خلف حريق مهول اندلع يوم الأحد 18 شتنبر الجاري بمحيط دوار السراغنة، التابع للملحقة الإدارية رياض السلام بمراكش، أضرارا مادية كبيرة و كشف الوضعية المزرية لسكانه أمام تجاهل المسؤولين لأوضاعهم الهشة.
وأدى الحريق الى نفوق عدد من المواشي منها أبقار و أغنام، تشكل مورد رزقهم، بعدما أجهزت عليها النيران التي انتشرت بسرعة كبيرة، مخلفة هياكل مفحمة، أمام نظرات يائسة لأصحابها. مثلما أتلفت النيران عددا من أشجار النخيل وبراريك عشوائية تستعمل كإسطبلات للمواشي، أو سكن للأسر رغم تدخل أبناء الدوار بسرعة لإجلائهم قبل أن تصل إليهم النيران. كما أدت إلى إتلاف معدات تخص السكان تستعمل في عملهم اليومي كالدراجات ثلاثية العجلات.
وأكد السكان أن الحريق نجم إثر سقوط كابل كهربائي لشبكة التوتر المرتفع، مما أدى إلى نشوب شرارات نارية سرعان ما انتشرت بسرعة بسبب الأرضية الجافة و الرياح، لتتحول إلى ألسنة نارية تمكنت من الإسطبلات و البراريك. وأوضحوا أن الحصيلة كان من الممكن أن تكون أثقل لولا أن الرياح كانت في الاتجاه المعاكس لقلب دوار السراغنة حيث يقطن عدد كبير من السكان.
وتدخلت فرق الوقاية المدنية لتطويق الحريق وإخماده للحيلولة دون انتشارها في رقعة أوسع.
ولفت الحريق الانتباه إلى الوضعية الهشة التي يعانيها سكان هذا الدوار، حيث اشتكوا من التهميش الذي يطالهم، بفعل إصرار المسؤولين على وضعهم خارج برامج التنمية، وحرمانهم من الخدمات الأساسية سواء الماء الشروب أو الكهرباء أو التطهير السائل، أو التعليم أو الصحة.