جهة الدارالبيضاء سطات بدون مركز للمساعدة الطبية على الإنجاب

دعا عدد من الأزواج الذين يعانون من صعوبات الإنجاب، خلال أشغال يوم دراسي نظمته جمعية «مابا»، أول أمس السبت بالدارالبيضاء، إلى فتح أبواب مركز المساعدة الطبية الذي يحتضنه مستشفى ابن رشد في وجه المواطنين الذين هم في حاجة إلى خدماته، والعمل على تبسيط المساطر الكفيلة بتحقيق هذه الغاية، وتدارك التعثر المسجّل الذي له كلفته الثقيلة زمنيا وماديا على هذه الفئة من المواطنين التي تعاني صعوبات مادية ومعنوية ونفسية في رحلتها من أجل تحقيق حلمها.
وأكّد المتضررون، في تصريحاتهم، أن مطلب توفير مراكز المساعدة الطبية على الإنجاب على امتداد جغرافية المملكة في كافة المستشفيات العمومية بمختلف الجهات يعد مطلبا أساسيا، لأن الباحثين عن الأمومة والأبوة يصطدمون بالثقل المادي لمصاريف الفحوصات والتحاليل وباقي التدخلات الطبية المطلوبة، التي قد لا تكلّل دوما بالنجاح، مما يتطلب إعادة الكرّة مرات ومرات. وشدّد عدد من المتحدثين في تصريحاتهم لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أن المعوزين يضطرون لقطع مئات الكيلومترات من مناطق بعيدة نحو أحد المراكز كمركز وجدة أو غيره، ويجدون أمامهم عوائق أخرى تتوزع ما بين طول المواعيد بسبب ارتفاع الطلب أو عدم توفر كل التقنيات التي يكونون في حاجة إليها، الأمر الذي قد يوقف مسيرتهم وسعيهم خاصة إذا لم تكن تتوفر لديهم الإمكانيات المادية من أجل طرق أبواب القطاع الخاص.
واستغرب عدد من الذين يطالبون بتذليل الصعاب أمام الراغبين في الإحساس بشعور الأمومة والأبوّة توفر بنيات مختصة في المساعدة على الإنجاب في القطاع الخاص بجهة كبيرة كالدارالبيضاء سطات، مقابل استمرار تأخر تشغيل المركز الذي يحتضنه مستشفى ابن رشد، وهو ما دفع أحد الأساتذة العاملين بالمؤسسة إلى التأكيد قبل تقديم عرض له خلال أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة بمشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين المغاربة والأجانب، على أن الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19 هي التي أدت إلى تسجيل هذا التأخر، بالنظر إلى أن هناك صفقات تهم استيراد مجموعة من التجهيزات والمعدات الخاصة، التي لم يكن بالإمكان جلبها من خارج المغرب بسبب إغلاق الحدود وغيرها من الإكراهات ذات الصلة بالوضعية الوبائية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 30/05/2022