الأولى للسلطات وليست لقطاع الدواجن، وذلك لأنه من غير المعقول أن تصل الجرأة ببعض الأشخاص للتحدث بهذه الطريقة التي تزرع تخوفا لدى المستهلك، مجددا تأكيده أن الفيديو بعيد عن الواقع خاصة وأن هنالك وفرة في الدجاج مع انخفاض الأسعار.
وختم المتحدث تصريحه قائلا: «قد نتفق أن هناك 10 أو 20 طائرا ميتا يتم شراؤهم من طرف بعض الأشخاص قصد إطعام كلابهم لكن الحديث عن هذه الكمية بالفيديو وبهذه الطريقة فهذا طعن بالدولة والسلطات».
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشخص يحاول استدراج بائع دجاج نافق يوزعه على محلات الأكل بمدينة الدار البيضاء.
ويوثق المقطع المنتشر صاحب الفيديو وهو يتصل بالبائع قصد طلب كمية من الدجاج قصد تقديمه لزبائنه بالمطعم، قبل أن يسأله المعني بالأمر عن كلمة السر التي دفعته للموافقة على منحه كمية مهمة من الدجاج الميت بسعر منخفض.
كما أكد البائع الذي قدم نموذجا عن سلعته لصاحب الفيديو، أنه يتعامل مع عدد كبير من مطاعم و«سناكات» مدينة الدارالبيضاء.


الكاتب : يسرا سراج الدين 

  

بتاريخ : 26/01/2023