حدث تخللته ورشة تحسيسية حول سبل الحفاظ على دورة الماء بالأطلس المتوسط

«خطوات نسائية» مبادرة بأبعاد بيئية واجتماعية لتشجيع السياحة التضامنية

والإيكولوجية بخنيفرة

 

 

تحت شعار «تنويع المسارات الرياضية.. تشجيع للسياحة التضامنية والإيكولوجية بالمنتزه الوطني»، نفذت»جمعية نادي إسمون نعاري للرياضات الجبلية والتنمية»، بتنسيق مع «تعاونية أسراك الأطلس للسياحة الإيكولوجية» بخنيفرة، يوم الأحد 28 أبريل 2024، تظاهرتها «خطوات نسائية» في دورتها السادسة، احتفالا باليومين العالميين للمرأة والغابة، والتي تم تأجيلها هذه السنة لتزامن تاريخ المناسبتين مع شهر رمضان، حيث تميز البرنامج بتنظيم جولة سياحية رياضية على مستوى مسار مغلق بمنتجع»أكلمام أزكزا»، بمشاركة حوالي 70مشاركة ومشاركا (منهم 12 فردا من بني ملال والدار البيضاء ومراكش ومكناس، 4 طلبة من المدرسة العليا للتكنولوجيا).
ورغم الأمطار المتهاطلة خلال ذلك اليوم، عاش المشاركون، على طول حوالي 11 كلم، لحظات ممتعة مع الطبيعة الأرزية الخلابة، قدمت خلالها مداخلة علمية للناشط البيئي، رئيس فرع «جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض»، ذ. أحمد حميد، تناول فيها «أهمية المجال الغابوي وغناه البيولوجي، ودور المرأة القروية في المحافظة على الموارد الطبيعية»، بينما استمتع المشاركون بوقفة حول السبل الكفيلة بالحفاظ على دورة الماء بالأطلس المتوسط، ثم ب «لعبة تحسيسية حول الثروة السمكية»، تحت إشراف مدير المنتزه الوطني، ذ. حسن بلحسن، قام فيها بعملية تحسيسية حول المخاطر والمظاهر العشوائية التي تهدد الثروة السمكية، مقابل استعراضه سبل حماية هذه الثروة.
وبمنتجع أجدير التاريخي، عاش المشاركون مع إيقاعات فولكلورية من فن أحيدوس، فيما لم يفت المنظمين تنظيم مسابقة خاصة بالأطفال الحاضرين، أشرف عليها عضو جمعية النادي، ذ. محمد وشا، وقدمت فيها للفائزين هدايا رمزية، قبل الانتقال لفقرة التكريمات، من تقديم الباحث الجامعي د. حوسى أزارو، حيث تم تكريم المدير السابق للمديرية الإقليمية للفلاحة، ذ. محمد كاملي، إلى جانب توشيح المسؤولين على المنتزه الوطني لخنيفرة بشهادة «أسمون»، وهو تقليد دأبت جمعية النادي على تنظيمه بغاية التنويه بالفاعلين الذين يقدمون خدمات للنادي ويساهمون في نشر رياضة المشي والرقي بالثقافة السياحية بإقليم خنيفرة.
وبينما جرى تتويج الحفل بتوزيع «شهادات المشاركة» على فعاليات نسائية وبعض الضيوف، ثم بوجبة غذاء، فقد فات لبلاغ عممته جمعية النادي أن أبرز دلالة «خطوات نسائية» التي «أضحت مع مراكمة التجارب، وتطور الأفكار والممارسات، مبادرة مدنية لتنزيل الاستراتيجية التي رسمتها الجمعية للتعريف بالمنتزه الوطني لخنيفرة، والمساهمة في إشهار التنوع البيولوجي، والثراء الثقافي، والغنى التاريخي الذي يميز إقليم خنيفرة، بهدف تثمين هذا الثراء وهذا التنوع، وتشجيع السياحة الإيكولوجية، وتعزيز الوعي بضرورة الحفاظ على الموروث الطبيعي والثقافي والتاريخي لإقليم خنيفرة»، علاوة على كون التظاهرة مناسبة لترسيخ ممارسة رياضة المشي.
وكانت «جمعية نادي إسمون نعاري للرياضات الجبلية والتنمية»، البالغة من العمر حوالي 20 سنة، قد بادرت، مساء الجمعة 5 أبريل 2024، إلى دعوة عدة مكونات جمعوية وفعاليات محلية وإعلامية لحضور جمعها العام في سبيل ضمان مبدأ الشفافية المدنية والمقاربة التشاركية في توجهاتها الاستراتيجية الجديدة، وإغناء التشاور وتوسيع النقاش من أجل مواجهتها التحديات التنموية وتقوية قدراتها في محيطها الإقليمي والوطني والدولي، وفي حواراتها المنفتحة على الشركاء والمؤسسات الدولية المعنية بالشراكة في ما يهم تنفيذ المشاريع وعدم الاعتماد أكثر على منح الجماعات الترابية.
وكما كان مقررا، استأنفت الجمعية، يوم السبت 27 أبريل2024 ، أشغال جمعها العام، حيث تمت دراسة ومناقشة التعديلات المقترحة بشأن بعض فصول القانون الأساسي والنظام الداخلي، والمصادقة عليها بالإجماع إلى جانب انتخاب أعضاء المكتب الجديد الذي تم تجديد الثقة في معظم أعضائه، مع ضخ دماء جديدة فيه، حيث انتخب المصطفى تودي (رئيسا)، باحسين أبيناغ (نائبا للرئيس)، عبد اللطيف زاع (كاتبا عاما)، مصطفى اسماعلي (نائبا للكاتب العام)، حوسى جبور (أمينا للمال)، محمد قنطيش (نائبا لأمين المال)، سميرة بداس، لحسن تاديغي، محمد أخلو، محمد وشا ومحمد بداس (مستشارين).


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 08/05/2024