جمعية فنون وثقافات ورياضة تحتفي بأطفال» بيتي « في اليوم العالمي للموسيقى

زهير قمري: المبادرة من أجل التحسيس والموسيقى مدخل أساسي للإدماج

 

اختارت جمعية فنون وثقافات ورياضة، أن تمتد أنشطتها كعادتها إلى إحدى الفئات المجتمعية، التي هي في أمس الحاجة إلى الدعم النفسي أكثر من غيرها ،ويتعلق الأمر بأطفال جمعية بيتي .
مجموعة من الأسماء المتشغلة في هذا الحقل بالإضافة إلى موسيقيين وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني، أصرت على أن تكون حاضرة في هذه المبادرة لجمعية فنون وثقافات ورياضة بمعية شركائها، والاحتفاء بالأطفال المتخلى عنهم ،من خلال العشرات من هؤلاء الصغار المنتمين إلى جمعية بيتي.
اللقاء يقول الدكتور زهير قمري عن جمعية فنون وثقافات ورياضة، يأتي احتفاء باليوم العالمي للطفل وكذلك اليوم العالمي للموسيقى، حيث يضيف زهير قمري، أن هذه الفئة في حاجة أكثر من غيرها إلى الدعم النفسي وغيره، وقد ارتأينا أن تكون الموسيقى هي المفتاح في هذه المبادرة، على اعتبار لما للفن بشكل عام من موسيقى ومسرح من بليغ الأثر، قصد التحسيس، والمساعدة في الاندماج في المجتمع.
وشدد الدكتور زهير قمري، على أنه بالرغم من كون أن هؤلاء الأطفال متخلى عنهم، إلا أنه يجب علينا عدم دفعهم إلى الإحساس بأي نقص، بل علينا أن نعتبرهم مثل أبنائنا تماما، لذا على المجتمع أن يتعامل معهم من هذا المنظور.
وكشف قمري في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن ظاهرة الأطفال المتخلى عنهم عرفت في السنوات العشر الأخيرة، ارتفاعا مضطردا، وهو ما تعكسه الأرقام المسجلة في هذا الإطار، مما يمكن معه القول إن الوضعية خطيرة، تدعو إلى دق ناقوس الخطر، مستشهددا في هذا الباب بالدراسات والبحوث المنجزة ، مضيفا أنه كلما بقي الطفل المتخلى عنه في الشارع لمدة أطول ،كلما تفاقمت الوضعية، وتعقدت معه عملية الاندماج في المجتمع، كما يؤكد ذلك أيضا علماء الاجتماع وغيرهم.
واستحضر الدكتور زهير قمري، في ذات التصريح، التجارب المتعددة التي شهدتها بعض دول أمريكا اللاتينية، وهي تجارب رائدة، مكنت من التعامل مع هذه الظاهرة ونجحت في ذلك، حيث استطاعت النجاح في إدماج هذه الفئة في المجتمع، بعد أن اشتغل باحثون في المجال على هذه الظاهرة المجتمعية، مذكرا بأن هناك أيضا باحثون مغاربة ذهبوا في نفس الاتجاه، واستطاعوا أن يقاربوا الموضوع من زوايا اجتماعية ونفسية، مما ساهم في رسم خارطة الطريق للتعامل مع هذه الفئة بشكل علمي.
وكشف الدكتور زهير قمري باسم جمعية فنون وثقافات ورياضة، على أن الغاية من هذه المبادرة إلى جانب احتضان فلذات أكبادنا، هو بعث رسائل إلى المسؤولين وكل من له علاقة بالموضوع، من أجل التعامل مع هذه الظاهرة، واحتضان هذه الفئة ومساعدتها على الاندماج في المجتمع.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 23/06/2023