جهة الدارالبيضاء – سطات تستقبل الكاتب الأول للحزب وتعلن عن دعمها لمُرَشَّحَيْ الحزب بدائرة عين الشق في الانتخابات التشريعية الجزئية

 

استقبلت  جهة الدارالبيضاء سطات يوم الجمعة الماضية، بمقر الجهة بالدار البيضاء، الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر . وخلاله أعلنت الاجهزة كلها عن دعمها لمُرَشَّحَيْ الحزب بدائرة عين الشق في الانتخابات التشريعية الجزئية
… اللقاء التعبوي، الذي حضره عدد من أعضاء المكتب السياسي والكتابة الجهوية والكتابات الإقليمية ومسؤولي الفروع ومناضلات ومناضلي الحزب، قد تخلّله تسليم رمزي للسلط بين الكاتب الجهوي السابق لحسن الصنهاجي والكاتب الجهوي الحالي أحمد المهدي مزواري، هذا الأخير الذي عبر في كلمته الافتتاحية عن سعادة الجميع باستقبال الكاتب الأول بمقر الجهة، مشددا على أن هذا اللقاء هو بطابع نضالي وإنساني وبحمولة تاريخية مهمة، مبرزا أن الانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة عين الشق هي معركة تعتبر جزءا من معارك كبرى سيخوضها الحزب في المستقبل القريب مع الظواهر السياسية المستحدثة…

 

إدريس لشكر: التدبير السيادي لملف الوحدة الترابية وآثاره الإيجابية الواضحة هو الذي يبعث على الارتياح ويعطي الطمأنة في كل ما يرتبط بالقضية الوطنية

 

أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي أن الخطب الملكية تتميز بالريادة والقوة، وبكونها جد متقدمة بالنظر لمضامينها المختلفة التي تعالج مختلف القضايا سواء منها ذات الطابع السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي بشكل عام، مشددا على أنها تحتاج لأداء حكومي يكون قادرا على الاستجابة والتفاعل بشكل سريع معها لتنزيلها وأجرأتها، الأمر الذي لم تتوفق فيه الحكومة. وأوضح ادريس لشكر الذي كان يتحدث أمام مسؤولي جهة الدارالبيضاء سطات مساء الجمعة بمناسبة تقديم مرشحي الحزب في دائرة عين الشق للانتخابات التشريعية الجزئية، أن التدبير السيادي لملف الوحدة الترابية وآثاره الإيجابية الواضحة، هو الذي يبعث على الارتياح ويعطي الطمأنة في كل ما يرتبط بالقضية الوطنية.
وأبرز لشكر أن الاتحاد الاشتراكي حريص على تقديم مقترحاته وملاحظاته في كل القضايا التي تهم الوطن، متوقفا في هذا الإطار عند مظاهر قوة البيعة بين العرش والشعب ومدى تلاحمهما، التي جعلت المغرب قادرا على مواجهة كل العواصف التي عاشتها المنطقة قبل 10 سنوات، مشيرا في هذا الصدد إلى أن السعي لشراء الأصوات والذمم والتغاضي عن ذلك في الاستحقاقات الانتخابية هو بمثابة محاولة لإفساد هذه البيعة المتينة، لهذا أكد على أنه تجب مقاومة من يحاولون ذلك، مصرا على أنه لا يمكن إنقاذ العملية الديمقراطية والمسألة الانتخابية في المغرب إلا بالعودة إلى الاقتراع الفردي في الدوائر الجماعية.
ونوّه الكاتب الأول للحزب في كلمته بالمجهودات التي بذلتها وزارة الداخلية من خلال كل أطرها في مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، مشيدا بما تم بذله في هذا الإطار للتخفيف من الوقع الصحي والاقتصادي والاجتماعي على المواطنين، وبالمتابعة الدقيقة لتفشي الوضعية الوبائية ونفس الأمر بالنسبة للشق المتعلق بالتكفل بالمرضى، داعيا إياها إلى تسخير البعض من هذا المجهود الوطني الذي تم بذله لضمان نزاهة الانتخابات وتعزيز ثقة المواطن في العمل السياسي بشكل عام، مؤكدا على أنه لا بديل عن محاربة الفساد وعن ضرورة تجاوز هذا العجز والخروج ببلادنا من مصيدة العملية الديمقراطية المتجسدة في الفساد والإفساد وشراء الذمم.
وأوضح لشكر أن الاتحاد الاشتراكي هو الحزب الأكثر حضورا في كل الاستحقاقات الجزئية، مشيرا في هذا الإطار إلى أن كافة القرارات التي صدرت عن المحكمة الدستورية المتعلقة بالمادة الانتخابية يتضح عند مراجعتها أن الاتحاد هو الحزب الوحيد الذي لم ينجح أي طعن من الطعون التي قدمت ضده، خلافا لكل الأحزاب الأخرى، سواء تعلق الأمر بالأغلبية أو المعارضة. وأكد الكاتب الأول أن الحزب يدخل غمار الانتخابات الجزئية وهو على وعي بأنه ضيّع في الانتخابات الأخيرة حوالي 10 مقاعد إما بسبب بعض الهفوات أو التقصير كما هو الحال بالنسبة للمراقبين أو بفعل تلاعب الخصوم.
وخاطب الكاتب الأول مناضلات ومناضلي الحزب قائلا «نحن مجتمعون اليوم للإعلان عن انخراطنا بكلياتنا، بمناضلينا، بأسرنا، بإعلامنا، وبكل الطاقات والنخب والكفاءات في معركة عين الشق»، مشددا على أن الاتحاديين عليهم أن يعتزوا بإعادة بناء الحزب والسعي لربح الرهان الانتخابي الأخير الذي يجب المضي به قدما، مؤكدا على ضرورة تثمين وتطوير الرصيد الذي تم تحقيقه في الاستحقاقات الأخيرة، منوها في نفس الوقت بالدينامية التي يعرفها الحزب وطنيا منذ المؤتمر الوطني الأخير المؤكدة لمناعته وقوته، والتي تشهدها جهة الدارالبيضاء سطات كذلك. وأشاد لشكر بطبيعة الحضور في اللقاء التعبوي وبما تم تحقيقه على يد الكتابة الجهوية السابقة، وعلى رأسها الكاتب الجهوي السابق لحسن الصنهاجي، الذي عدّد مناقبه وخصاله النضالية، مؤكدا على أن الأمانة التي تسلمتها الكتابة الجهوية الحالية هي جد ثقيلة وتتطلب بذل المزيد من الجهد، كما أشار لحضور ومواكبة القيادة الحزبية وانشغالها بكل القضايا التي تهم الوطن والمواطنين، وتطرق للبلاغ الذي أصدره المكتب السياسي بمناسبة الدخول السياسي والاجتماعي، فضلا عن استحضاره للمحطات النضالية المقبلة لكل من الشبيبة الاتحادية والنساء الاتحاديات وكذا للبعد النقابي، والعمل المجالي الذي تم إطلاقه على مستوى الجهات والذي سيكون متبوعا بالبرنامج التنظيمي على مستوى كل الأقاليم الحزبية. وانتقد لشكر الممارسات المسيئة للعمل السياسي التي تستهدف العملية الانتحابية التي تبخس من قيمة الأحزاب وتكرس العزوف، داعيا إلى القطع مع سلوكات «أصحاب الشكارة» الذين يتعاملون مع المواطنين بمنطق السوق، ولا يظهرون إلا كل 5 سنوات من أجل الحصول على الأصوات ثم الاختفاء بعد ذلك، مشددا على أن المواطن المغربي في حاجة إلى من يمثله تمثيلا حقيقيا ومسؤولا، وإلى وساطة فعلية بينه وبين المؤسسات، لا إلى من يقوم بهذه السلوكات التي يجب القطع معها. ولم يخف الكاتب الأول قلقه من تأزم أكبر للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا في هذا الصدد إلى إشكالية نقص المياه، وإلى الظرفية المناخية الحالية التي ستعرف حضورا قويا لتقلبات الطقس خلال الأيام المقبلة في ارتباط بالبرد، محذرا من مغبة أن تعرف الطاقة أسعارا خيالية فتؤثر على الحركة الاقتصادية في بلادنا، مشيرا إلى أن دولا أقوى منا وصلت إلى تسقيف المواد الطاقية، كما حرصت مجموعة من الدول الليبرالية كأمريكا على الحد من أرباح الشركات وتدخلت في ما يتعلق بها، بينما لا أحد في المغرب يعرف مآل النقاش الذي فتحه وزير الداخلية مع ممثلي شركات المحروقات؟
واختتم الكاتب الأول مداخلته بتجديد الدعوة وبشكل ملح لمحاربة الفساد والريع، معتبرا أن هذه الخطوة جد ممكنة من خلال إجراءات قانونية، منبها إلى أن هناك من يسعى وبكل أسف للحيلولة دون ذلك، مستدلا بما يعرفه النقاش المتعلق بميثاق الاستثمار، وبالإقدام على سحب مشروع قانون محاربة احتلال الملك العمومي من طرف الحكومة دون أن تقدم تبريرا عن ذلك، مشيرا في هذا الإطار إلى ما يعرفه المحور الشاطئي الذي يربط ما بين الرباط والدارالبيضاء من احتلال فوضوي بدون وجه حق، في الوقت الذي كان من الممكن أن يتحول إلى قطب اقتصادي وسياحي يوفر فرص شغل لآلاف الشباب.
من جهته أكد محمد شوقي، عضو المكتب السياسي ومرشح الحزب بدائرة عين الشق في الانتخابات التشريعية الجزئية برفقة بدر أبوشيخي، أن ترشيح اليوم هو استمرار للمسار الانتخابي الذي بدأه الحزب في منطقة عين الشق في اقتراع الثامن من شنبر، مما سمح بالحصول على مقعدين في المقاطعة، رغم استمرار المال والتزوير، والذي تلاه إطلاق دينامية حزبية في المنطقة، معتبرا أن هذا الأمر يشكل استثمارا لا ينبغي التفريط في نتائجه بل العمل على تطويره. وأوضح شوقي أن الحزب يواجه اليوم من جديد تجار الانتخابات، سواء الذين يستعملون الدين أو المال، وكل أشكال الابتزاز، داعيا الإدارة إلى ضرورة التحلي بالحياد، مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات ومن بينها مواجهة تجار الانتخابات وكذا العزوف، فضلا عن الأوراق الملغاة. وأكد مرشح الاتحاد الاشتراكي بدائرة عين الشق أن معركة الحزب تتمثل في تخليق الحياة السياسية وتعزيز مسار الديمقراطية، مبرزا أن المقاطعة عاشت سنة بيضاء بسبب تضارب المصالح والتطاحنات التي لا تخدم المواطنين.
وكان هذا اللقاء التعبوي، الذي حضره عدد من أعضاء المكتب السياسي والكتابة الجهوية والكتابات الإقليمية ومسؤولي الفروع ومناضلات ومناضلي الحزب، قد تخلّله تسليم رمزي للسلط بين الكاتب الجهوي السابق لحسن الصنهاجي والكاتب الجهوي الحالي أحمد المهدي مزواري، هذا الأخير الذي عبر في كلمته الافتتاحية عن سعادة الجميع باستقبال الكاتب الأول بمقر الجهة، مشددا على أن هذا اللقاء هو بطابع نضالي وإنساني وبحمولة تاريخية مهمة، مبرزا أن الانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة عين الشق هي معركة تعتبر جزءا من معارك كبرى سيخوضها الحزب في المستقبل القريب مع الظواهر السياسية المستحدثة، لأن التغول في الجهة لا يقف عند حدود الأرقام وهندسة الأغلبيات وصناعة النخب بين ليلة وضحاها، بل يتجاوز ذلك بكثير ليتحول وبشكل موضوعي إلى تغول للإفساد وتضارب المصالح والاغتناء غير المشروع.
ووقف الكاتب الجهوي للحزب بجهة الدارالبيضاء سطات عند الأرقام الأخيرة التي كشف عنها تقرير المندوبية السامية للتخطيط حول الحسابات الجهوية حول الحسابات الجهوية، التي تبين على أن الجهة هي المنتج الأساسي للنمو الاقتصادي وللثروة بمعدل قارب 33 في المئة من الناتج الداخلي الخام، مشددا على أن هذا الرقم يضعنا أمام مقارنات كثيرة، باعتبار الجهة هي من أكثر المجالات الترابية هدرا للفرص التنموية وأبرزها تواجدا لنخب مسيّرة، لا تمثل حقيقة القيم والقضايا المجتمعية الكبرى، بل أنها أضعفها قدرة على إنجازها وتحقيقها أو في ضعف الأحوال على الترافع حولها. وأكد مزواري على أن من المهام الأساسية للاتحاديات والاتحاديين العمل حزبيا على أن تكون الجهة رائدة في ما يمكن تسميته بـ «الناتج التنظيمي الخام»، انخراطا وتنظيما ومساهمة وفعلا في الحياة السياسية بالجهة، وأن يتم ترسيخ الطموح في الريادة بالنسبة لكل المواعيد والاستحقاقات المقبلة، انتخابية كانت أو سياسية.

 

 

 

 

 

 


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/09/2022