أعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي؛ عن تأجيل الدورة الرابعة عشرة للجائزة، بسبب واقع الخراب والدمار والنزوح واللجوء والتشريد الذي فرضته الحرب على ملايين السودانيين.
وقال مجلس الأمناء في بيان ممهور بتوقيع البروفيسور علي شمو، رئيس المجلس، أول أمس الأحد: «لعلكم تتابعون ما يحدث فيه من قتل وتهجير وتخريب ونهب وحرق وتدمير للمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث والدراسات والمكتبات العامة والخاصة وكافة الممتلكات والمرافق»، مضيفاً: «لقد تلقينا رسائل واتصالات عديدة تعبر عن التضامن معنا و مع شعب السودان في محنته، وأيضا جاءت رسائل كثيرة تستفسر عن مصير لجائزة في ظل هذه الظروف المأساوية، وقد ظل مجلس الأمناء يبحث الأمر، في تواصل مستمر ليجد صيغة لاستمرارية هذه الجائزة التي تؤكد أن السودان قادر على تجاوز هذه الظروف، وعلى استئناف دوره الثقافي والحضاري».
‎يذكر أن المجلس التزم في بيانه بأن تستأنف الجائزة نشاطها المعتاد متى ما هدأت الأوضاع وتيسرت الأمور
وكان الناقد المغربي عبد الرحيم الوهابي قد فاز بالجائزة في دورتها 13 السنة الماضية في محور الدراسات النقدية، الذي خصص لنقد الشعر العربي والأفريقي، عن دراسته الموسومة بـ «شعرية الأرض عند محمد مفتاح الفيتوري»..
للإشارة ، فالجائزةتأسست عام 2010 وتقدم سنويا للأعمال الإبداعية غير المنشورة من داخل السودان وخارجه.
ويذكر أن صالح أديب وروائي سوداني، عمل في الإذاعة البريطانية، وبعدها انتقل إلى قطر ليتسلم منصب المدير العام لوكالة الأخبار والإعلام القطرية، وكتب عام 1966 روايته الأشهر «موسم الهجرة إلى الشمال» التي ترجمت خلال سنوات لاحقة إلى الإنجليزية وبعدها إلى أكثر من 30 لغة، ولطالما تم وصفه من قبل النقاد والأدباء العرب بعبقري الرواية العربية.